عاشور وصغير الهلال!!؟
مدخل:
• سيد الصمود ...
يا ذا الزمن الذي يعود ...
و يا تلك اليد التي تجود!!
قد احسنت صنعا"!!
• يا شاغل الحرض ...
يا وتد الارض ...
ويا باتر الحظ!!
قد لبيت ... واسمعت حين ناديت حيا"!!؟
• نراك ((ايها الرئيس العظيم)) ما بين الجموع متحاملا" فنبتهل بالدعاء الصادق ... المبتل ...
أن يبقيك على الدوم انشودة فرح زرقاء...
وتمتمات بكر رطباء...
وسندا" وعونا" لكل العاشقين والمتيمين بالهلال...
.....
• يحكى ان رجل يدعى ((عاشور))كان من اقسى الرجال واشجعهم بل و(اصلفهم) على نفسه وقد وقع في حب جارية قبطية كانت تدعى (قبطية المكلا)نسبه الى سيدها همام ابن المكلا ... تبهر مخاطبها بحكمتها ودهائها بل وبعد نضرتها لذواهب الامور وصغائرها ... وذات صباح حضر لها ((عاشور)) كعادته قرب غدير الماء طالبا" ودها ومعلنا"رغبته في عتقها و الزواج منها وبينما هو كذلك سألته القبطية :
هلا علمت يا((عاشور)) ان مهري مكلف وغاليا" هذه المرة ؟
فأجابها :
انا له يابنت المكلا
فطلبت منه ان يقابل سيدها ويطلبها منه بعد ان اتفقت معه على اليوم الموعود
وعندما عادت الى سيدها اخبرته عن رغبة ((عاشور)) بها واستأذنته ان هو حضر ان يقرن موافقته بطلب وحيد يكون باحضار نبتة ((الماؤن))تلك القابعة في اعماق الصحراء وانها النبته الوحيدة التي تجعله يبغض جاريته ويوافق له على طلبه!!
استغرب السيد طلب جاريته وهاودها في طلبها لعلمه مدى حكمتها ودهائها ومضت الايام وحان اليوم الموعود وحضر ((عاشور)) في يومه وساعته وحينما برز لهمام ابن لمكلا قال له:
ياسيد الشرفاء ... ويا رافع مصاب السقماء قد استودعك الرب حاجة هي اغلى بالنسبة لطالبها من مالكها واني اليوم لراجوك بها فهلا اعطيتني حاجتى
استشف همام طلب ((عاشور)) واشار اليه بطلبه الذي اتفق عليه مع جاريته بعد ان وعده بتلبية رغبته
وسأل ((عاشور)):
وهل لنبتة ((الماؤن)) مواصفات واضحة؟
ارتبك همام واستنجد بفطنته وقال:
هي قيمة بالنسبة لطالبها ... غائرة بالنسبة لجالبها ... تعلن الكدح وتجلب الفرح ومعروفة لدى حكماء العرب والبابهم؟
لم يستوعب ((عاشور)) الوصف والح بالسؤال:
ماهي مواصفات النبتة ياسيدي؟
فأشار همام الى اصبعيه وقال:
انها مثل ذلك بالنسبة لطالبها!!؟
غادر ((عاشور)) ونفسه الامارة بالجارية القبطية تأمره ان يلبي ليجلس ويعرك رأسه ويفكر ثم يفكر ويقرر الذهاب الى صديق له قد استأمنه على ماله وحكى له القصة ثم قال له ((اني والله مغادر لتلك الوجهه فإن عدت قبل الشهر فبها وانعم وان لم اعد فاذهب بكل ما املك الى جارية المكلا وقل لها قد وهبك اياه وهلك!!؟
وانتصف ((عاشور)) في مهالك الصحراء ورمته الاقدار في يدي شيخ نصب خيمته على قارعة الطريق وبادره ((عاشور)) بسؤاله عن بغيته فضحك الشيخ وقال:
انها سويداء القلب يابني!!
لم يشفي الجواب غليل الرجل العاشق فعاد واستحلف الشيخ ان يجيبه فأشار له الى فارس قد طغى واستكبر واماط لثام النهب والسلب لكل القبائل المجاورة له فابتذل اموالها وسرق (حلالها) ولطغيانه لقبوه ب((الماؤن)) وانك والله يابني لمزهق النفس به فارجع واظفر ببقية حياتك!!
لم يمكث ((عاشور)) طويلا" في مراجعة دواخله حتى قرر ان يمضي نحو ((الماؤن)) بعد ان غطى جسمه بسواد الفحم ونكش عن شعره ومزق ثيابه ودخل على ((الماؤن)) في حضرة حاشيته وقال:
انا غطى ((الماؤن)) باتر الاعناق وقابض الارواح ... وتظاهر بأنه مجنون قد لفظته بطون الصحراء
فقلل الجمع من شأنه واجلسوه في الخارج حتى يفرغوا من الطعام وبينما هم كذلك فإذا ((بعاشور)) ينقض على ((الماؤن)) ليقتله ويقطع رأسه ويضعه على ناسجة الطعام و يقول ((ياقوم هلا اكلتم رأس ((الماؤن)) فكرهتموه فماذا وانتم تأكلون اموال الناس بالباطل ... اني والله لقاصدكم بالخير واني والله لمبدل رجزكم بالطهر ... وانكم لابناء شيمة وقواصد ديمة فهلا بترنا الذل وامتطينا التل !!
وانكم ان كسرتم قواصد النبلاء فإني والله لسافك دمي ومورده الاناء كما هو ((الماؤن))
فاذا بالرجال يصيحون نحن معك يا((عاشور)) وعسى الله ان يبدل سيئاتنا حسنات
واقبلت القبائل على ((عاشور)) تبايعه وتشد من ازره ...
لكن قلبه معلق هناك حيث القبطية وسيدها
ومضت ثلاث اشهر ولم تفقد قبطية المكلا رجعة فارسها والمحافظة على وديعته حتى جاء مرسول يعلن عن ان امير الموحدين ((عاشور)) الموالي قد طلب لقاء الجارية القبطية وسيدها واستشكت الفتاة في الامر واتجهت وسيدها نحو الامير على عجل وعندما دخلوا عليه اهتزت جوانح العشق وقالت القبطية انك والله لسيدي وعاتقي وزوجي.
• اورد ذلك كل ذلك ثم اعود واستشهد بعاشور وقبطيته حتى يكفوا ويكفوا عن هلال المجد ذاك ان البطولات الهلالية قد دفع الهلاليين ثمنها غاليا"فجاءته مهللة" مرحبة" كما هي البطولة الاخيرة لكأس ولي العهد
• ولعل من محاسن الصدف هنا ان يرد اسم (عاشور والماؤن)في الرواية خمس وعشرين مرة وعبارة ((خمس واربعون بطولة ذهبية)) قد جمعت بين طياتها عشرين حرفا" لتشكل جميعها خمس واربعين ما بين عدد الاسماء واحرف العبارة لتشكل هرم يصعب الوصول اليه بعدد البطولات الهلالية الغالية فهلا اجبتوني عمن يٌحضر شبيها" لعاشور وصغير الهلال!!؟
.....
اجل ايها السادة لم ينتظر اصغر رئيس نادي في العالم ((محمد بن فيصل)) كغيره من المهمشين والاميين والطحالب!!
لم ينتظر فكانت ردة فعله سابقة لفعله اصلا"!! ... بل لم يمهل الهلاليين في اشباع موضوع اقالة العجوز البرازيلي (كندينيو) وقتا" وكان القرار الحكيم الجدير بالاحترام بالاقاله ...
اتدرون لماذا ... لان الامير الشجاع قد استشف والتمس مقدار المخاطرة بتاريخ الهلال وممتلكاته الثمينة ليشرّع عن عمامته ... كعادته ... ويخرج قلمه النحيل ويخط عبارة اعتمدوا الرحيل!!
ولم ... ولن يكن محمد بن فيصل بالامس وهو يعلن قرار الاقالة ملكا" لنفسه ... بل ملكا" لكل تلك الجموع الزرقاء ... ذوي الرايات الزرق حين زحفوا واكتظوا في استاد الفهد واعلنوا مبايعته على الوفاء بفريق يمثل منتخب الوطن!!
.....
ياامير المجد الازرق القادم ... لقد كانت تلك الجموع تعلم انك بين ركام الامنيات تزحف نحو الضوء!!
• وتعلم انك تغرز مخالب انتصاراتك في المجد بإحكام!!
• فأجبت حين ارقت تلبيتك قبل انتصارك ... واخرجت طلائعك الغلاظ ...!؟
• لم يكن الهلال بالامس هلال اول الشهر بل كان بدر" يشع في كل اتجاه ونحو اقصى نقطة غارقة في دياجر الجهل والظلام...!!
• وهي بطولة تحسب لانه الرئيس الهلالي الوحيد الذي يتخذ القرار بعد ثلاثية اسيوية!!
• يالهول هذا الرئيس وشجاعته واقدامه انه يصهل في موقعة((صال الخناجر))!!؟
.....
• يالهول هذا الرئيس الذي لايغادر صغيرة ولا كبيرة الا واحكم قبضته عليها ...!!
• يالهول هذا الرئيس الذي اسرنا بهذا الحب القادم من اقدم ارض ِزرقاء !!
• لقد عاهدنا(ابو فيصل) بعدم قبوله لأنصاف الحلول او ارباع الانتصارات ... لكنه تمادى بألايقبل (ببطولة او بطولتين او ثلاث او حتى الاربع) كما هم الصفوة من بنى جلدته ... بل بات يتقن نضم المعجزات والالقاب والبطولات من اقصى بلاد الشرق إلى اعتى نقطة اسيوية حالمة ...!!
• فلنبارك للوطن بأبنائه ... ولنبارك لأنفسنا بهلال المنظومات التي لا تنضب والالقاب التي لا تنقطع فهو ملثم لا يعتريه الا الحب ... وشامخ" لا يسكنه الا المجد ...!!
• ولنبارك لاولئك الرجال الذين يسهرون الليالي ليكون هلالهم مالئ" للدنيا ... وشاغلا" للناس ...
• لنا الان وقفة في المدرج الازرق واظن هذا الحصان الجامح المسمى (بكيان الهلال) سيبدأ في التفكير من جديد في شأن اخر ... لعله البدء في منظومة القاب تخرج من تحت عباءة هذا الرئيس الذهبي وهي قصة لا اظن الهلاليين قد غفلوا عنها
• اننا نتوق لبقية المنظومات الزرق حتى نزين جبين الوطن بها ... فهل انتم مستعدون للعشق من جديد!!؟
خاتمة:
واذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الاجسام
[email protected]