مقالات ساخرة بين تركي الدخيل.. والميلم
جرى بين الاعلامي والكاتب / تركي الدخيل والكاتب / الميلم ...مقالات ساخرة ..حيث كتب تركي الدخيل عن
الاسهم قبل نزولها ..وفجأة نزلت الاسهم ..فكتب الميلم مقال يتهم الدخيل بانه اعطى الاسهم عين
اليكم المقالات الثلاثة
شيء ما..
طار السوق.. لا ما طاح!
تركي الدخيل
غبت عن المملكة نحواً من عام بسبب إقامتي لظروف عملي في دبي، وعندما عدت الأسبوع الماضي قابلت المليونيريين الجدد، الذين رفعتهم سوق الأسهم.
أحدهم أذكر أنه جاء العام الماضي ليستدين مني ألف ريال لأن راتبه انتهى قبل حلول الشهر الجديد، ومصاريف الأطفال وأمهم كثيرة.
استفاد صاحبي من صداقتنا التي ألزمتني بأداء السلفة له، ولم يردها، وهذا طبيعي مع الأسف، لكن غير الطبيعي أني عندما رأيته الأسبوع الماضي، وجدته يخطط لكي يجعل من العشرة ملايين ريال التي حققها من السوق، عشرين مليوناً!
ولأني أعلم أن صاحبي لا يملك سوى راتبه فإنني أنوي أن اطالبه بأرباح سلفتي، ولا أحد يدري فربما كان الألف ريال هو الذي بنى به صاحبنا ملايينه الممَلينة، فيما أنا أطحن في راتبي بعيداً عن آثار السوق الإيجابية.
واليكم مقال الميلم ( يقولون انه الميلم )
خاص لقروب الرمال
"عين " تركي الدخيل هي السبب..
يقولون هذا " عينه قوية " والمصريين يقولون " عينه تفلق الحجر " ويقصدون الشخص الذي يمتلك أسلحة محظورة متمثلة في عينيه وتصيب أهدافها بطريقة سلمية... يعني حسود وبالعامي " نضول " .. الكل منا يعرف الإعلامي: تركي الدخيل...ولكننا الآن اكتشفنا موهبة جديدة لم نكن نعرفها لدى تركي الدخيل وهي العين العجيبة الغريبة إحدى أسلحة الدمار الشامل " وين بوش وبلير عنه " ... وإذا لم تصدقوني فانظروا إلى المقال في الأسفل.. تركي الدخيل أعطى المساهمين وسوق الأسهم السعودي الذي يعد من اكبر الأسواق في الشرق الأوسط أعطاهم " عين " فتحول السوق السعودي إلى سوق أشبه بالسوق البنجلادشي .. " ففي مقال لتركي الدخيل وصف لنا صديقه وكيف تحول من إنسان يستدين ألف ريال منه ( الله لايعيدها من ألف ريال كانها دمرت السوق ) إلى إنسان مليونير والغريب أن تركي الدخيل طوال المقال لم يقل ماشاء الله على السوق والعوائد الضخمة .. ويبدوا أن صديقة بسبب قوة " عين " تركي تحول إلى أسوء من حالته الأولى أن لم يكن الآن مسجونا في الحقوق المدنية...ولم ندرك حقيقة أن لدى تركي الدخيل هذه الموهبة...والعجيب أن السي آي إيه لم تكتشف قوة " عين " تركي وإلا لوضعته على الشؤاطي الأمريكية لصد اعصار كاترينا الذي ضرب لويزيانا .. واعتقد أن " عين " تركي الدخيل سوف تسحق الإعصار وتجنب بوش كل هذا العناء ووصفه بالعنصرية من قبل خصومه لأنه تجاهل الولاية بسبب معظم سكانها السود ... بل واجزم انه بإمكان " عين " تركي الدخيل أن تتصدى لتسونامي وستنجي الآلاف البشر من الموت مما سيجعل الأسيويين يصنعون لتركي الدخيل تمثال على شكل " عين " ... بل اعتقد أن المحافظين في الولايات الأمريكية كان بإمكانهم استخدام " عين " تركي الدخيل للقضاء على الرئيس الفنزويلي ( شافيز ) في العاصمة كراكاس بدون أي قطرة دم مما سيجعل الزعماء اليساريين في أمريكا الجنوبية تتحالف ضد " عين " تركي الدخيل واعتقد أنهم سيخسرون المعركة بلا شك ... بل كان الأحرى للأمم المتحدة أن تستعين ب " عين " تركي الدخيل لنزع سلاح مليشيا حزب الله ومليشيا أمل بدون أن يتكبدوا عناء كل تلك القرارات وعلى رأسها القرار 1559 ... لذلك أطالب بمحكمة دولية ضد " عين " تركي الدخيل على غرار محكمة صدام ويكون القاضي " يوسف الثنيان " لأنه يشبه القاضي الأبله اللي ما عنده سالفة " رءوف " القاضي في محكمة صدام ويكون الادعاء " جماز السحيمي " ( مسكين سبوه وشتموه في كل مكان لأنهم يعتقدون انه السبب ما دروا عن " عين " تركي الدخيل عابرة للقارات .
والآن ساتركم مع مع " عين " تركي الدخيل .. آسف اقصد مقطع من المقالة
المقال الذي رد فيه تركي الدخيل
شيء ما..
عين ما صلّت على النبي!
تركي الدخيل
العين حق.
آمنا بالله!
لكن هذا لا يعني أن تكون شؤوننا كلها عيناً في عين اللي ما يصلي على النبي! إلى درجة أن تصبح العين عندنا غيناً، من شدة نسبة الأمور إلى العين الحاسدة!
كنت أشاهد جانباً من ملعب نادي الهلال السعودي في الرياض كما ظهر في صورة تلفزيونية، فإذا باللافتة المكتوبة بخط عريض على طرة المدرجات، ليست أوه يا الأزرق، أو بطل آسيا، أو حتى الهلال عسل والباقي بصل، كما يستخدم الجمهور الكروي المصري، بل كانت العبارة: «ماشاء الله»!. آمنا بالله، وسبحان الله ولا إله إلا الله، ولكن ما علاقة ما شاء الله بخط عريض لتكون لافتة مكتوبة بالأزرق والأبيض؟!
القصة لا تبعد عما يحدث في سباقات الخيول، وكل صنوف المناسبات في مجتمعنا، حيث إننا تجاوزنا كون العين حق، إلى كون العين هي الحق الوحيد أو الأوحد في هذه الدنيا.
كانت جدتنا رحمها الله تتفاعل مع بيت كروي فتدعو للهلال في صلواتها، وعندما يسألونها: يا أماه! أتدرين ما الهلال؟! تقول: لا، ولكني أدري أن عيالي يفرحون لفوزه، وأنا أطلب الله أن يحقق لأبنائي ما يفرحهم، لكن جدتي كانت أنزل الله عليها شآبيب الرحمة، تغطي وجهها إذا شاهدت التلفزيون، حتى لا يعورها المذيع الأجنبي عنها، وعندما ترى وجوه أبنائها قد اكتأبت لأن فريقهم لم يفز، تعزو تقهقر دفاعات الأزرق أو ضعف حارس المرمى، أو سلبية هجومه إلى عين لم تصل على النبي!
تفسيرات جدتي اسأل الله أن يغفر لها، غير بعيدة عن تفسيرات موغلة في تحميل العين كسلنا وتقصيرنا، فعندما يرسب ابن كسول، فإن العين هي التي حاقت به، وعندما تطلق زوجة سيئة فإن عيناً أصابتها، وعندما تتعثر بغلة الجيران بسوء سفلتة الشارع فإن البلدية ليست مسؤولة عن الموضوع بل العين الحاسدة عياذاً بالله!
بالأمس القريب تلقيت رسالة بريد إليكتروني ساخرة، تنسب إليّ مسؤولية انحدار اسعار الأسهم السعودية، وتقول أني أصبت السوق بعين حاسدة، لأني كتبت في هذه الزاوية بعنوان: «طار السوق...لا ما طاح!» (الرياض 1-3-2006) أشرت فيه إلى أرباح طائلة يحققها من دخل السوق، ولم أقل فيه ما شاء الله، مع أني دعوت لهم بالمكسب، وقلت أني أفرح لمكسبهم وأغضب لخسارتهم.
منذ الرسالة التي وصلتني قبل أربعة أيام وأنا أردد ما شاء الله، وانفث على شريط الأسهم ولو كانت الشركات في السوق تشرب الماء لقرأت في ماء وأسقيتها إياه!
وبالأمس القريب اتخذت الحكومة بحرص من الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز قرارات اقتصادية من شأنها أن تعيد للسوق توازنه الطبيعي، وسيرتفع السوق بدون شك، فهل سيقولون بأن تركي الدخيل ساهم في ارتفاعه لأنه قال ما شاء الله؟!
أؤكد لكم أن الآلاف الذين كانوا يقولون يوم كانوا يكتوون بنار المؤشر الأحمر: لو اخضر قليلاً لخرجنا، سيبقون طمعاً في ربح يجر ربحاً، دون أن يتذكروا أن المؤمن لا يلدغ من (سوق) مرتين، إلا إن كان طمّاعاً!
الوضع العادي
