لا يفرط جمهور كرة حقيقي في أي مكان بمتعة مشاهدة مباراة دولية من الوزن الثقيل، أي مكان.. ربما ليس تماما، الجمهور السعودي يبدو أنه اتخذ قرار مقاطعة غير معلن لمباريات المنتخب السعودي الإعدادية لكأس العالم، وإن كان هذا لا يمنعه من التنظير وإبداء الرأي في أداء اللاعبين وخطة المدرب حتى إن كان كلامهم خاطئاً، لماذا لا يؤدي الجمهور رسالته بدلا من الانتقاد والتدخل في عمل باكيتا؟
لم يصدق لاعبو المنتخب السعودي أنفسهم وهم يشاهدون مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد قبيل انطلاقة مباراتهم الودية مع بولندا وهي خالية، المشهد ذاته يتكرر، سجلت الدورة الرباعية التي نظمتها إحدى الشركات وكانت ضمن استعداد المنتخب السعودي لكأس العالم فشلا ذريعا من الناحية الجماهيرية، لدرجة أن الشركة اعتذرت عن تنظيم دورة أخرى بسبب خسائرها المادية الكبيرة مع أنها كانت تضم منتخبات اليونان وفنلندا وكوريا الجنوبية، وقبلها بأيام لم يحضر عدد كبير من الجماهير لمباراة المنتخب السعودي والسويد .
لا أحد يملك تفسيرا لغياب الجماهير الحاد، حتى أن مباراة السعودية والبرتغال التي أقيمت في ألمانيا جمهورها أكثر بعشرة أضعاف عن التي شهدتها مباراة السعودية وبولندا.
ومع أن المشجعين الذين حضروا يعرفون جيدا أهمية دورهم في شحذ ههم اللاعبين إلا أنهم يتقاعسون عن أداء أدوارهم عمدا دون سبب واضح، كل المقومات كانت حاضرة .. المنتخب السعودي بأفضل عناصرة ويلعب أمام منتخب قوي وعالمي حضر إلى الرياض بكامل نجومه فماذا كانوا يريدون أكثر من ذلك؟ لا جواب مقنع، والأدهى أن هؤلاء المشجعين الغائبين ينصبون أنفسهم مدربين ويتدخلون في التشكيلة والأداء وينتقدون اللاعبين بشكل عنيف رغم أنهم يرفضون أداء الدور الأساسي لهم ويتابعون المباريات من خلال شاشات التلفزيون فقط. يقول لاعب المنتخب السعودي محمد الشلهوب: الجمهور هو الدافع الأساسي لأي لاعب للعطاء داخل الملعب، نحن كلاعبين نستمد قوتنا من الجماهير التي ترفع من معنوياتنا بهتافاتها التحميسية.. نأمل أن يكون الحضور الجماهيري أفضل في المباريات المقبلة، لأننا واثقون من أن الجمهور السعودي الوفي لن يبخل على منتخب بلاده بالدعم في هذه المرحلة المهمة من الإعداد لكأس العالم 2006.
ويتابع الشلهوب: اللاعب دائما مايعطي أفضل أداء له وسط الحضور الجماهيري الكبير، هدير المدرجات يرفع الروح المعنوبة للاعب مهما كان ويجعله يبدع داخل الملعب، بينما الضعف الجماهيري يصيب اللاعب بالبرود ويقتل حماسه. ويتابع حمد المنتشري: لاأعرف سبب الغياب الجماهيري لمبارياتنا الدولية، أرجو ألا يكون السبب أن الجمهور غير راض عنا كلاعبين لأن للجمهور دوراً فعالاً في رفع مستوى الفريق وتقوية معنويات اللاعبين.
معلومة يعرفها كل مشجع فلماذا يبخلون بذلك على لاعبي المنتخب في ظل ارتفاع معدل الحضور الجماهيري لمباريات الأندية؟
لن تجد جواباً لهذا السؤال أيضاً.
يقول المدرب الوطني خالد القروني: حضور الجمهور أمر ضروري ومطلب هام ولا أعرف السبب في عدم تواجد الجمهور السعودي بالشكل المطلوب، خصوصا أن مباراة بولندا كانت أمام فريق قوي بكامل نجومه، يفترض تواجده بشكل مكثف لدعم اللاعبين وشحذ هممهم مهما كانت نتائج المباريات أو عدم رضا الجمهور عن اللاعبين، فلا سبب مقنع أو حتى عذر منطقي لهذا الغياب.
ويتابع: يتأثر اللاعب سلبا بخلو المدرجات من الجماهير الداعمة، بلا شك للجمهور دور كبير في دعم اللاعبين معنويا ورفع مستواهم الفني وبالتالي ينعكس هذا سلبا عند حدوث العكس، الجمهور له دور فعال، لم يطلق على الجمهور لقب اللاعب رقم 12 عبثا بل لأهمية دوره في تقوية المباراة وجعل اللاعبين يقدمون أكثر مما لديهم، وبالتالي لم يكن إعطاء صاحب الأرض والجمهور دوما أفضلية على خصومه من باب المجاملة، يضيف القروني: الجمهور السعودي عليه دورمهم ويجب أن يقوم به الآن، وإذا أدى هذا الدور كما يجب يحق له بعدها أن ينتقد أو يتحدث كما يشاء عن اللاعبين والأداء، وإن كان عدم حضوره لا يلغي هذا الحق إطلاقا، وأعتقد أن هناك نوعاً من العتب من قبل الجماهير على الجمهور الغائب بإصرار، ربما يكون النقل التلفزيوني له دور في ذلك، وأيضاً مباراة بولندا جاءت في وسط الأسبوع وهناك اختبارات شهرية للطلاب، ولكن على الرغم من كل ذلك ليس هناك سبب منطقي فعلا للغياب الجماهيري حسب تصوري.
دور مفقود
يحق للاعبين فـــعلا أبداء العتب، إذا لم يدعـم الجمهور السعــــودي لاعــبـيـه الآن متى سـيـفـعل ذلــك وهــــم يستعدون لأهم حدث في عالم الكرة؟ لهذا وجه مدرب المنتخب السعودي باكيتا عتابا خفيفا للجمهور عندما قال: فوجئت أن الجمهور أقل بكثير مما توقعت، أتمنى أن أرى جمهورا يدعم اللاعبين بشكل أكبر في المباريات المقبلة.
يقول المدرب حمود السلوة وهو عضو بلجنة المنتخبات السعودية: ما يحدث أمر مخجل حقا .. لا أعرف سبباً لهذا الغياب الجماهيري الكبير غير المتوقع، لماذا هذا الحضور القليل جدا مع أن الجماهير تحضر مباريات الهلال والاتحاد والنصر بشكل أكبر ومع المنتخب لايأتي ولاحتى ربع العدد الذي نشاهده في مباريات الفرق، مع أن المنتخب لكل السعوديين؟
ويتابع: هذا موضوع مهم جدا، المباراة لم تنقل حتى تلفزيونيا على القنوات المفتوحة، وكانت مشفرة على قناة تلفزيونية واحدة فقط، وكنا نتوقع حضورا أكثر بكثير مما شاهدنا أمام بولندا، خصوصا أن المنتخب البولندي ليس منتخبا سهلاً وحضر للرياض بكامل نجومه، هذه الظاهر ملفتة للنظر فعلا ولابد من معرفة السبب لأن هذا الشيء يؤثر على لاعبي المنتخب نفسيا، لأن الأمر يظهر وكأن الجمهور غير مهتم بالمنتخب وإعداده لكأس العالم، وهذا الشيء بالتأكيد ســيؤثـ،ر في نفوس اللاعبين كثيرا.
ويتــسـاءل السلوة: هل هو جفاء أو عدم رضا عن المنتخب أم ماذا؟لا أعرف تفسيراً لما يحدث ولكن كل ما أرجوه ألا يحبط اللاعبون من جراء المقاطعة الجماهيرية التي لا سبب مقنع لها، الحضور الجماهيري جزء مهم من الإعداد النفسي والمعنوي للاعبين ولابدأن يكون الجمهور أكثر وعيا لدوره هذا.
ربما لأن المباراة ودية جعلت الجماهير تتقاعس في الحضور ولكن هذا أيضاً ليس سببا مقنعا، الشيء الأكيد هو أن الجمهور فوت على نفسه فرصة مثالية في أن يكون عنصرا فعالا في إعداد المنتخب لكأس العالم، لأن المباريات الخمس المتبقية للمنتخب ستكون خارج الوطن.

بس حبيت اسأل كاتب هذا المقال او الاتحاد السعودي لماذا انتم خذلتم الجمهور الوفي بجعل هذ1الجمهور يحرم من مشاهدة مبارايات منتخب بلاده في كأس العالم فهذا رداكثر الجماهير
فانتم تعرفون الرد على هذا التساؤل فلماذا لاتوضحون هذا الامر وبصراحة
فلماذا يستغل المشاهد السعودي من قناة الاي ارتي وباسعار خيالية
فلماذا هذه الاسعار فقط للمشاهد السعودي بعكس الدول الثانية التي الاسعار فيها شبه رمزية

فعلا خلهم ينقلون كاس العالم زي الناس بعدين الناس راتحضر .......... مو الوضع سرقت الناس

فعلا كلامك صحيح ليس جميع الجماهير يستطيع دفع 1400 ريال

من أجل ثلاث مباريات لابد من حل لهذه المشكله..

ماأحضر السبب المباراة وديه وعارف آخرتها بننهزم ونتفشل