26/03/2006, 10:41 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 10/07/2005 المكان: اتفاقي جبلاوي
مشاركات: 254
| |
الكاتب..صالح الطريقي يفند العقوبات الظالمة
--------------------------------------------------------------------------------
منقول : جريدة شمس
أظن ردة الفعل لأحدث مبارة الرائد والجبلين في الشارع الرياضي قد بدأت تهدأ أو هكذا تشير مقالات الغالبية . الذين اتفقوا على ان العقوبة الصادرة بحق إدارة الجبلين ولاعبيه وجماهيره ( رغم أن المبارة ليست على أرض الجبلين ) مستحقة ورادعة ز بل هناك من أكد أن التساهل هو ماأدى إلى مثل هذا الشغب . وبما أن النفوس هدأت يمكن لي مناقشة الموضوع بعيدا عن ردة الفعل والتي عادة مصدرها النخاع الشوكي وليس من العقل. رغم رفضي وعدم تقبلي ذاك العنف الذي صدر من قبل بعض لاعبي فريق الجبلين . كنت مدهوشا وأنا أقرأ العقوبات في الصحف ( 9لاعبين إيقاف مدى الحياة ولايشملهم العفو - عدم السماح لإداري الفريق بالعمل في أي نادي بالسعودية مدى الحياة -ترحيل اخصائي العلاج الطبيعي غلى بلده مع عدم السماح لأي ناد بالتعاقد معه مستقبلا ( ولست أدري هل مستقبلا تعني مدى الحياة أم لا ؟) إلغاء عقد مساعد المدرب ومنعه من التعاقد مع أي ناد مدى الحياة أيضا ) . هذة الدهشة التي أصابتني إزادات حدتها في اليوم الثاني وانا أقرأ في اليوم التالي خبر أن الشرطة مازالت تحقق في قضية الحكم والجبلين ولم تصدر أيقرار يدين أحدا إلى الان . وربما الشرطة لن تصدر هذا القرار : لأنها ليست مخولة لإصدار الأحكام إن وجدت أن هناك قضية جنائية . فهي ستحيل المتهمين إلى للمحكمة .والمحكمة وحدها من تصدر الحكم
من هذا المنظور ألايحق لنا أن نتسال : إن كانت الشرطة لم تحسم الأمر إلى الان ولم تحدد من هو الجاني . فعلى ماذا اعتمدت اللجنة المشكلة من الرئاسة والاتحاد لتقصي الحقائق ؟
وهل هناك شخص قانوني في هذة اللجنة ليخبرها أنه لايمكن للجنة اصدار عقوبات طالما القضية أحيلت للشرطة . وان الشرطة مازالت تحقق في القضية ولم يتم تحديد من هم الجناة الذين سيحالون للمحكمة ؟ وهل عضو الإدارة الذي كان في حائل مسؤال لتتم معاقبته
ويبدو جليا من القرارات أن اللجنة لاتملك المقدرة لتفرق بين العمل الفردي والجماعي ومالذي يحرك كل منهما . فالفرد يتحرك بشكل واع ومقصود . أما الجماعة فتتحرك بشكل اللأوعي جماهيري او جماعي وعادة مايكون همجيا
ليس معنى هذا أن الجماعة عادة ماتكون مجرمة بطبعها وبالتاكيد ليست فاضلة ز وانما هي تكون بطلة وفاضلة وكريمة ومضحية من دون مصلحة . وقدتكون الاثنين معا .
ومايتحكم فيها هو القائد . أعني من سيقودها في تلك اللحظة . فالعقل الجماعي يملك ذهنية واحدة . وأيا تكن ثقافة أو مكانة الفرد في هذة الجماعة فهي بحاجة لعقل يفكر عنها : لأنها لاتقتنع بالمحاجات العقلانية أو المنطقية . وأنما تحتاج لشخص يوجه هذه الذهنية الواحدة .
والذي يمكن لي تسميته بالقائد او صاحب المبادرة أو الفعل هو من سيقود الجماعة في تلك اللحظة وستتصرف كردة فعل ناتجة عن فعل قام به ذاك القائد في تلك اللحظة .
بعبارة أصرح كان على اللجنة دراسة العقوبات بشكل أعمق لتعرف من هو صاحب الفعل ( القائد) ومن هم أصحاب ردة الفعل .لتتم معاقبة من قاد هذة الجماعة بالعقوبة القاسية والتي والتي هي الشطب مدى الحياة . فيما البقية أصحاب ردة الفعل تكون عقوبتهم أقل . إن كانت اللجنة تبحث عن العدل . وأظنها تبحث عن العدل . لكنها كانت تحت ضغوطات لإصدار قرار سريع ورادع . ولكن هل القرارات الرادعة تكون عادلة دائما ؟
أصدقكم القول : أرى العقوبات الرادعة والتي تصدر بعد قضية كا يغلب عليها الغضب أو محاولة لتهدئة الرأي العام ز وعادة الرأي العام تتحكم به مشاعره
وعادة لاتحقق العدل ك لأنها تغض الطرف عمن تحبه . وتظلم من تكرهه.
لهذا اجدني دائما مرتابا من جملة ( عقوبات رادعة ) فالعقوبة الرادعة والعادلة كما أرها أنا . هي تلك العقوبة التي توضع قبل وقوع الجريمة وليس بعدها . اما لماذا ؟
فلأنه يمكن لأي عضو في الأدارة أو أحد الجناة ان يحاجك قائلا : هل يعقل ان يرتكب شخص ماجريمة فتتم معاقية الأسرة باكملها ؟
يمكن له قراءة( ولاتزر وازرة وزر أخرى )
يمكن أيضا أن يقول لنا : هل لو ماقام به لاعبو الجبلين . قام به لاعبو الهلال أو الاهلي أو النصر أو الاتحاد . ستكون العقوبة رادعة
أيضا ؟
وأظن وأكاد أن أجزم بانه لو حدث هذا .فلن تكون العقوبة بنفس الحجم : فالمجتمع للأسف يحابي الكبير ويطحن الصغير . وجلنا يقبل بهذا حتى في بيوتنا . فالأب حين يكسر شيئا ما في البيت . لن يعاقب بالطريقة التي سيعاقب بها طفله . مع أن الأب ( الكبير) من المفترض أن يكون أكثر وعيا بما يقوم به . وهنا مكمن الخلل . لأنه هنا تحديدا سيشعر المجرم أنه ضحية . وهطذا تصبح العقوبة الرادعة بعيدة عن العدل . أو هي لم تحقق الهدف . وأعني الإصلاح .
بقي أن أقول ماقيمة العقوبات الرادعة حين تحول المذنب إلى ضحية . |