09/03/2006, 06:49 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/09/2002 المكان: مانشستر
مشاركات: 321
| |
|
ليه يا بنفسج بتبهج ...أسرار فورة العين واحتجاب الهلال!
الحمد لله على كل حال.
انتهت موقعة العين والهلال بفوز عيناوي صريح ومستحق بهدفين نظيفين، وتنتظر الهلال مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة للتأهل بعون الله.
المتابع لما قبل المباراة اعلامياً وفنياً وادارياً كان يشم رائحة فخ بنفسجي ينتظر الهلال وفعلاً وقع الهلال في فخ الهزيمة البنفسجي، وبعيداً عن التشنج والانفعال دعونا نشرح معاً عناصر الهزيمة الهلالية بهدوء وواقعية.
1- الفخ الأول الذي وقع فيه الهلال ادارياً كان الفخ الاعلامي والحرب النفسية التي حيكت خيوطها بمهارة من قبل الاعلام الاماراتي الثعالبي فقد كان يجب على الادارة الهلالية التعامل بذكاء أكبر مع الجحافل الاعلامية الاماراتية التي ساهمت بشكل كبير في شحن الفريق وهزه نفسياً من خلال اغراق لاعبي الهلال اعلامياً بيافطات مبهرة ومشتتة للتركيز مثل (العين عقدة الهلال) ، (ملعب القطارة لم يهزم فيه العين) ، وغيرها من يافطات الحرب النفسية التي انتهجها الاعلام الاماراتي ونجح من خلالها في هز ثقة الهلاليين وشحنهم بشكل كبير مما جعلنا نشاهد لاعبي الهلال مفتقدين للتركيز داخل الملعب ويلعبون تحت انفعال وضغط نفسي كبير.
لاحظوا انتقائية قنوات ابو ظبي ودبي لياسر القحطاني وغيره من نجوم الهلال ليلة المباراة فقط واستضافتهم من اجل اسماعهم مثل هذا الكلام من قبل مذيعي تلك القنوات، وشاهدوا كيف كان كان ياسر منفعلاً ومشتت التركيز لدرجة انه كاد يطرد بسبب تهوره، وهو تهور نتج عنه هدف عيناوي من كرة ثابتة. وكان يفترض بالادارة الهلالية ابعاد جميع اللاعبين عن الاعلام والمقابلات الفضائية ليلة المباراة.
لاحظو تهور عمر الغامدي في ارتكاب ضربة الجزاء من الخلف رغم ان اللاعب لم يكن مواجهاً للمرمى!
ولاحظوا انفعال سامي وكثرة احتجاجاته واثارته لاعصاب زملائه في الوقت الذي كان من المفترض ان يقوم بدور القائد الحقيقي المحنك ويساهم في امتصاص انفعال زملائه للحفاظ على تركيزهم.
2- الفخ الثاني كان فشل الاعداد النفسي للاعبي الهلال، وهذه علة اللاعب السعودي في المنافسات الخليجية حين يلجأ الخليجيون للحرب الاعلامية للتأثير على اللاعب السعودي وكلنا نتذكر تأثير الاعلام الكويتي في دورات الخليج في السابق، وهو نهج الاماراتيين حالياً. وفي المقابل يبدع لاعبو الهلال امام الفرق الكورية واليابانية دائماً بسبب عدم وضعهم في مثل تلك المفارز الاعلامية الطاحنة.
كان من المفترض أن يتم تفريغ اللاعبين الهلاليين من الضغوط النفسية وشحنهم بالثقة المغلفة باحترام الخصم الذي يلعب بسلاحين هما الملعب والجمهور.
3- الفخ الثالث هو الفخ الفني الذي يصر عرابه السيد كاندينو من خلاله على تغيير قوانين الفيفا بالدخول للمباريات بتغييرين فقط وحرمان الهلال من تغيير في كل مباراة بسبب خروج خالد عزيز في كل مباراة. وللأسف فالهلال يدفع حالياً ثمن قناعات مدربه الذي قتل الجهة اليمنى تماماً باستغنائه عن ظهيرين اشتراهما الهلال هما الياس والعصفور، واللذين ان كانت معهما الجهة الهلالية اليمنى عرجاء فقد أصبحت مشلولة بوجود خالد عزيز والمبتعد منذ سنوات تركي الصويلح.
واذا كان العصفور قد طار للوحدة والياس يعيش حالة انهيار نفسي واسمه اصلاً ليس في القائمة الاسيوية فان العجوز كندينو لم يبق للادارة الهلالية خياراً الا التحرك بصورة عاجلة من اجل نقل خدمات ظهير أيمن مقنع ولو بالاعارة واقناع الاتحاد الاسيوي بقيده بسبب اصابة العتيبي الحارس المصاب والمسجل في القائمة، وتبقى اخر الحلول تجربة عمر الغامدي او الخثران. المهم الا تبقى جهة الرواق الايمن مفتاحاً لفوز الخصوم ورعباً لبقية لاعبي الهلال ولجماهيره!!
وتبقى شخصية الهلال الفنية وانضباطه في حاجة للمراجعة الفنية بعد غياب باكيتا فالتغطية الدفاعية أصبحت أقل فعالية مع طريقة كاندينو الحالية.
4- الفخ الرابع هو الفخ العناصري فقد أجمع معظم النجوم على الاختفاء في المباراة ومن المعلوم ان انخفاض مستوى لاعب او لاعبين قد يخذل الفريق ومدربه فقد كان الشلهوب غائباً تماماً ، وظهرت قلة خبرة كامل الموسى دولياً، ومثلهما اختفى صناع اللعب والهجوم، وتحمل الدعيع عبء المباراة.
وما دمنا نتحدث عن اللاعبين فقد ظهرت علة الهلال في العمق الدفاعي الذي تسبب بهدفي المباراة وقبلها بهدف طلال المشعل مع النصر الذي كشف هبوط مستوى تفاريز في الكرات الهوائية، أما خليل فهذه قدراته الفنية.
5- الجمهور العيناوي الذي لعب بفاعلية مع البنفسجي وهدر طوال المباراة ورفع من فاعلية لاعبيه ادائياً وقتالياً كان يقابله جمهور هلالي في المنتديات ساهم في الخسارة عبر خوض معارك مكررة وممجوجة عن لقب الزعيم وعبر شحن الفريق والمطالبة بالفوز والثأر دون نظرة واقعية تستحضر زمان ومكان المباراة فاللعب بحذر وواقعية لامتصاص حماس العين والخروج مع العين بالتعادل كان مطلباً واقعياً لأن المباراة أشبه بنهائي مبكر لا يمكن المغامرة فيه باللعب المفتوح مع فريق مدعم بجمهوره وملعبه الصغير الذي يحفظ العيناوية مربعات عشبه جيداً والذي لا يسمح بفتح مساحات واسعة للهلال الذي تعود لاعبوه على اللعب في المساحات الكبيرة.
6- على الجمهور الهلالي أن يهدأ وألا يكون فرعوناً على ادارته التي صرفت على الفريق 90 مليوناً في اقل من موسمين. على الجمهور ألا يطالب بشنق اللاعبين او برأس المدرب فالأخطاء يمكن اصلاحها بالهدوء والحوار لا بالمطالبات المتشنجة المحقونة بعقلية الثأر من عقدة العين ووقع الهزيمة اللحظي وردود افعاله فالهلال محلياً يخسر من الطائي لكنه يحقق في المقابل البطولات وبالتالي على الهلال ان يدخل مباراة العين كمباراة عادية جداً بعيداً عن حسابات الثأر والعقد وما شابهها.
وعلى الجمهور ان يعي أن هذا هو الفريق الذي حقق اربع بطولات ووصل لست نهائيات في موسمين وهؤلاء هم نجومه الذين أسعدوه، والجمهور وحده القادر على اعادة اكتشافهم واعادة صياغة الشخصية الهلالية التي نعرفها بدعمه وتواجده الايجابي.
7- أخيراً لم أكن أود التطرق الى ما صاحب المباراة من مهرجانات فرح اسطورية بنفسجية أو مهاترات معلقي الامارات فهذه أمور تبقى خارج الملعب وهي تعكس واقع عظمة الهلال الذي يعادل الفوز عليه تحقيق بطولة كما يعكس جهل الاعلاميين الاماراتيين وخصوصاً المعلق الذي قام بتحريف حديث (صبرا آل ياسر) وقال بعد هدف العين (صبراً آل آسيا ) والعياذ بالله، فهذا معلق جاهل ومفلس في آن ولا يستحق حتى الاشارة الى اسمه.
8- قديماً قال بيرم التونسي (ليه يا بنفسج.. بتبهج..وانت زهر حزين) ويبدو أن البنفسج في الامارات رغم أنه فريق عادي لا يضم نجوماً الا انه قد استطاع وبفعل التحضير الاداري والجماهيري وبث الحماس أن يبهج أهل العين، وكلي ثقة أن الجمهور الهلالي سيقول كلمته وسيمسح بهديره السبعيني الغبار عن عقد النجوم الهلالية في درة الملاعب وسيزف الهلال الى النهائيات ومن ثم البطولة بحول الله وقوته، وحينها سأكتب موضوعاً بعنوان (الهلال يخزي العين)!! والهلال دائماً وابداً يخزي العين، بل ربما يسرق منها الكحل أيضاً.
تحياتي، وفكروا بالهلال فقط.
|
الوضع الشجري
