السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
صبّحكم أو مسّاكم الله بالخير جميعا
منذ مبطي بالحيل وأنا متردد في طرح هالموضوع ، وحيرتي، وترددي، وصرختي تذبل (الاخيره ماله دخل

) هي لسبب واحد بس وفقط ، وهو : وش الفايده اللي أبجنيها منه؟؟...
ودارت الايام ومرت الايام مابين بعاد وخصام، وتأكدت من وجود الفائدة وقررت أن أفضفض لكم واقول مافي خاطري وجعبتي من القهر واللهده( اللهده ليست خطأ مطبعي كما يظن البعض من الفئه الضاله)...
اخواني واخواتي أيها الحشد الكريم

لن أخربط كثيرا وسأروي لكم سالفتي ، وما أقول لكم يقال لي بل هي شوف عيني، وماحدث لي أنا شخصيا ومعنويا ودماغيا ، ولن أبالغ فيها قسم بالعظيم ورب الكعبه(

هذي صيغة حلف ولد اخوي ، وقتها أعرف انه يكذب

)...
في كل عام ولمدة ثلاث أعوام مضت وانا اسافر لهذه الدولة الاوربية الراقية في كل شي الا في موضي وشلّتها

...
لا أسافر اليها للسياحة ولست انتدب لها من العمل ولست من رجال الاعمال

، انما مرافقا لأحد المرضى من اقاربي ومن المحببين جدا الى قلبي، أسأل الله العظيم أن يسهّل أمره ويمن عليه بالشفاء العاجل...
دولة أوربية من أهم علاماتها الفارقه ان المعيشة فيها مرتفعة جدااا

(وعشان ما أحرج نفسي وآخذ راحتي ماراح اذكر اسم هالدولة)...
ماراح اطلع عن الموضوع لكن لازم أقدّم وأقول انه لصعوبة حالة المريض ذكر الاطباء في المملكة ان نسبة نجاح العملية القادمة(والتي تتبعها سلسلة من العمليات) ضئيلة جدا وبالتالي نصحوا باكمال العلاج في الخارج ، فأصابنا حزن وأسى عميق

، و بعد شيل وحط وأخذ رد ورفع وكبس بالمعاملة تكفلت الدولة رعاها الله بعلاج المريض بالخارج وعم الفرح ارجاء متوسطي الدخل

...
وجاءت معلومات أوّليه تفيد بأن الدولة تتكفل بحساب المستشفى وتقدم مصروف يومي 300 ريال للمريض وثانيه للمرافق، قلنا الله يعزهم حلو الكلام

مع انه باقي السكن وهو من أهم الأمور لكن الحمدلله عى نعمته وما نقول شي

...
وبما ان السكن انا المسؤول عنه بديت ابحث بالنت واجري بعض الاتصالات وكانت المفاجأة بالنسبة لي انه مافيه سكن محترم بأقل 700 ريال باليوم ( ولا حظ عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة اني أقول محترم ولا جبت طاري نجوم معاذ الله

) و زين ما قالوا 700 بالساعه ، مع العلم اني ابجلس فتره لن تقل عن شهر ...
غلاااا ايــــــــــــه اللــــــــــي انتـــــــــــــا قـــــــــــــاي تـــــــــؤول عليـــــه ، لكن الشكوى لله حجزت عندهم
برضه ما أطول عليكم ، وصلنا بالسلامة واستقبلنا مندوب من السفارة بشين نفس

، واخذنا لمقر اقامتنا وقال هذا رقمي لاجا موعدكم مع دكتوركم دقوا علي ومشى!!! طيب يالحبيب انا ما اعرف؟؟ لغتهم صعبه!! والرحلة طويلة ومرهق ، ابعرف وين حنا فيه

المهم اخذت الغرفة ونام صاحبي وريّحت شوي واخذت دش وصحصحت وحطيت الكاش (يعني فلوس) واوراق مهمه في صندوق الامانات أو الـSafety box كما يحلو لمستخدمينه ، وتدحملت أو لبست كثير فنايل

(كان الجو بارد) ، وطلعت أدوّر سوبرماركت ومكان اشتري منه شريحة جوال ، ومشيت حوالي 2 كيلومتر حتى انهد حيلي وخارت قواي وخرت انا كمااااان...
كنت أتخيل ان مندوب السفارة يبي يستقبلنا بابتسامه

وياخذنا لمقر اقامتنا وينزل يتفاهم معهم بخصوص الحجز(رغم ان لغتي الانجليزية جيدة لكن هم ما يحبونها أبد و احتجت 45 دقيقه عشان افهم عليهم ويفهمون مني!!) وبعدين يعرّفني على المنطقة اللي حنا فيها ومن وين اقدر اشتري احتياجاتي ، مادام ان الدولة جعلته لخدمتنا ، لكن الله يخلف ما هي هذي المشكله ولا هذا موضوعي...
باختصار شديد دارت الايام ومرت الايام مابين بعاد وخصام للمره الثانيه;) ، و بعد موعدين مع الدكتور شاهد فيهم حالة المريض وأخذ له أنواع من الأشعة ، قرر اجراء العملية في الاسبوع المقبل( سبق وان نسّقت مع الدكتور وانا في بلادي السعودية وأرسلت له كم هائل من التقارير)...
دخل صاحبي واخو قلبي غرفة العمليات

، أخبرني الدكتور ان العملية سوف تستغرق 5 ساعات ، وبعد ربع ساعة جاءت مديرة المستشفى (كانت تتكلم الانجليزية بطلاقة) وقالت لي انها تحتاج بعض الاوراق الآن ، وطبعا الاوراق هذي كانت في الفندق (ما كنت أتوقع اني احتاجها وكان معي شنطه يدوية مليانه أوراق)...
عموما رجعت للفندق ، ولكي تتمكن من دخول مبنى الفندق لابد ان تستخدم الرقم السري الخاص بكل ساكن وبعدين تنفتح لك البوابة

، وصلت غرفتي وحطيت الكرت لكن ما فتح

نظرت الى الباب نظرة محقق محترف كبير قوي ذكي مكر مفر مقبل مدبر كجلمود صخر (ماعندك أحد) لقيته مكسور

نظرت اليه نظرة أخرى واذا به صدز مكسووور ياجماعة

...

فاصل ونواصل : ايه...ايه..أوول تاني كده
مرحبا بكم من جديد، طبعا الباب مكسور ، دفّيته وزتّيته برفق فانفتح ، رحت على طول لصندوق الامانات لقيته مفتوح ، الاوراق موجودة الحمد لله( طبعا الجوازات دائما في صحبتي) لكن مافيش مصاري مفيش فلوس مابه دراهم ، واحد وعشرين ألف ريال طاااااارت( يمكن اكون غلطان لاني صارف مثل هالمبلغ كاش لكن فعلت هذا بناء على توصيات خبراء بهذه الديره)...
مالمست بيدي اي شي

ونزلت لادارة الفندق، ولن أروي ما حصل بيني وبينهم رغم أهميته لكن ما أبي أطوّل عليكم وودي أروح للنقطة الاهم والاروع والاحقر والاقهر

...
رجعت للمستشفى اتطمن على صاحبي والحمد لله كل شي على مايرام

لكنه نائم تحت تأثير البنج ورفضوا بقائي معه، طلعت مرة ثانيه وجلست مبوبزا أفكر وش أسوي ؟؟ ، حذرني أحد الزملاء (كان متواجدا هناك) من أن اسحب من الصرّاف لوجود عصابة متمكنة جدا تستطيع السحب من رصيدك بعد ان تنتهي من الصرف أو الاستعلام

...
قررت وقتها أروح لسفارة بلادي

: وطيري طيارة طيري...طيري للسفارة قبل لا ينتهي دوامهم...
بعد رحلة شاقة جدا لعب بي فيها البرد وذبلت خشتي من الامطار ( كنت أتنقل بالمترو وكل شوي أنزل في محطه واطلع والقى نفسي في المكان الخطأ ولا أحد يسأل ليش ما أخذت تكسي

) وصلت أخيرا لبوابة السفارة

والله اكبر ياحمام يوم شفت علم موطني

...
طقيت الجرس

وانتظرت
طقيت الجرس ثانيه

وانتظرت
طقيت الجرس للمرة الثالثة

وهالمره ما انتظرت
رد علي واحد وقال نعم ، قلت الله ينعم عليك ممكن تفتح البوابة انا مواطن سعودي

...
قال وش تبي؟؟ ، الحقيقة سكت شوي لأني ماتوقعت يرد بهالطريقة وبعدين قلت: أنا مرافق لأحدالمرضى هنا وجاي آخذ المصروف حقنا..
فتح البوابة ودخلت شفت الرجال(طلع عسكري) سألته من المسؤول هنا؟؟قال رح شف الباب هذاك...
((هدووووووووووووء غريب داخل السفارة

))
طقيت الباب ، قالت تفضل ، طبعا سمعت صوت حرمه

وانبسطت وظبطت لبسي وشعري قبل لاأدخل

..
دخلت لقيت موظفة تقريبا عمرها 40 سنة من جنسية عربيه( ليست خليجيه) هي الكل في الكل بالسفارة ، أطلقت عليها اسم موضي...
وهي تناظر بعين مليانه غرور ، سألتني: ما ذا تريد؟؟
شرحت لها الوضع وقلت لها ان لي عشرة أيام ويحق لي ولصاحبي مبلغ6000 ريال وجيت عشان استلمها...
قالت ما أقدر أعطيك شي ، طبعا انا على طول قلت ليش؟؟
قالت ما اقدر اعطيك مصروف الا اذا انتهى الشهر الهجري( وقتها كنا في 15 أو16 شوال)
قلت لكن انا انسرقت ياحرام

وما معي فلوس

وحذروني من موضوع السحب من الصرّاف ومعي اللي يثبت كلامي ، وهذا محضر الشرطة تمقلي فيه...
قالت ما أقدر، والله يا جماعة كانت تتكلم معي وكني أنا الاجنبي وهي بنت البلد!!!!!!!
ومن دخلت عليها ولين طلعت والاخت جالسة على هالمكتب الانيق وقدام الشاشة المسطحة ولابسة أحسن لبس وحاطة كرتون مكياج ، واللي رفع ظغطي وقهرني ولهدني انها تدخن مالبورو احمر بالمكتب وقدّامي وكل شوي تاخذ زقارة!!
طبعا انا تنرفزت وقلت لها ما نصه الآتي:
انا ما جيت هنا للسياحة ولا دخلت عليك مضيّع جوازي أو سكران علشان تتكلمين معي بغرور وبنفس خايسة وبعدين أكيد شفتي جوازات سعودية عندك ابغاك تفتحين الصفحة الاخيرة فيها وتقرين وش مكتوب و تتذكرين انك موظفة عندنا ولخدمتنا..وطلعت وانا زعلاااااااااان

وقهراااااااااااااان

ولهداااااااااااااان

...
وانا طالع منها صادفني رجل من جنسية عربية وشافني صكيت الباب بقوة وبعنف وبكبرياء الرجل المقهور و المنلهد الذي ما بيده حيله

، سألني الأخ وش فيك أقدر أخدمك بشي؟؟
أنا ماصدقت خبر

وقلت له وش اللي ضايقني ووش اللي نرفزني ، قال لي بكل هدوء ما الذي تريده الآن؟؟ قلت ابي الـ6000 ريال...
راح الاستاذ وطق الباب على موضي، وأول ما فتح الباب قال كيفك عيوني
جلس معها خمس دقايق وطلع معه ظرف و ورقه قال لي خذ هذا مصروفك ولو سمحت وقع هنا!!!
أخذت المبلغ وعطاني رقمه وقال انا مستعد اخدمك في اي وقت
الحقيقه شكرت الرجل وطلعت من سفارة بلادي!!! و انا متكدر ومقهور من الشي اللي شفته وقلت في نفسي الله يرحم الحال

أنا ابجي هنا كثير واكيد احتاج للعمة موضي و لصاحبي اللي ما ادري وش شغلته عشان كذا لازم اقتنع بالوضع اللي صاير ، وابلع العافيه...

و ألاقيها منين....وانا بين اثنين...على قلة راحتي متفقين...
مواطن سعودي،، موضوعه انساني،،((( يتعاطف مع المريض كل من له قلب))) ،، يجد نفسه بحاجة سفارة بلاده،،ترفضه وتتعالى عليه(( موضي)) المسؤولة الاولى بالسفارة (لا تعرف عن المملكة العربية السعودية الا اسمها) ،، ثم يتعاطف معه ويتوسط له رجل مجهول( لا يعرف عن المملكة العربية السعودية الا اسمها) ،، رغم ان كل ما يريده هو حقه!!!
أعتقد انكم جميعا عرفتوا معنى اللهده،،
آآآآسف على الاطالة ، واعذروني على بعض الغموض في الموضوع لاني باختصار لا أريد الضرر لصاحبي ولا لنفسي لأن علاجه مازال مستمرا في الخارج لكن هذه المره على حسابنا الخاص;) ...
تقول نجاة : وانا رمشي ما ذاق النووووم...وهوّا عيونه تشبع نووووم...
تحياتي للجميع
[movek=right]اللهده : هي أقصى درجات القهر[/movek]