03/09/2001, 04:32 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 03/03/2001
مشاركات: 178
| |
|
كـريستوفر ريــف, مـن يكـون؟ وهل في مأساتــه عــبرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين, هو الاول والاخر والظاهر والباطن, الحمد لله ذي العز والجبروت والسلطان...
" هو الله الذي لااله الا هوالملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون.."
الحمد لله الذي امره بين الكاف والنون....
وأصلي واسلم على نبينا محمد ,صلى الله عليه وسلم, المبعوث رحمة للعالمين, وهو القائل مشفقا وناصحا ومعلما لامته في الحديث القدسي_ فيما معنى الحديث-" ان الله يقول ان العز ردائي والكبرياء ازاري فمن نازعني فيهما عذبته.."
أحبتي/
كريستوفر ريف, اسم مجهول لدى الكثير منكم( الجهل فيه لايضر), ولكن حينما نضيف بانه الممثل الذي يقوم بادوار سوبرمان في حلقاته التلفزيونية, ستنجلي الغمة لديكم...
هذا السوبرمان ياتي بادوار ومواقف خارقة للعادة, فهي مواقف لم يذكر انها وهبت-بفضل من الله- لغير الانبياء..
فهو لايكتفي بالطيران فقط, بل يوقف الطائرة ويحمل القطار, وقد يحتاج الموقف ان يكون جسمه جسراً لعبور قطار يزن الاف الاطنان فيفعل..
ولم يكتف دوره عند هذا الحد, بل تعداه والعياذ بالله الى ان يتدخل بقدر الله ويغير من مجرى القدر حتى بعد حدوثه..
فهو يفعل ذلك عن طريق طيرانه وبسرعة جبارة حول الكرة الارضية وبعكس حركة دورانها حتى تستجيب الكرة الارضية لسرعته القصوى وتبدأ بالدوران المضاد, وعندها تبدا الاحداث الماضية (والتي قد حدثت) كما وانها لم تحدث, ومن ثم يبدأ في التدخل ويغير مجراها..
فهو يمنع حبيبته من الموت..( قد ماتت في الفيلم) ولكنه يتدخل ويوقف سبب موتها...
وهو يمنع باص مدرسة اطفال (سقط في النهر ومات جميع ركابه!!!) من ان يسقط في النهر..
وهو قد يمنع حدوث زلزال( قد حدث فعلاً-بالفيلم- ومات فيه ناس كثير)..
أي انه يرجع الى الماضي- بعد علمه بالحاضر- ثم يعيد صياغة اقدار الله بحسب رغبته وهواه- يتعالى الله عما يفعل الكافرون علواً كبيراً-..
أن إحياء الموتى لم تعط كمعجزة من الله الا لعيسى عليه السلام, وقد أعطيت لموسى عليه السلام بقصة البقرة( حيث نطق المقتول بعد ضربه ببعض البقرة واخبر من قاتله ثم عاد ميتاً بعد ذلك..)
فقط تخيلوا هذه الاعمال الجبارة والخارقة التي يقدمها هذا السوبرمان في افلامه, وماالله سبحانه بغافل عما يفعل الظالمون.. فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل...
ومالذي حدث الى كريستوفر ريف( سوبرمان) في واقع الحياة؟
لقد كان هذا الرجل يمارس هواية ركوب الخيل وكان الخيل يجري بسرعة عادية جداً وعند قفزه لاحد الحواجز سقط من على الحصان...
السقوط لم يكن من علو شاهق...
والخيل لم يكن يجري بسرعة...
والرجل قد لبس خوذة الخيال...
ولكن النتيجة هي شلل كامل أصيب به سوبرمان..
سبحان الله, وهل حدث هذا مصادفة ام بتقدير ممن بيده ملكوت السموات والارض..
سبحان الله, فالله قادر على أن يهلكه ويقبض روحه وهو نائم في فراشه, او يقود سيارته او حتى بسقوط طائرته..
ولكنها لحكمة أرادها الله سبحانه والله أعلم...
فالسقوط كان عادياً جداً ولكن الرجل الان لايتحرك منه الا راسه( لقد رايته كما راه غيري في مقابلات تلفزيونية, حيث يتنفس بصعوبة ويتكلم باصعب..)
سبحان الله, اين هي تلك القوة الخارقة, واين هي قدرتك على تغيير أقدار الله..
قد يقول قائل ان الرجل كان في ادواره يعرف انه يمثل وان المسألة لاتعدو ان تكون خدعاً سينمائية..
ونقول لمن يقول بذلك, هل الله سبحانه وتعالى سيرضى بذلك حتى لو كان الامر تمثيلاً؟
ان المؤمن لايمكن ان يقول بحدوث هذا مصادفة من دون ربطها بتلك التجاوزات والتعديات على حدود وحقوق الله التي كان يؤديها سوبرمان..
ان الله سبحانه اراده ان يكون عبرة تمشي على قدمين( الوصف هنا مجازي والا الرجل لايتحرك الا بكرسي ذي عجلات)..
أحبتي/
أن الامر يتعاظم حينما نجد ان الكثير من ابناء العقيدة الصافية يتعاطفون مع ادوار هذا السوبرمان دون عرضها على ميزان العقل السليم والفطرة السوية..
نعم ان البعض هذا قد تاثر بسياق الدور الذي يقدمه سوبرمان والذي تقدمه سينما هوليود-كعادتها في كل افلامها- بحيث ان سوبرمان يقدم لنا على انه الرجل الذي يحب الخير ومساعدة الاخرين وانقاذهم, فنجد ان المتلقي قد تعاطف مع هذه الشخصية وتحمس لجميع اعمالها ولربما انفرجت اساريره وهو يرى سوبرمان يعيد الزمن الى الوراء ليمنع موت رفيقته!!!
ولكن ننصح انفسنا بالحذار الحذار من تعدي حدود الله...
فالله سبحانه لايمكن ان يغفل عمن يتعدى حدوده, فهو إما ان يقتص منه في الدنيا او في الاخرة او بكليهما معاً...
ولايعتقد البعض ان تعدي الحدود لاتاتي الا مشابهاً بما اتى به سوبرمان..
فان تعدي الحدود قد تطول قائمته وتشمل- كامثلة فقط-:
التهاون في امر الصلاة..( وليس تركها-فهذا كافر- بل حتى تأخيرها عن وقتها)..
او بتعاطي الربا...
او بالغيبة والنميمة..
او بانتهاك اعراض المسلمين...
والقائمة تطول....
وفي الختام يقول الله سبحانه وتعالى" ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه.."
ولكم حبي وتقديري واعتزازي... |
الوضع العادي
