01/09/2001, 05:23 AM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 03/08/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 926
| |
فوائد لغوية ونحوية للجميع أطرحها هنا لنستفيد جميعاً ؛ أنا ، وأنت ، وهو ، وهي ، وستطرحون أنتم - مشكورين مأجورين - ما عندكم لتعم الفائدة ، وسيدور النقاش - بإذن الله - ، وسنتطارح القول حول هذه الفوائد وغيرها مما يدور في محيطها ، وسنقبل رأي المحسن ، ونصوب خطأ المخطئ ، وقد أجهل أو تجهلون الإجابة ؛ حينئذ سنقدم الاعتذار بلا حرج ، فما منا من يدّعي أنه سيبويه عصره ، ولا خليل زمانه ، بل نحن مجتهدون ، مستفيدون من طرح علمائنا الأجلاء ، لا فضل لنا في شيء مما نسوقه عنهم غير أننا تشرفنا بقراءة ما كتبوا.
الشهر الخامس من السنة الهجرية مؤنث ، وصواب نطقه : " جمادى الأولى " ، ولذا لا يجوز فيه ( جماد الأول ) ولا ( جماد أول ) كما يظن الكثيرون .
أما الشهر السادس ؛ فهو " جمادى الآخرة " ، ولا يجوز أن نسميه " ( جمادى الثانية ) ، ولا ( جمادى الثاني ) ؛ لأن العرب لا تسمي الثاني إلا ما كان له ثالث ورابع ، أما الاثنان ؛ فيسمونهما الأول والآخر للمذكر ، والأولى والآخرة للمؤنث .
ومن ذلك قوله تعالى : ( له الحمد في الأولى والآخرة ، وله الحكم ، وإليه ترجعون ) .
* إن شاء الله :
تكتب جملة ( إن شاء الله ) بفصل ( إن ) عن ( شاء ) ، وقد شاعت كتابتها هكذا ( إنشاء الله ) ، وهذا خطأ ظاهر ؛ لأن ( إن ) هنا شرطية منفصلة عن ( شاء ) ، وليست من بنية الكلمة .
ولكننا نقول : " تم إنشاء مدرسة جديدة في الحي " مثلاً ؛ لأن ( إن ) ليست منفصلة عن الكلمة ؛ بل هي من بنيتها .
* توَاجَد :
يقال : " على اللاعبين التواجد في الملعب " ، ويقصد به الوجود ، وهذا خطأ ، والصواب أن يقال : " على اللاعبين أن يوجدوا في الملعب " ، أو " عليهم أن يكونوا موجودين في الملعب " .
لأن الفعل ( تواجد ) يعني تكلف الوجد ، أو المحبة ، أو الفرح ، وليس معناه الوجود .
* بلى ، ونعم :
إذا كان السؤال منفياً ، أي مسبوقاً بأداة تفيد النفي كـ ( ليس ، أما) فالجواب في حالة الإثبات : بلى ، وفي حالة النفي : نعم .
نحو : " أليس محمدٌ حاضراً ، أما زرتَ بيت الله الحرام " ، السؤالان منفيان ، فكيف يكون الجواب عنهما ؟
تقول إن أردتَ الإثبات : بلى محمد حاضر ، بلى زرتُ بيت الله الحرام ، فيفهم من هذا تحقق الأمر .
وإن أردت النفي ؛ فقل : نعم ، فيفهم منه أن محمداً لم يحضر ، وأنك لم تزر بيت الله الحرام .
* خفي :
كثيراً ما تتردد على ألسنتنا عبارة " لا يخفاكم " ، وهذا الاستعمال غير صحيح ،لأن ( خفي ) يتعدى بعلى ، فالصواب أن يقال : " لا يخفى عليكم "
قال تعالى : ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ، ولا في السماء )
* كم هو جميل :
تستعمل هذه العبارة للتعجب من الجمال عند بعضنا ، وهذا خطأ ، والصواب أن يتعجب من الجمال و الصفات بشكل عام بصيغتين وردتا عن العرب ، هما : " ما أجمله ، وأجمل به "
أما التعجب بالاستفهام فيستعمل للمقدار والكمية ، كقولك : " كم كتاب قرأت ! ، وكم مرة فعلت !
وبهذا يعلم أن قولنا : كم هو جميل ليس فصيحاً .
* مائة :
رأى علماء العربية أن تزاد الألف في كلمة ( مائة ) للتفريق بينها وبين كلمة ( منه ) و( فيه ) عندما كانت العربية غير منقوطة ولا مضبوطة .
ويرى كثير من علماء العربية - في زماننا - أن تزاد هذه الألف في كلمة ( مائة ) على الرغم من أن مجمع اللغة العربية في القاهرة قد أجاز كتابة ( مئة ) ومركباتها بغير ألف .
ولكن كثيراً من المتعلمين ينطقون هذه الألف مع أنها زائدة ما وجدت إلا للتفريق بين هذه الكلمة وكلمات أخرى مشابهة لها في رسمها .
لذا فإنه يجوز لك ان تكتب الكلمة ( مائة ) ، ولا يجوز لك أن تنطقها إلا ( مئة ) .
الدكتور / محمود شاكر |