المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > أرشيف شبكة الزعيم > أرشيف المنتديات الخاصه بالمناسبات > منتدى الدفاع عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
   

منتدى الدفاع عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منتدى خاص للدفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجوم عليه من قبل الصحف الدنماركية ونشر رسومات مسئيه له عليه الصلاة والسلام

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/02/2006, 04:30 PM
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
جوابا على سؤال .... الى متــــى ؟



أرجو قراءة هذه المقالة بتفهم وعناية، وأتمنى أن تجدوا فيها ما يقنعكم



تربية ومجتمع

المقاطعة ليست أبديّة، وإنما هي وسيلة لغاية

د. الشريف حاتم بن عارف العوني



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإني لا أريد التحدّث في هذا المقال عن الحكم الشرعي عن المقاطعة التجارية، فقد تكفّلت بذلك بحوث عدة ورسائل جامعية، وإن كانت مشروعيتها على وجه الإجمال ظاهرةً من النصوص الشرعية العامة، ومن مقاصدها الكبرى، بل في النصوص ما يدل عليها على وجه الخصوص، ومن هذه النصوص حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- المتفق عليه عن قصّة ثُمامة بن أثال الذي كان من سادات أهل اليمامة، وأسلم على يدي النبي –صلى الله عليه و سلم- في المدينة: "فلما قدم مكة، قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا، ولكني أسلمتُ مع رسول الله –صلى الله عليه و سلم-. ولا (والله!) لا تأتيكم من اليمامة حبّة حنطةٍ، حتى يأذن فيها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-".
كما أني لا أريد أن أتحدّث عن واجب نصرة النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهو من المعلومات من الدين بالضرورة، وممّا أجمع المسلمون عليه. بل أجمع العقلاء من بني آدم على تعظيم عظمائهم، وعلى الدفاع عنهم ضدّ كل معتدٍ عليهم.
لكني أريد أن أتحدّث عن المقاطعة باعتبارها واقعًا في الساحة الإسلامية اليوم، لم تنتظر قرارًا سياسيًّا من الحكومات، ولا فتاوى شرعيّة من العلماء بالوجوب أو الاستحباب، وإنما كانت تعبيرًا فرديّا، وجد المسلمون أنفسهم منقادةً إليه، للقيام بواجب النصرة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
هذه المقاطعة التي اتفق عليها المسلمون إنجاز عظيم للأمة الإسلامية، له دلالاته الكثيرة المبشّرة بالخير، وفيه دليل على أن قضايا الأمة الكبرى مازالت تتحدّى كل الحدود والخلافات، وهذا يدل على مقدار ما وصلت إليه الأمة الإسلامية من الوعي بضرورة الوحدة، في مواجهة العدوّ المشترك.
وهذا الإنجاز لا يصح أن يُفوّت، ولا يصح أن يكون بلا هدف، ولا يصح أن يكون انفعالاً سرعان ما يفتر.
فماذا نريد من المقاطعة التجارية بعد أن أصبحت إنجازًا للأمة؟
الجواب: إنما يتضح بتحديد حقيقة هذا المقاطعة: هل هي وسيلة؟ أم غاية؟
من جعل المقاطعة غايةً، جعلها مقاطعةً أبديّة، لا تنتهي مهما حصل. وهذا انفعالٌ، أكثر من كونه رأيًا مدروسًا.
وأمّا من جعل المقاطعة وسيلة لغاية، فلا بدّ أن يحدّد لها أهدافًا معيّنة، إذا ما تحققت هذه الأهداف، انتهت المقاطعة.
ولا يختلف اثنان بأدنى تأمل في أن المقاطعة وسيلة وليست غاية، ومن ثم: لابد من تحديد هدفٍ لها، إن تحقق أوقفنا المقاطعة.
وهنا أذكِّر بخطأ وقع من بعض الناس، عندما خلطوا بين كون جريمة الاعتداء على النبي صلى الله عليه وسلم حقًا للنبي صلى الله عليه وسلم وحده، لا يسقط بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أبدًا، ولو بإعلان التوبة والاعتذار، خلطوا بين هذا الحكم وحكم المقاطعة؛ لأن ذلك الحكم يختصّ بالمعتدي وحده، ولا علاقة له بأبناء أمته ودولته الذين لم يشاركوه الاعتداء؛ فما علاقة الشركات التجارية بذلك المعتدي؟!
إذن فاعتقاد أن المقاطعة أبدية لا يصح، واعتقاد أنها كذلك حتى يُعاقب المعتدي بالعقوبة الشرعية لا يصح، ومحاولة تطبيق هذه العقوبة بغير الوسائل القانونية مفاسدُه أكثر من مصالحه فهو لا يصح أيضًا.
إذن لابدّ من تحديد أهدافٍ لإنهاء المقاطعة، وهذه الأهداف تحتاج دراسةً متأنية، تراعي أمورًا عدّة، منها: قوّة أثرها، والقدرة على الاستمرار عليها، وربما القدرة على تنفيذها أصلاً، والضغوط المترتبة عليها: هل نقوى على مواجهتها أم لا؟ هذا وغيره بعض ما يجب أن يُراعى عند تحديد أهداف المقاطعة.
وأحد أهم أهداف المقاطعة التجارية مع الدنمارك: الاطمئنان إلى أنّ تلك الإساءة لن تكرّر، وهذا لن نصل إليه بغير الاعتذار الصريح من ا لصحيفة ومن الحكومة؛ لأن الاعتذار الصريح الذي يتضمّن الاعتراف بالخطأ والذي لا يبرر للخطأ بحرية التعبير أو بأي شبهةٍ أخرى يتضمن أيضًا تعهدًا بعدم تكرير الخطأ.
وهذا الهدف (وهو الاعتذار) قد يقوم مقامه مصالـحُ أخرى تقاربه أو تفوقه في الدفاع عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وفي القيام بالمقدور عليه من واجب نصرته صلى الله عليه وسلم.
وللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء –صلى الله عليه وسلم- عنايةٌ كبيرةٌ بدراسة ذلك كُله، وهي جهة اختصاص، وصاحبةُ مبادرةٍ في هذا الحدث، ولها بموقعه اتصال مباشر. وقد حدّدت أهدافها، وعنيت بتطورات الأحداث المتسارعة ومما يستوجبه كل حدث من موقف، فنرجو العناية من عموم المسلمين بتوجيهات اللجنة، وأن تكون صاحبة مرجعيَّة مهمَّة لإدارة هذا الإنجاز العظيم، الذي لا يصح أن يبقى بغير توجيه وإرشاد؛ لاستثماره في صالح قضيتنا، وهي نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.


المصدر: موقع الأسلام اليوم




   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:08 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube