السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..

من شماخ الهلالي العاشق بجنون .. إلى أهل العز والزعامة والفنون ..




لم يبق إلا أيام معدودة .. ويطوي الموسم الكروي صحائفه .. ويمضي كلٌ بما غَنِمَ .. فذاهبٌ بالذهب .. وحامل للتعب .. وغارق في العتب .. كلٌ جنى ما قد سقى .. وحصلت كل المنى .. وفاز فيها من صبر .. ومن صبر فقد ظفر ..

**********

يا نجوم الزعيم .. يا من أنتم في الملاعب السعودية نوادر .. ومن لهم قد سطرت المآثر .. تلو المآثر .. من خلفكم حشد كبير من الجماهير المولعة المحبة .. قد احتشدت في كل الملاعب والمدرجات .. وصرخت بأعلى الأصوات شوقاً وحباٌ لكم .. كل قد ألقى أعماله ومشاغله وراء ظهره .. وأتى يحث الخطا إِثرَ الخطا .. بحثاً عنكم .. وعن مجد جديد تضيفونه له .. ولكم .. تكبدوا الأموال والأوقات لأجلكم .. وهذا لعمري ليس بالكثير عليكم .. فأنتم أهلٌ لذلك .. وبه حقيقون .. فأنتم من قد أسهرنا الليالي بنشوة الفرحة نعيد مشاهدة فنون الكرة منكم .. حتى لقد اشتكى جهاز العرض كثرة الإعادة والتكرار لكل مجد جديد وفوز تليد منكم ولنا ..

**********

يا رجالها .. ( عنيت البطولات ) .. لكم في ميادينها صولات وطولات .. أنتم من قد علمنا حب الزعيم .. حتى شربناه شرباً .. بل قد عببناه عبا .. وكلما زدتم لعبا .. زدنا رقصا وطربا .. وليس هذا إلا للزعماء .. النجباء النبلاء .. أنتم من قد أفسد طباعنا .. وعلمنا خلة الجشع والطمع .. ونحن الذين تربينا منذ الصغر على القناعة والرضى .. فلا تنسوا ذلك ونحن على أهبة الاستعداد للمزيد من الفرح معكم .. وبكم .. فأنتم مجددا من سقانا حب الزعيم .. فارتشفنا منه عذبا زلالاً .. لا كَدَرَ فيه ولا أسَن .. هكذا كنا دائماً .. وسنبقى بإذن الله بكم أبدا ..

**********

علمنا هذا الهلال .. عبر كل الأجيال .. أنه كلما زاد في وجهه السعار والنباح .. زاد في المجد الصراح .. وعلى قدر آلامهم يأتي النواح والصياح .. فكلما زادهم الهلال إيجاعا .. زادت عليهم الهموم وتحولت أحلامهم أوجاعا .. فلا عجب وهو الهلال .. من أسكن شعبه العز .. وسقى خصومه السم الزعاف .. يتكالبون عليه .. ويتنادون .. لكنهم يصطدمون بالجبل الشامخ الذي كان ولا زال عبر كل زمن وجيل .. منبعاً للرجال أصحاب أرقى الخصال والفعال .. الهلال .. الهلال .. الهلال ..

**********


خلاصة المقال .. نجوم الهلال

لم يبق على الموسم إلا القليل .. وهذا القليل يحمل بين طياته بطولتين .. لا أرى حقيقا بها .. ولا أهلاً لها .. إلا نحن وأنتم .. فمن أجلنا .. ومن أجل الرجل الذي ضحى ووالده بالكثير .. أعني محمد بن فيصل الأمير الشهم الإنسان .. لا تحرمونا هذا السبق الرهيب .. والمجد المهيب .. بجمع بطولات موسمين .. ووالله إننا لنثق بكم كل الثقة أنكم لم ولن تخذلونا قط .. وفقكم الله وسدد على دروب العز والمجد والخير خطانا وخطاكم ..

**********