** أيها الزعماء ما بعد حلقة (مداد في الرياضة) من إعداد فهد المساعد ورياض المسلم وتقديم عبدالعزيز البكر التي كنت ضيفا فيها على شاشة قناة الإخبارية وخصصت لمناقشة مقالتي في جريدة الإقتصادية ـ الظلام الأصفرـ كان لزاما علي أن أصافحكم بمقالة في أعقاب مواجهة مع الزميل الأستاذ خالد الشعلان الذي حل بديلا للزميل الأستاذ محمد البكيري بعد اعتذاره لظروفه، وسأبدأملوحا بالهدف من ظهوري تلفازيا رغم عدم حرصي البتة على تلك النوعية من المناقشات ولاسيما إذا جنح الطرف المناهض بفكره عن صميم المقصد وغاية الهدف!
** المقالة ياسادتي حاولت جاهدا من خلالها استنهاض همة النصراويين لإصلاح وضع ناديهم إداريا وفنيا ،وطالبت النصراويين إن أرادوا اللحاق بالركب بردم هوة الخلافات بينهم، وتبني تغيير منهج الهجوم على الزعيم بحثا عن شماعة يعلقون عليها أوهاما تأريخية وفكرا عقيما أضر بحالهم بأقلام لاتجيد فن النقد قدر ما تجيد فن الإساءة والشتم لرموز الرياضة والوطن0 وأكدت أن الإلتفات لتبني نظرية الطرح البناء أفضل بكثير من الإمساك بتلابيب الماضي والبكاء على الأطلال !!
** وحقا فإنني بعد ردود الأفعال التي وجدتها بمجرد خروجي من تلك المقابلة وما قرأته في عدد من المواقع ازدادت قناعتي بالتمسك بفكرتي الأم في أساليب الطرح والحوار الراقي وصولا إلى الهدف المنشود بإذن الله0 ولأننا أبناء فطرة سليمة ودين قويم تعالوا إلى كلمة سواء بيننا، تعالوا إلى حيث الأصل في الحوار والنقد ... لقد حرص الإسلام عقيدة ومنهجا على كرامة المسلم ، وصيانة عرضه من القذف والسب فمن يقدم على سب المسلم البريء وقع في حرج كبير، وذنب رهيب، قال الله تعالى في ذلك( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) وفي الحديث الشريف ما يشير إلى أن سب المسلم ضرب من الفسوق ( سب المسلم فسوق ، وقتاله كفر)
وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان ، ولا الفاحش، ولا البذيء)0
** ولاشك فإن ذلك التقويم الإسلامي ينطبق على واقع الإنسان المسلم حتى في حبه للرياضة وتعاطيه مع تشجيع الأندية
ولايجوز بأي حال أن نوجه سبا أو شتما أو سخرية لأي شخص لمجرد الإختلاف على ناد أو لاعب!!... وعليه أدعو الجميع
إلى كتابة النقد الحقيقي وتمييز الجيد من الرديء دون اللجوء إلى التهكم والسخرية ففي ذلك إثم لامغنم! وكم باء بالفشل والويل والثبور كل إنسان يلجأ إلى تلك الأساليب الهابطة التي لاتنم البتة عن وعي وإدراك لقيمة الحرف والكلمة0
** ويقول الله تعالى (ويل لكل همزة لمزة..) ( ولاتلمزوا أنفسكم ، ولاتنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فألئك هم الظالمون) 00 إخواني الكرام لا أجد أي نقاش في الرياضة كبر أم صغر يستحق أن نفرط في ديننا وأخلاقنا من أجله!.... الأمر أسهل بكثير آراء وأفكار تتفق، وكثيرا تختلف... فلماذا لايكون الإختلاف راقيا ومهذبا؟
** ومن منبر الزعماء أدعو كل الإخوة من هلاليين ونصراويين وغيرهم إلى الإبتعاد عن السخرية والسب والتشهير بكلمات بذيئة وسب يترفع الإنسان العاقل عن مجاراته!! ........ يالها من كارثة أن نبتعد عن الأدب القرآني والنبوي في تعاملنا الرياضي مع بعضنا البعض! وياله من مزلق خطير أن يغضب الرياضي لاختلاف في فكرة أو قضية، القوة دائما للبرهان، والحجة في بلاغة اللسان، والكرم في العفة وعدم البذاءة ! أيها المنازلون هلموا إلى قرع الحجة باختها واتركوا أعراض عباد الله فهي في حماية إلهية فالعقاب قريب وإن طالت أيام المرء في دنيا الفناء!
** أما أنا فسأظل ما حييت قلما يصدح بالحق في وجه كل مغالط ومكابر، ولن استبدل الموضوعية بالسوقية، ولن أجنح إلى الغضب والهوى، فحجتي رياضيا تشع بزعامة أزرق، ولايلجمها مهاترات الدهماء 0
** وأما الهلال الذي أبغضوني من أجله ففيه أقول امض أيها الأزرق الفتان قدما فالكؤوس تناديك والإفلاس يدعوهم، هلال يقوده سامي أرطبون الكرة وفارسها الأول إلى حيث العزة والذهب، هلال في عريجائه باق رغم أنوف الحاقدين والمرجفين! هلال يقرض البطولات شعرا ، وينثر الإنجازات وردا لكل محبيه وعشاقه، هلال وجدت شعاره يباع في بلاد سحرة الكرة عندما زرت بلادهم، هلال حير المدربين، وحاز الإعجاب، ولوى إلى مجده الأعناق، هلال قال الإنجليز عن نجومه أبطال، وقال الأسبان عن نزاله لقاء فرسان، هلال خرج أنواعا من مدارس الكرة، هلال فعل الأفاعيل، وأخرس المشككين والأباطيل، هلال هو عشق الفاهمين في أصول فن الكرة، والحالمين بالنجومية والشهرة، هلال النعيمة والثنيان، هلال فيه أنماط من العطاء والوفاء والسؤدد، لاعبوه أسود، وحماته رجال، يكرهون الغدر والمراوغة، ويواجهون بالحكمة والبطولة والكلمة، تصريحاتهم أفعال، وتأريخهم حقائق، ... فلماذا اللوم والعتب، إن شئتم اشتموا ليل نهار، فنحن تعلمنا من الصغر أن نكون الكبار0
** ........ وأخيرا.......
أحب معالي الأخلاق جهدي...... وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما...... وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه....... ومن حقر الرجال فلن يهابا
[email protected]
الوضع العادي
