شهدت الأسواق الكبرى في العاصمة السعودية الرياض بعد ظهر ـ الأربعاء ـ عقب انتهاء اختبارات نصف العام الدراسي حالة من الازدحام الشديد، وتكدس الشباب والفتيات داخل الأسواق، وحالات عديدة من التحرشات والمناوشات بين مجموعات شبابية في محاولة لجذب انتباه الفتيات. الأجهزة الأمنية عمدت إلى إغلاق الشارع المؤدي إلى برج الفيصلية من ناحية شارع العليا ومنع دخول السيارات فيه، وإحكام السيطرة للدخول إلى البرج ومنع حراس البرج الدخول لغير العائلات. في حين شهد برج المملكة حالة من الازدحام الشديد والتدافع بين الشباب، وعلى الجانب الأخر شوهدت العديد من الفتيات وهن يرتدين ملابس وأزياء متنوعة، وارتفاع أصواتهن بالضحكات والأغاني، الأمر الذي أدى إلى انفلات من بعض الشباب. ( حشا ماصاروا اوادم ... صاروا تيوس) ! وقد حدثت تحرشات بين مجموعات متنافسة من الشباب لمعاكسة الفتيات، ووصلت إلى حد المضاربات بين بعضهم البعض، وقد أكد شهود عيان لـ (الوفاق) أن التحرشات بين الشباب وصلت إلى حد التلويح باستخدام أحدهم مسدسا كان بحوزته ورفعه عاليا، وهدد بإطلاق النار في اتجاه الشباب، وقد تم استدعاء الأجهزة الأمنية بعد أن فشل حراس البرج في السيطرة على الموقف، خاصة بعد أن كاد الأمر ينفلت وتحدث مصادمات بين بعض الشباب.
وقد أكد احد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لـ (الوفاق) أن السيطرة على الوضع صعبة جدا. وعند سؤال رجل الهيئة عن سبب عدم تواجد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المكان، قال" الأمر صعب جدا، وإمكانيات رجال الهيئة العددية والمادية لا تسمح بمواجهة هؤلاء الشباب، وهذه النوعيات التي تصدر عنها تصرفات غير لائقة". وعن حالات الاستفزاز التي تصدر من الشباب والفتيات في هذه التجمعات الكبيرة، قال"الخطأ موجود، وهو عدم انضباط من الشباب والفتيات معا، ونحن كرجال هيئة ليس لدينا القدرة على مواجهة هؤلاء، لا عدديا ولا ماديا لذلك لم نذهب إلى هناك، فالأمر أكبر من طاقتنا كرجال هيئة، ولا حتى من رجل الأمن الذي يصاحبنا، وحرصا على سلامة الأعضاء لم نذهب إلى برج المملكة".
نقل مع بعض التعديل جريدة الوفاق