02/02/2006, 09:06 AM
|
عضو سابق في إدارة شبكة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 11/04/2003 المكان: USA
مشاركات: 13,487
| |
رفع الفائدة على الريال ربع نقطة للحد من تضخم أسعار الأسهم مطلق البقمي - الرياض - 03/01/1427هـ
علمت "الاقتصادية" من مصادر مصرفية أمس أن مؤسسة النقد العربي السعودي ''ساما'' - البنك المركزي- رفعت سعر الفائدة الرئيسي على الريال ربع نقطة (0.25 في المائة) للمرة الـ 14 على التوالي لتصبح الفائدة على الإيداع لدى مؤسسة النقد Reverse Repo 4.5 في المائة ارتفاعا من 4.25 في المائة، فيما ارتفعت الفائدة على الاقتراض من مؤسسة النقد Repo Rate من 4.75 إلى 5 في المائة. وتأتي خطوة "ساما" إلحاقية لخطوة أعلنت البارحة الأولى من البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار. حيث رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي- أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الـ 14 أيضا في اليوم الأخير الذي يقضيه ألان جرينسبان رئيسا للمجلس بالإجماع على زيادة فائدة الأموال الاتحادية ربع نقطة مئوية إلى 4.5 في المائة في أعلى مستوى لها منذ نيسان (أبريل) عام 2001.
وتسعى "ساما" من خطوتها تلك إلى المحافظة على فرق سعر الريبو السعودي البالغ نصف نقطة مئوية فوق فائدة الأموال الاتحادية الأمريكية.
وبيّن مصرفيون تحدثوا لـ "الاقتصادية" أمس أن السعودية تحاول المحافظة من خطوتها تقليل معدلات التضخم من خلال مساواة سعر الوديعة للريال والدولار مما يؤدي إلى إعادة توزيع المحافظ للعملات، إضافة إلى السيطرة على التضخم في أسعار الأسهم والتي لا تحاكي واقع نتائج الشركات. حيث لعبت المضاربة دورا كبيرا في تضخم الأسعار حتى بلغت مستويات غير مسبوقة. كما تحاول "ساما" خلق جو استثماري على الريال، امتصاص السيولة على المدى الطويل، إضافة إلى تشجيع العمليات البينية بين البنوك دون أن تتدخل فيها المؤسسة. ولا تزال الفائدة السعودية الأعلى على مستوى الدول العربية وأوروبا وأمريكا.
وأكدت المصادر المصرفية، أن خطوة ''ساما'' تعد منطقية وحافظت على الاستراتيجية التي اتبعتها أخيرا من خلال الإبقاء على هامش الفرق بين الفائدة على الإقراض والودائع بـ 0.50 في المائة.
وتوقعوا زيادة جديدة على سعر فائدة الريال قبل نهاية العام الجاري وتحديدا نهاية آذار (مارس) لتصبح فائدة الاقتراض 5.25 في المادة، مشيرين إلى أن تلك الزيادة المتوقعة تعتبر سعرا طبيعيا يمكن التعامل معه ولن تكبح النمو الاقتصادي لكنها ستساعد في كبح جماح التضخم.
يشار إلى أن أكبر فائدة على الريال بلغت 10 في المائة عام 1990، وهي الفترة التي صادفت حرب الخليج الثانية واحتلال العراق الكويت، وانخفضت عامي 1992 و1993 إلى 3.25 في المائة، لكنها عاودت الارتفاع وراوحت بين 5.25 في المائة و7.5 في المائة لمدة عشرة أعوام. وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد غير من أسلوبه المعتاد عند إعلانه البارحة الأولى رفع الفائدة عن أسلوبه في الزيادات السابقة، حيث أشار إلى أن هذه قد تكون الزيادة الأخيرة في سلسلة زيادات ترجع إلى حزيران (يونيو) عام 2004.
وأضاف المجلس أن إجراء زيادات أخرى في المستقبل "قد" يكون مطلوبا مقارنة باجتماعه السابق في كانون الأول (ديسمبر) حينما قال المجلس إنه "من المرجح" زيادة أسعار الفائدة.
من جهة أخرى تراجعت الأسهم الأوروبية أمس عن أعلى مستويات لها في أربعة أعوام ونصف بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى احتمال إجراء زيادات أخرى لأسعار الفائدة الأمريكية. وحوم الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أسابيع أمام الين في تعاملات آسيا أمس بعد أن رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة وبحلول الساعة 05:40 بتوقيت جرينتش سجل الدولار في آسيا 117.15 ين انخفاضا من 117.20 ين في أواخر التعاملات في سوق نيويورك ومقارنة بأعلى مستوى له في أربعة أسابيع 117.81 ين والذي سجله الإثنين الماضي. |