( المصدر )
سيارة سبورت ...( موستنق )
حمراء اللون ...
تقف أقصى اليسار ...
(صاحب السيارة )
شاب بانت معالم الرفاهية عليه
في مقتبل العمر ...
يملك... (
شعر ) فضيع ... يذكرني بــ ماجد عبد الله ...أيام كاس الخليج ...!!
يلبس نظارات ...(
لولبية .. حلزونية .. متعجرفة )... بصراحة لا أعرف كيف اصفهاااا ...
ولكن هي قريبة من هذه النوعيات ...!!
حاولت التركيز ...وتأكد من صحة الموقف ...
علي ألتمس له عذراً...!!
ولكن الموقف حقيقي مع سبق الاصرار والترصد ...
حاولت أن الهي نفسي عن ما يحصل ...وإشغالها بأي شئ...
ولكن ...
هذه الأيه لم تغب عن بالي لحظه واحد ...
( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
فكرت في طريقة لإنكار هذا المنكر ... مع أني قليلا ما أفعل ذالك ....(
نسأل الله العفو والمغفرة )
ولله الحمد الدين يسر ...
فمراتب الأنكار ثلاث :
أما باليد ...
أو باللسان ...
أو بالقلب ... وذالك أضعف الإيمان ...(
وهذا ما ورد عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام )....
ولكني استخدمت طريقة لا أعرف إلى أي مرتبة تصنف ...!!
لغة الإشارة ... من خلف شباك السيارة ...
قلت في نفسي ...(
أول ما يلتفت جهتي بعطية أشارة أما أنه يسكر المسجل ...أو شئ من هذا القبيل )
يبدو لي أن دقائق عقارب الساعة ...(
هنقة ) في هذه اللحظة ...
وبعد أن أستمر الوضع أكثر من (
...) دقائق ...
ألتفت هذا الشاب الوديع ذو المزاج ...(
الفرايحي )...
استغليت الفرصة ...وقمت بإصدار حركات مفبركة توحي لشئ ذاته ...
الا أن تبين لي أنه فهم مقصدي ...
فبادرني بنظرات اشمئزاز ...
كررت الحركات مرة أخرى ... لكن نظرته لي هذه المرة
كانت مخيفة نوعا ما .... يصاحبها احمرار للوجه ...!!
(
لحظتها لا أعرف هل هذا الأحمرار صادر عن خجل ...أم غضب ... )
بدأ يقلب في حاجياته التي كانت بجانبه بشكل مريب ...
(
بصراحه لحظتها قلت الولد شكله تهور ...وبيطلع السلاح .. .. )
لكن الحمد لله أنزاح الغم ...واتضحت الرؤية ...
فصار كل هذا البحث من أجل ....(
الكاب )...
الظاهر أنه وجده أفضل وسيلة ...لصد عني ...!!
متناساً ذالك الشعر ..(
القوس قوزحي ) ...!!
استمر الوضع على هذا الحال ... والتغير فقط في السير قليلا الى الأمام...
حيث الاقتراب من نقطة الانطلاق ... وبعدها أنتهى الأمر ... بمغادرة مجلس تلك الأشارة ...
حيث في تلك اللحظه أنتهى الحدث...
ولكن القضية لم تنتهى بعد ....
؟ ا
فلنتذكر دائماً
أن الإنسان كثير النسيان...
و كثير الخطأ ...
فالنفس تأمره بالسوء ...
والشيطان يغريه بالمعاصي...ويزينها له
فإذا كانت الأجسام تمرض ... وتصيبها العلل والآفات ...
فذلك يستلزم وجود الطبيب الذي يصف الدواء المناسب ...
لتعود الأجسام إلى اعتدالها ...
فكذلك النفوس ... والقلوب ...
تصيبها أمراض الشهوات والشبهات فتقع فيما حرم الله من سفك الدماء واستباحة الفروج وشرب الخمور ... والانجراف وراء الملذات ...
فأمراض القلوب اشد من أمراض الأبدان ...
فلكثرتها وما ينشأ عنها من الشرور والفساد...
كلف الله المؤمنين بعلاج تلك الأمراض ... بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حيث كانت هي وظيفة الرسل والأنبياء من قبل ...
قال تعالي ...
( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )
فهي رسالة عظيمة ...من الصعب التخلي عنها ...
أسأل الله عز وجل أن يصلح قلوبنا ...
وأعمالنا وسائر المسلمين...
وأن يمنحنا الفقه في دينه... والثبات عليه...
أخوتي ...
هي مجرد خربشات أخرجتها لكم ...
بعد موقف لي ...أرتسم في ذاكرتي...
في لحظه أعتقدت نفسي عاجزة... عن أتباع سنة نبيي وحبيبي محمد علية أفضل الصلاة والسلام ...
فأرجو المعذره ...