في ذاكرة التاريخ العربي الحديث هنالك قلة ان لم تكن ندرة ممن يحملون على كاهلهم هموم أمة وأمانة المسؤولية ، وعند الحديث عن رجال العرب سنجد ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله صقرا عروبيا يعلو ويسمو فوق هامات كل الرجال ...

لدينا في الوطن اليمن أسما يكن له الوطن كل المحبة وكل الأحترام ، فلا زال لدى شعبنا عشق يسمى العروبه وكل من يشرف هؤلاء العرب ، لذى كثير ما نردد في مجالسنا أسم خادم الحرمين الشريفين بلسان يملؤه الفخر تجاه رجل أبت نفسه الغيوره الا ان يقول ( ربي الله )

وللملك عبدالله هذا الرجل الذي عركته الأيام والسنون وتنشق عبير العروبة مع نسائم نجد وبدأ خطواته الأولى بين أقرانه يتعلم : ( قل هو الله أحد ) كلمة التوحيد والرسالة التي خص الله بها العرب عن كل العالمين الى العالمين ...

قلنا فيما قلناه ان ذاكرة الشعب اليمني تتذكر عبدالله جيدا في تلك الفتره من الزمن مع أحداث الفتنه عام 1990 م والتي انتهت فيه العلاقه المثالية بين الجارين الى حالة اللاسلم واللاحرب يؤجج لهيبها بعض من سعوا دوما الى تمزيق الصف السعودي - اليمني وكان لهم ذلك في تلك الفتره ...

وخلال فتره زمنيه امتدت الى ما يقارب الثمانية أعوام تبادل البلدان بعيدا عن شاشات الإعلام مهارات الكر والفر وقتلى هنا وقتلى هناك ناهيك عن الفنون المتبادلة في توجيه ضربات يمكن ان نطلق عليها مجازا ( تحت الحزام ) ، واستيقظ الزعيمان العربيان الملك عبدالله ولي العهد في تلك الفتره والرئيس اليمني امام حقيقة اراد الكثيرون طمسها ، وهي من المستفيد وماهي المكاسب التي تحققت وما ابعاد هذه الفتنه ؟؟؟ لتنتهي صفحة من الماضي في ذلك الصلح التاريخي من تلك البقعه المباركة في فتره لم تتجاوز عقاربها الساعة الواحدة ...

وفي بيروت تجاوز صقر العروبه بشجاعة الكرام تلك الصواريخ التي طالت أرض الرياض ، وبنظرة الملك الجسور الذي يلم الشمل ويوحد الصف ويقطع دابر الأعداء ، أمتدت يده الكريمه تصافح يد نائب الرئيس العراقي عزة إبراهيم ليطوي بهذه المبادره الكريمة حالة الجفاء السياسي والتي لا بد لها يوما ان تنجلي ...

وفي تلك المذبحة التي قادتها الولايات المتحده تجاه شعبنا العربي في العراق ، رفض صقر العروبه ان يدنس بيديه دماء شعب هم منه وهو منهم ، ليصدر قراره التاريخي بعدم السماح للقوات الامريكية بالعدوان على الأراضي العراقيه انطلاقا من بلاد الحرمين الشريفين ...

وتستمر مبادرات الملك عبدالله حبا في الله ثم حبا للوطن ليبارك مسيرته البطوليه بإعادة تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي والذي يمكن لنا القول انها صناعة سعوديه على يدي عروبيا آخر وارى جثمانه الثرى وبقت مواقفه عالقة في قلوب العرب والمسلمين وهو الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ...

وتستمر المسيرة المباركة لينهض خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى حامل هذه المره حق نبي العرب والعالمين في ذلك العدوان السفيه من قبل دولة الدنمارك ، ويصدر قراره الشجاع والعالم يتربص به ماذا عساه يفعل ونحن أمة الغرب على أعناق العرب سائرون ، الا انهم لم يعلموا ان للأمة ملكا لا يقبل الهوان على نفسه فكيف برسول الله الكريم ، ليتخذ قراره في سابقه لم يعهدها الصليبيون في عهد العرب القريب ، ليأمر سفيره في تلك الديار بالعوده الى ارض الوطن قاطعا بذلك دابر كل من تسول له نفسه المساس بمقدسات المسلمين ، لم يفعل خادم الحرمين الشريفين ذلك الأمر تفاخر فالفخر لأمثاله يسير اليهم ولا يسيرون اليها ، ولكنه بقلب مؤمن صادق تعلم : ( قل هو الله أحد ) ...

خادم الحرمين الشريفين هذه التسميه التي جاوزت في معانيها الكريمه كل القاب الملوك والاباطره انه شرفا يستحقه شخص عبدالله بن عبدالعزيز ، والملك عبدالله يعلم جيدا ان الرجال على قدر افعالها لذلك نجد في هذا الرجل صدق العباره عندما يتحدث فهو ليس من أولائك الذين يذهب بك بعيدا ثم يأتي بك قريبا فهو ليس لديه هذا الترف من الوقت فصوب عينيه مهام عظام هي نصرة الله ثم أحياء مجد عروبي يكاد ان يوارى التراب ...

بارك الله فيك يا خادم الحرمين الشريفين وسدد على طريق الخير كل خطاك ، وهنيئا لكم شعب المملكة فانتم تستحقون كل الخير ، وهنيئا لنا كعرب صقرا للعروبه نفاخر به الدنيا وما فيها ...