08/01/2006, 12:50 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 04/11/2002 المكان: في كل حرف من صدى الكلمات
مشاركات: 415
| |
ثقة النفس
قال احد الفلاسفه معرفا بثقه النفس بما معناه قائلا : " اذا اردت ان تعرف مدى ثقتك بنفسك
فاعرف مدى قدرتك على مواجهه مختلف مخاوفك " ,,
فمن اجمل مايجب ان يتحلى به الانسان ويضع لها حيزا ضمن شخصيته هي (( الثقه بالنفس ))
فهي اشبه بجذع الشجره (( الاساس )) والتي ينثبق بها انواع كثيره من الثقه وتنطوي
من تحتها الغصون والفروع لباقي شخصيات المرء ,,
العديد من الشخصيات في حياتنا ومن حولنا قد نجد بعضهم يفتقد للكثير من القدره على التعامل
مع مايمر به الانسان في حياته والتي تحتاج للتسلح (( بالثقه في النفس )) لكل مايواجهه
من صعوبات مختلفه في امواج هذه الحياه والتي تاخذنا في اعتى موجه بشكل بطىء
ثم تنزل بنا بسرعه البرق على ارض اليابسه ,,
فالثقه بالنفس ليست (( كالثوب او العباءه )) تلبس وتخلع وقت مانشاء ,
فهي مايميزها عن غيرها أنها اشبه بنقطه بعيده جدا في شخصيه الانسان لايمكن
الوصول اليها , وكأنها منطلق الحرف او التصرف او التفاعل مع الاحداث لدينا ,
او كأنها تقبع في اعماق الكيان الانساني فتتغلغل مع العروق وتسير في م
جرى الدم ولايستطيع المرء معها ان يوقف هذا المجرى او يكتشف اسرار تلك الاعماق ,,
فكثير منا يفتقد لهذا الحس (( النفسي )) فنجدنا احيانا نلتمس لانفسنا عدم القدره
والمواجهه في مواقف نمر خلالها او مخاوف نشعر بها و فيما يكون الواقع سهلا
جدا لتخطيه متى ماوجدت الثقه بالنفس ودعمت بالاصرار والقوه ,,
فضعف النفس او الثقه بالنفس لم يولد مع اى منا , بل (( النفس )) حينها تكون
" لينه وهشه " وتنشىء في بدايتها على ردات الافعال ونتاج تصرفاتها فمنها
يخلق تدرج النفس اما (( بالثقه )) او (( فقدانها )) وعاده ماتكون نتاج (( مواقف ))
سلبيه ممن حولنا سواء من الاهل او الاقارب او الاصدقاء ,,
فهناك العلاقات الشخصيه والعائليه والتي تعاني من الفشل تعاني من تردد
وضعف شخصيه احد افرادها مما يجعلها لاتستطيع المواجهه واكمال مشوار اى
امر يتطلب فيه الصبر والاصرار والثقه في النفس , فينتج عنه الكثير من المشاكل
وبالتالي عدم الثقه بالنفس على التعامل مع الاحداث وتلك المواقف فتكون النتيجه هي
الفشل وتأثر الشريك اوالعائله بهذا الفشل الناتج في احوال كثيره عن ضعف وعدم
قدره على المواجهه وماينتج من مخاوف لردات الفعل جراء هذا الفشل ,,
نفس الامر لايكون نتاج هذا التأثير عائلي فقط بل ينتج عنه من الاضطرابات العمليه
الشى ء الكثير , والتي يكون لها وصال قوي مع (( الثقه بالنفس )) فعندما يشعر
العامل او المنتج او الموظف بأن مايطلب منه ماهو اكبر من قدراته وامكانياته
فسيكون ثقلا يعجل بهروبه من مسئوليات عمله وعدم رضاه عن انتاجه العملي
وبالتالي سيكون راضيا باقل تقييم يقيم ادائه حتى لو كان هذا التقييم اقل من
مستواه الفعلي , فلايكون راضيا عن عمله حتى لو بقى في عمله سنوات ,,
وهنا تكون المسئوليه لدى الجميع على زراعه هذه الثقه وتأصيلها في ابناءنا
وبناتنا واخواننا واخواتنا , فلا يعني ان زرع (( الثقه )) يجب ان تكون في الصغر فقط ,
بل تكون في مختلف العمر والسنوات , بالثقه هي اشبه (( بزهور الجبل )) تظل مطئطه
راسها ولكن متى ماوجدت العنايه والاهتمام ستزهر من جديد وترفع راسها وتملىء
اوراقها الحياة وتواجه صعاب الحياه من رياح وبروده ومختلف الاحوال الجويه والعوامل الطبيعيه ,,
من هذا المنطلق يجب علينا ان نزيد من ثقتنا في انفسنا الشىء الكثير ولانسمح لاحد
بالتقليل من شأننا وقدراتنا , ونزرع في من حولنا سواء كان صغيرا ام كبيرا
الثقه بالنفس والقدره على المواجهه لكل الصعاب والتغلب على المخاوف اذا كنا
نريد ان نبني جيلا و مجتمعا قويا اساسه مع المحبه والعطف والرحمه عنصر
اساسي يساهم في الاستمرار دائما يسمى (( الثقه بالنفس )) ,, بقلم المبدع : الاســـطــــوره منتديات شبكة الهلال |
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء |