خاطرة
كل يوم ينتابني شعور لا أعرف كنهه ...
شعور يطاردني في صحوي ونومي... شعور مزعج لا يترك لي مجال الابتعاد عنه
بعد طول عناء عرفت ذلك الشعور...
إنه شعور الغريب .....نعم الغريب....
الغريب الذي كلما ظن أنه وجد وطنه.... اكتشف أنه يزداد ابتعادا عنه..
الغريب الذي كلما ظن أنه وجد الصديق الحقيقي ...اكتشف أنه لم يجد سوى صديق المصلحة...
الغريب الذي كلما ظن أنه وجد الصدر الحنون والمشاعر الصادقة...
اكتشف أن تلك المشاعر هي عطف وشفقة لا أكثر...
الغريب الذي كلما ظن أن أحزانه انتهت ....
اكتشف أن ما حصل ويحصل وسوف يحصل ما هو إلا سطر في صفحة في مجلد من مجلدات الحزن .....
الغريب الذي كلما ظن أن دموعه قد جفت للأبد ....
اكتشف أن بئرا جديدا من الدموع قد تفجر....
ياله من شعور قاس .... مؤلم...
ولكن هل سأضل هكذا حتى يقتلني هذا الشعور....
لابد أن هناك أحد آخر راوده هذا الشعور .....
ولكن هل استسلم هذا الآخر؟
ماذا ؟.. لم يستسلم...
إذن فلن استسلم.......
فأنا أقوى من هذا الشعور.....
أنا أقوى منه.....