اكد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم (اليوغوسلافي) سلوبودان سانتراش انه لا يزال متفائلا بتحقيق نتائج ايجابية في المباريات السبع المقبلة، موضحا أن الفرصة متاحة لتصحيح الاخطاء التي وقع فيها لاعبو السعودية بعد مباراتهم الأولى أمام البحرين والتي انتهت بالتعادل 1/1 في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002.
واشار سانتراش الى انه يرفض الكشف عن جميع الأسباب التي أدت الى خسارة المنتخب السعودي من نظيره البحريني، مؤكدا ان الحديث في المؤتمرات الصحافية حول هذا الشأن لا يفيد، وانه يعمل على اظهار الاخطاء وتلافيها قبل لقاء ايران مساء الجمعة المقبل.
واوضح ان لاعبي المنتخب اضاعوا فرصا سانحة بعد ضغط كبير على المرمى البحريني، مشددا على ان هدف البحرين كان من خطأ دفاعي يجب ان لا يحدث. واضاف: اعتقد ان التبديلات التي اجريت في الشوط الثاني ساهمت نوعا ما في التفوق السعودي واستطاع من خلالها المنتخب ادراك التعادل قبل ست دقائق من انتهاء المباراة بواسطة عبيد الدوسري. في المقابل اوضح مدرب البحرين الالماني ولفجانج سيدكه بأنه نجح في تحقيق ما كان يخطط له، مؤكدا بانه كان حريصا على عدم الاندفاع والتوازن عند الهجوم والتركيز بكثرة على اغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط.
واشار سيدكه الى ان تحقيق نقطة واحدة على ارض السعودية تعتبر ثمينة مبينا انه يسعى الى تحقيق نتائج ايجابية في المباريات المقبلة لا سيما في لقاء العراق، في المنامة الخميس القادم.
وكان المنتخب السعودي قد حقق مساء اول من امس على ارضه بالرياض تعادلا صعبا مع نظيره البحريني 1/1 وذلك في افتتاح مباريات المجموعة الأولى في اطار تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم التي ستجرى في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. وكان المنتخب البحريني هو السباق الى التسجيل في الدقيقة 19 بواسطة مهاجمه محمد سالمين الذي سد كرة رأسية في الشباك السعودية وسط ذهول المدافعين السعوديين. وادرك الدوسري هدف التعادل لمنتخبي بلاده في الدقيقة 84 بعد ان تلقى تمريرة جميلة من الدوخي ليسددها في الشباك. وبالرغم من ان السيطرة كانت للسعودية طوال المباراة إلا انها لم ترق الى الأداء الفني المطلوب، حيث بدأ سلوبودان مدرب المنتخب السعودي بتشكيل غريب ضم ثلاثة لاعبي ارتكاز يلعبون في خط الوسط وبدأوا المباراة تائهين ولم يستطيعوا خلال ذلك تنظيم وسط الفريق. واتضح عدم الترابط بين خطي الوسط والهجوم.
واستغرب المتابعون والنقاد الرياضيون الذي شاهدوا اللقاء غياب العناصر الرئيسية، مثل حسين عبد الغني ومناف ابو شقير وسامي الجابر وابراهيم ماطر، عن اللعب في بداية المباراة رغم انهم كانوا اساسيين في المباريات الودية التي اجريت في الاسبوعين الماضيين أمام مقدونيا وقطر والامارات، علما بأن صالح الصقري وعمر الغامدي وعبد الله الشيحان وعبد الله الواكد حلوا بدلاء لأولئك اللاعبين ولم يقدموا الاداء الفني المطلوب منهم.
ويبدو ان سلوبودان سانتراش مطالب بالتركيز على قائمة معينة، لا سيما التي كان يعتمد عليها في اللقاءات الودية، علما بأنه لا يزال يواجه انتقادات لاذعة من الاعلام الرياضي المحلي الذي حمله مسؤولية خسارة السعودية من البحرين.
وسيعمل سانتراش على تحقيق نتائج ايجابية في المباريات السبع المقبلة لا سيما ان ثلاثاً منها ستقام خارج ارضه حيث سيقابل ايران في طهران الجمعة المقبل ثم العراق في المنامة في 31 من الشهر الجاري وبعد ذلك يلاقي تايلاند في بانكوك في الخامس عشر من سبتمبر (ايلول) المقبل، ولا شك بأن اللقاءات الثلاثة المقبلة ستكون ذات حساسية كبيرة بالنسبة للمنتخب السعودي الذي يعمل على تخطيها وتجاوزها انتظارا لمباريات الاياب التي تبدأ في أواخر سبتمبر
[IMG]TEAM_KSA[/IMG]