المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 31/12/2005, 03:58 PM
عضو سابق في إدارة شبكة الزعيم
تاريخ التسجيل: 11/04/2003
المكان: USA
مشاركات: 13,487
توجيهات (شرعيه للمضاربين في الاسهم) بالادله والبراهين

بسم الله الرحمن الرحيم

د. عصام بن عبد المحسن الحميدان**

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعـــد:

فإن الإنسان يعجب عندما يسمع عن بعض الناس الذين أصيبوا بسكتة قلبية، أو بمرض، أو باعوا بيوتهم، أو غير ذلك

نتيجة لمضاربات الأسهم!

إن ذلك دليل على أحد شيئين: إما قلة الإيمان، أو قلة الحرص والاحتياط والخبرة.

ولذا فإني سأوجِّه بعض النصائح والتوجيهات لهؤلاء الناس وغيرهم، ممن يريد أن يقدم على المساهمة، أو هو أحد

المساهمين.

قبل التجارة :

أولاً : عدم الإفتاء بغير علم ، وتحريم ما لم يحرمه الله، قال سبحانه : ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا

حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ)) (النحل: من الآية116)

ثم إن الأصل في المعاملات الإباحة، كما قال العلماء، والأصل في العبادات الحظر والتوقيف .

والنبي صلى الله عليه وسلّم أبقى على التجارات الموجودة في زمنه، إلا استثناءات يسيرة .

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( أعظم الناس جُرماً من سأل عن شيء لم يحرَّم، فحُرِّم من أجل مسألته)) متفق عليه عن سعد

رضي الله عنه .

ومما يجب قبل التجارة:

الرجوع للمختصَّين من العلماء الخبيرين بالأمور المالية شرعاً وواقعاً ؛ لأن المعاملات تعددت وتنوَّعت وتفرَّعت، وأصبح من

الصعب على الفقيه أن يستوعب كل أنواع المعاملات .


ثانياً : الاستفادة من أهل العلم والخبرة :

فإن المال أمانة بيد الإنسان، حتى المال الذي تنسبه لنفسك هو حقيقة لله تعالى، قال الله سبحانه ((وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ

مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ )) (الحديد: من الآية7) ومصادر الزراعة والتجارة والرعي، وكل الكون لله تعالى (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا

فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى)) (طـه:6)

وهذه هي نظرة الإسلام للمال، وهي تختلف عن النظرة الرأسمالية التي تهدف إلى الربح المادي الذاتي – دون مراعاة

لدور الدين فيه -، وينتج عنها تكوين الطبقية في المجتمع – دون مراعاة للتكافل الاجتماعي -.

فإذا كان المال لله تعالى، فلا يحل تبذيره بغير حق، قال تعالى : (( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ

قِيَاماً)) (النساء: من الآية5) (النساء:5).


ثالثاً : عدم استعمال المال الضروري في الأسهم، وادّخار ما يحتاجه المرء، لأن في التجارة مخاطرة، فربما ذهب ماله

بإذن الله تعالى ابتلاءً له، فمن الحزم أن يكون مستعداً ليوم الكريهة .

ثم يلتمس البركة في المال ولو في غير التجارة، كالزراعة، والصناعة وغيرهما، فإن النبي

عند التجارة :

أولاً : الصبر وعدم تعجُّل الربح ، فكلما زاد الصبر قلَّت الخسارة:

والزمن جزء من العلاج، والربح السريع خطأ؛ لأنه يؤدي إلى عدم مراعاة الضوابط الشرعية بشكل كامل، ويؤدي إلى

السرعة في اتخاذ القرار دون التثبت في مدى نجاح المساهمة، ويؤدي إلى الغفلة عن بعض الثغرات التي لا تتضح إلا

بالتأمل وذلك تحت تأثير الإغراء بالربح .

ثانياً : عدم التساهل في الأمور الربوية .

فقد قال سبحانه : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ

مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)) (البقرة:279) .

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله من ست وثلاثين زنية)) رواه أحمد ورجال رجال

الصحيح عن عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه .

وإذا كانت البنوك قد فتحت أبوابها للمساهمين والمضاربين، فليس معنى ذلك جواز التعامل بأسهم البنوك، فإن رؤوس

أموالها ربوية .

وهناك فرق بين شراء أسهم البنوك، والشركات الربوية، واستخدام غرف وشاشات البنوك في التعامل، فإن هذه الغرف

والشاشات وسائل للتداول لا علاقة لها بنوع المال أو التجارة .

ولكن على المؤمن الابتعاد عن الشبهات خصوصاً في حال شيوع الحرام، قال صلى الله عليه وسلّم " من يأخذ مالاً بحقه

يبارك له فيه، ومن يأخذ مالاً بغير حقه، فمثله مثل الذي يأكل ولا يشبع " رواه مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه .

وعلى المسلم مراعاة الضوابط الشرعية للمعاملات والمساهمات التي تصدرها المجامع الفقهية، واللجان الشرعية في البنوك.

ولما جاء الإسلام أغلق بعض أبواب التجارة لما فيها من الحرام، وإن كان فيها نفعٌ وأرباح، فقال سبحانه في الخمر

والميسر : (( فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) (البقرة: من الآية219).

وقال في تشغيل النساء في الفتنة أول الإسلام : ((وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ

الدُّنْيَا )) (النور: من الآية33) .

فأغلق بعض الأبواب الضارة بالدين، وإن كانت نافعة في الدنيا .

ثالثاً : عواقب أكل الحرام :

في الدنيا: الاكتئاب، والقلق، والضيق، والأمراض النفسية، والاجتماعية .

وفي الآخرة، قال صلى الله عليه وسلّم : (( لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبت من سحت، النارأولى به )) رواه الطبراني ورجاله

ثقات عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، ورواه أحمد عن جابر رضي الله عنه ورجاله رجال الصحيح .

رابعاً : الرزق من الله تعالى لا من الناس :

لذا فإن المؤمن يسأل الله تعالى لا الناس (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)) (الذريات:58) .


ومن أفضل الأدعية في كسب الرزق المداومة على الدعاء بقول : (( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك )) .

وبالتالي لا يجزع إذا أصيب في ماله، لأنه من الله تعالى، ولا يبطر إذا وسِّع عليه، قال سبحانه في قصة قارون : (( لا

تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)) (القصص: من الآية76)

خامساً : يجب أن لا تشغل التجارة عن ذكر الله تعالى، قال سبحانه : (( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ

الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)) (النور:37)

ولذا قال سبحانه : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) (الجمعة:9)

وفي غير يوم الجمعة كذلك .

ونحن نعلم أن الحفاظ على المال من الضرورات الخمس، ولكنه بعد الحفاظ على الدين، والنفس، فهو وسيلة لإقامة الدين،

لا غاية لذاته، لذا فقد يكون نقمةً في بعض الأحيان، كالمال غير المزكَّى، وهو الكنز .

فيا جامِعَ الدُّنيا لِغَيرِ بَلاَغـــِهِ *** سَتَتْرُكُهَا فانظُرْ لِمَنْ أنْتَ جَامِع
وَكم قد رأينا الجامِعينَ قدَ اصْبَحَتْ لهم *** بينَ أطباقِ التّرابِ مَضاجع
إذا ضَنّ مَنْ تَرْجو عَلَيكَ بنَفْعِهِ فذَرْهُ *** فإنّ الرّزْقَ، في الأرْضِ، واسعُ
وَمَنْ كانَتِ الدّنْيا هَواهُ وهَمَّهُ *** سبَتْهُ المُنَى واستعبدَتْهُ المَطَامِعُ
وَمَنْ عَقَلَ استَحيا، وَأكرَمَ نَفسَه *** ومَنْ قَنِعَ استغْنَى فَهَلْ أنْتَ قَانِعُ
لِكلِّ امرِىء ٍرأْيَانِ رَأْيٌ يَكُفّهُ عنِ الشّيءِ *** أحياناً، وَرَأيٌ يُنازِعُ


سادساً : الصدقة تطهر المال من الشبهات :

قال سبحانه : (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)) (التوبة: من الآية103) .

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( ما نقص مال من صدقة )) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .

وكان عثمان رضي الله عنه يتصدق كثيراً، مع تورُّعه في تجارته، وجاءت تجارة له يوماً، فقال: من يساومني عليها،

فأعطي 100% فلم يرضَ، فزيد، فلم يرضَ، حتى قال: إني أعطيت فيها 1000 % ربحاً، فتعجبوا، وقالوا: نحن تجار

المدينة، ولم يسبقنا أحدٌ إليك.فمن أعطاك ؟ فقال: الله أعطاني.فتصدق بها لوجه الله تعالى .

فالبركة تلتمس بالصدقة، وأكل الحلال.وهذا أمر مجرَّب بحمد الله .

سابعاً : تحريم الإشاعات والأكاذيب ونشرها :

فإن إضرار المسلمين حرام، قال صلى الله عليه وسلّم : (( لا ضرر ولا ضرار "، قال " لا تحاسدوا )) .

والكلمة أمانة، قال سبحانه : (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)) (الاسراء: من الآية36) .

ثامناً : الغيب لا يعلمه إلا الله، قال سبحانه: (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)) (النمل: من الآية65) (النمل:65) .

فلا يجوز الحكم بالغيب في الأسعار، وما يسمى بالتنبؤات ، أو الاعتماد على الرؤى، أو الاعتماد على الطالع والحظّ، ونشر الإشاعات على ضوئها .

تاسعاً : الأمانة في المال، والنصيحة للمسلمين:

تبيين عيب الأسهم وحالها الصحيح، فلا يبيع على أحد شيئاً يعلم أنه خاسر، ويوهمه

أنه رابح، فإن هذا غش، وقد قال صلى الله عليه وسلّم : ((الدين النصيحة )) وقال: (( من غشّ فليس منا )) رواهما مسلم في صحيحه .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل لأحد يبيع شيئاً إلا بيَّن ما فيه، ولا يحل لمن علم ذلك إلا بيَّنه )) رواه الحاكم وصححه

ووافقه الذهبي عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه .

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا

محقت بركة بيعهما )) متفق عليه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه .

ونهى صلى الله عليه وسلّم عن تلقي الركبان.متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه .

لأنه يؤدي إلى غبن البائع، فإن كان لا بدّ فالسكوت .

عاشراً : اتقاء الله تعالى في أموال الناس من قبل الوكلاء والوسطاء:

وحفظ حقوق الناس، وعدم طلب الربح الفاحش بالسمسرة .

الحادي عشر: أمانة مجالس الإدارة في البعد عن الحرام والربا، والتماس منفعة الناس .

عند الربح :

تذكر فضل الله تعالى، قال سبحانه "وما بكم من نعمةٍ فمن الله" ]النحل:53[، ونتذكر حديث الأبرص والأقرع والأعمى

الذين ابتلاهم الله تعالى بكثرة المال، فجحد الأبرص والأقرع نعمة الله، وأقرّ بها الأعمى، فقال له الملك: إنما هو ابتلاء،

فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك.رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .

عند الخسارة :

عدم القنوط من رحمة الله ، والإيمان بالقدر : قال سبحانه : (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)) (التوبة: من الآية51) .

، وتذكر أن الخسارة المادية أهون من خسارة الدين، وتوقُّع الخسارة :

لا تحسب المجد تمراً أنت آكلهُ *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

وتذكر آلام المسلمين وفجائعهم، وأن هذه أنواع من الابتلاء، فبعض الناس يبتلى بالفقر، وبعضهم يبتلى بالتهجير،

وبعضهم يبتلى بالمرض، وبعضهم يبتلى بالزوجة والولَد، وبعضهم يبتلى بالغنى، قال سبحانه: (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ

فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)(الانبياء: من الآية35)) (الأنبياء: 35) وقال : ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ

وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) (البقرة:155) .

-------------
* الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.

المصدر: شبكة نور الإسلام

ولاتنسوني من الدعاء

منقول من احد المنتديات احببت ان اطلعكم لتعم الفائدة
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/01/2006, 12:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ غريــب دلوني
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/10/2005
المكان: المدينه المنوره
مشاركات: 2,083
اله يجزاك الف خير
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:12 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube