17/12/2005, 08:41 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 27/08/2005 المكان: Riyadh, Saudi Arabia
مشاركات: 256
| |
بنو قريظة ـــــ بنو قريظة ـــــ
( ذو القعدة 5 هـ ) أبو لبابة : رفاعة بن عبدالمنذر
( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) <التوبة : 9/102>.
غزوة بني قريظة قصاص عادل لخيانة علنيّة, مع نقض معاهدة موقّعة تعهّدوا
بموجبها دعم المسلمين إذا داهمهم عدو, فانحازوا إلى جانب العدوّ, و متى ؟؟
حينما رأوا عشرة آلاف مقاتل شمال المدينة, فظنوا أنّ الأمر قد انتهى و استؤصل
المسلمون عن آخرهم.
سار المسلمون إلى بني قريظة و حاصروهم دون أن يسأل واحد من بني قريظة
عن السبب, فهم أدرى بما عملوا, ولكنهم نادوا أبا لبابة, فاستأذن رسول الله
-صلى الله عليه و سلم - و دخل حصنهم, فبكوا إليه و قالوا: يا أبا لبابة, أترى
أن ننزل على حكم محمّد ؟ قال : نعم, و أشار بيده إلى حلقه أنه الذّبح, يريهم
أنّما يراد بهم القتل.
قال أبو لبابة: فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله
و رسوله, فعاد أبو لبابة إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
و ربط نفسه في جذع من جذوعه, و قال : لا أبرح مكاني حتى يتوب الله عليّ
مما صنعت, و بقي أبو لبابة رابطا نفسه ستّ ليالٍ, و في رواية عشرين ليلة,
تأتيه امرأته في وقت كل صلاة, فتحله حتى يتوضّأ ثم يعود إلى مربطه, حتى نزلت:
( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ , خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ, أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
<التوبة : 9/102-104>.
و قبل بنو قريظة بسعد بن معاذ حكما بينهم و بين المسلمين, فجيء به من خيمة
رفيدة الأسلميّة ( المشفى الميداني ), و حكم : أن يقتل الرجال, و تقسم الأموال,
و تسبى الذّراري و النساء.
و في غزوة بني قريظة أنزل تعالى :
( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا, وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا, وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا )
< الأحزاب 33/ 25-27>.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ابن هشام 3/141 - الطبري 2/581
- أسد الغابة 2/375 - فتوح البلدان 34
- الروض الأنف 2/268 |