في الآونة الأخيرة انفتح الباب على مصراعيه عبر وسائل الإعلام المختلفة وبالذات (الفضائيات) لبعض الأشخاص نصبوا أنفسهم للفتيا فأصبحوا لا يجدون حرجاً في اطلاق "الفتيا" وفي بعض الأحيان دون تثبت وعلى الهواء مباشرة . وهذا في حد ذاته أمر خطير للغاية ، لأنه يجب على من يرى في نفسه القدرة على تحمل تبعات هذه المسؤولية العظيمة مسؤولية اعطاء حكم الإسلام في أمور الناس الدينية والدنيوية مهما قل عدد الناس أو كثر لابد أن ينتبه إلى أمور منها :
ـــــــــــــــــــــــ
1-أن مكانة المفتي مكانة عظيمة ومسؤولية جسيمة لما يتصدى له من توضيح لما يغمض على العامة من أمور ويرشدهم إلى المناهج المستقيمة التي تهديهم إلى سواء السبيل.
ــــــــــــــــــــــ
2- أن من أبرز الصفات الواجب توفرها في المفتي صيانة الفكر وجودة الملاحظة والتأني في الفتوى والتثبيت فيما به والطلاع الموسع والمكثف حتى يكون صاحب افق واسع .
ـــــــــــــــــــــ
3-الاحتزاز وأخذ الحيطة في الفتوى ، ومن هنا فإنني أقول انه ببروز مفتين في الفضائيات ليسوا مؤهلين ماهو الا من الجهل بكثير من أحكام الدين لدى المجتمعات الاسلامية ومن هنا برزت قضية الفتوى من شخص غير مؤهل فالشيء الذي يتبادر الى الذهن اقتراحه ازاء هذه المشكلة للقضاء عليها أو الحد من خطرها أن لا يترك الباب للإفتاء مفتوحاً أراد ان يلج منه كما انه وفي الجانب الآخر ممن قد ولج هذا الباب وتقوى فيه أن يستزيد بالعلوم والمعارف والاطلاع المكثف وبالذات على الكتاب والسنة وعلى الثقافات الأخرى والكتب الاخرى لأخذ الحيطة والحذر ولتتوسع المدارك والآفاق والاستعداد لما هو آت فإن في الاطلاع سعة الأفق واحتزاز مما قد يحدث ولنا شاهد نموذجي في مشايخنا وفقهم الله .

تحياتي


عاشق الليل