يلتقي مانشستر يونايتد، بطل الدوري، مع ليفربول، بطل الكأس، يوم الأحد

على لقب الدرع الخيرية الإنجليزية، التي تقام سنويا معلنة بداية الموسم

الإنجليزي في كرة القدم.

و تجمع مباراة الدرع بين بطلي الدوري والكأس ويعود ريعها إلى الأعمال

الخيرية.

و كان ليفربول تغلب على مانشستر يونايتد الموسم الماضي خلال بطولة الدوري،

وذلك بنتيجة 1-صفر ذهابا على ستاد أولدترافورد و2-صفر إيابا على ستاد

آنفيلد ضمن الدوري المحلي.

وكانت المرة الأولى التي يتغلب فيها ليفربول على مانشستر يونايتد ذهابا

وإيابا منذ 22 موسما.

و الفريقان مرشحان للتنافس على لقب الدوري المحلي في الموسم الجديد،

إذ من المتوقع ألا يفلت مانشستر اللقب بسهولة بل سيسعى إلى الدفاع عنه بعد

أن أحرزه سبع مرات في السنوات التسع الأخيرة تحت إشراف مدربه الشهير

فيرغوسون، فيما عاد ليفربول إلى إحراز الألقاب بقوة العام الماضي

ويعد بأن يستعيد أمجاده هذا العام.

و أحرز ليفربول ثلاثة ألقاب العام الماضي، كأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية

المحترفة وكأس الاتحاد الأوروبي أيضا بإشراف المدرب الفرنسي جيرار هوييه

الذي يعمل منذ نحو ثلاث سنوات على بناء قاعدة قوية في الفريق يمكنها

المنافسة محليا وخارجيا ويبدو أن ثمار التخطيط الطويل الأمد لإدارة ليفربول

بدأت تظهر.


تجربة قوية..

و ستكون المباراة تجربة مفيدة للمدربين، فيرغوسون وهوييه لاختبار مدى

جهوزية لاعبيهما قبل بداية الدوري لأن المنافسة المحلية طويلة ويجب أن يكون

اللاعبون في أفضل حالاتهم فنيا وبدنيا، هذا فضلا عن مشاركة الفريقين في

مسابقة دوري أبطال أوروبا.

و لا يتوقف طموح مانشستر عند الدرع الخيرية والدوري المحلي بل إنه يسعى إلى

إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا كما فعل عام 1999 بفوزه على بايرن

ميونيخ الألماني، وعزز صفوفه فضم الدولي الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون

إلى صفوفه في 12 تموز/يوليو الماضي مقابل 39.6 مليون دولار (رقم قياسي محلي) قادما من لاتسيو الإيطالي.

كما ضم مهاجم المنتخب الهولندي رود فان نيستلروي لحل مشكلة الضعف الهجومي الذي واجهه الموسم الماضي بعد تراجع مستوى الترينيدادي دواين يورك.

و معروف أن مانشستر لا يجري تغييرات كثيرة في صفوفه لأن عناصره تشكل نقطة

قوته بدءا من الآيرلندي روي كين والهولندي ياب ستام والويلزي راين غيغز

وديفيد بيكهام وبول سكولز وآندي كول وغيرهم.

و كان مانشستر خسر أمام سلتيك بطل اسكتلندا 3-4 على ملعبه أوائل الشهر

الحالي في مباراة تكريم راين غيغز.

من جهته، بدأ ليفربول موسمه بشكل جيد عندما استهل عودته إلى مسابقة دوري

أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 16 عاما بفوز ساحق على هاكا الفنلندي 5-صفر

في الدور التمهيدي الثالث موجها إنذارا إلى جميع الفرق الكبيرة.

و تزخر صفوف ليفربول باللاعبين الواعدين أمثال مايكل أوين وإميل هيسكي

وستيفن جيرارد وجيمي كاراغر والسويدي فريديريك ليونغبرغ وغيرهم.