10/08/2001, 10:16 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 09/10/2000 المكان: جده
مشاركات: 677
| |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد شهرين كاملين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأسعد الله أيامكم بكل خير ..
إشتقت لكم كثيرا يا إخواني الأحبة فكيف حالكم وكيف حال الإيمان وكيف العلاقة مع الله تبارك وتعالى ؟
أسأل الله لكم كل الخير في دينكم وإيمانكم وبقية أعمالكم ..
أخيرا رجعت إليكم بعد إنقطاع دام شهرين والحمد لله أن رحلتنا إلى الأرجنتين كانت موفقة جدا بفضل الله تعالى وأبشركم أن الكثير والكثير قد دخلوا في دين الله تعالى على أيدينا والكثير من إخواننا الذين ارتدوا هناك عن الإسلام بسبب عدم وجود البيئة الدينية والإيمانية وندرة الدعاة إلى الله في مثل هذه البلاد قد عادوا إلى دينهم ودخلوا في الإسلام مرة ثانية بفضل الله تعالى أولا وأخيرا ثم بجهد بسيط قمنا به معهم من تذكيرهم بالله تعالى وبعظمة دينهم وسماحته وعظم قدر نبيهم المصطفى محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
والله يا إخواني أننا لم نكن نصدق أنفسنا حين نجد أمامنا سورة النصر تتحقق عيانا بيانا ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) .. فكل الناس هناك قلوبهم مفتوحة وأنت تملؤها بما تريد ..
وقد كان من أكثر الأشياء التي تؤثر فيهم لباس السنة وكذلك الأذان والصلاة في الأماكن العامة مثل محطات البنزين أو الشارع حيث كنا نؤذن ونصلي حيث أدركتنا الصلاة فكان الكثير يأتون ويسألوننا عما نفعل وهم مبهورين فنتحدث معهم قليلا عن عظمة ديننا فيدخلون في الإسلام بفضل الله تعالى فكنا نأخذهم معنا عدة أيام ونعلمهم الوضوء والصلاة وبعض الأحكام الأساسية العقدية والفقهية والتي يعلمها أصغر طفل هنا في بلدنا فكانوا يتعلمون بمنتهى الشغف بفضل الله تعالى وكان معظمهم تجده مباشرة يدعو غيره من أهله وأصدقائه للإسلام وكانوا يأخذوننا لنزورهم في بيوتهم لندعوهم وكان الإستجابة بفضل الله تعالى أكبر من الخيال .
أسأل الله أن يتقبل منا ويرزقنا الإخلاص في هذا العمل ووالله يا إخواني أني ما ذكرت هذا كله إلا من باب أن كل منكم يحمل في داخله قلب أسد طالما يحمل فيه لا إله إلا الله .. فلذلك أنصح إخواني أن يجتهدوا في الدعوة إلى الله تعالى كل حسب طاقته وعلمه فيذكر إخوانه بالله تعالى ويدعو المقصرين إلى الله وإلى العودة إلى أوامره وطاعته جل في علاه فوالله إننا لنعيش في كنف رحمته نتقلب بين نعمه ولكننا بكل أسف غافلين عن كل هذا وأنا أكثركم غفلة .. لذلك أنصح نفسي الأمارة بالسوء وإخواني أن يتذكروا دائما قول الله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
فالله تبارك وتعالى ذكر أن المؤمنين هم الذين ينتفعون بالذكرى ولم يقل الفاسقين أو المنافقين ، وكلكم بإذن الله تعالى من المؤمنين الذين بهم يعلي الله تعالى كلمته ورايته في العالم كله بإذن الله حتى نحشر جميعا بإذنه تعالى في زمرة سيد الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام خاصة إذا قمنا بعمله الذي هو عمل الأنبياء أفضل الأعمال وأجلها حيث يقول الله تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
هذه يا إخواني أحوال الأرجنتين باختصار شديد والعالم كله مثل ذلك ينتظر أبناء وأحفاد الصحابة ليتحركوا في خدمة دينهم ويرفعوا إهتماماتهم إلى معالي الأمور ، ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم وما تقر به عين نبيهم إذا رآنا يوم القيامة وقد حملنا رايته من بعده وحملنا همه وفكره صلى الله عليه وسلم كما وصانا بهذا في قوله ( أدوا عني رحمكم الله .. بلغوا عني ولو آية ) .. وكما قاله الله تبارك وتعالى في كتابه ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ونفع بكم الأمة كلها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم ومحبكم جميعا في الله تعالى / أبو خالد |