* المسجد الأقصى المبارك، تعرض خلال سنوات احتلاله منذ عام 1967م الى ما يزيد عن مائة اعتداء مباشر كانت جميعها تستهدف المسجد الشريف واضافة الى هذا العدد من الاعتداءات في مدة لم تتجاوز الاربعين عاما، فقد تعرض بأرضيته المباركة الى عمليات حفر متواصلة من قبل اليهود وذلك من أجل بناء هيلكهم المزعوم وكان تركيزهم على شهر آب اغسطس من كل عام وهو الذي يعود الى الاعتقاد اليهودي السائد بأن (طيطس) قام بتدمير الهيكل الثاني اليهودي في هذا الشهر من عام سبعين ميلادي، وقد جاء ذلك في معظم وسائل الاعلام اليهودية، فصحيفة (معاريف) مثلا، تصدر مليئة بالتقارير والتحقيقات الصحفية حيث أصدرت عام 1997م تقريرا مفصلا عن بناء هذا الهيكل المزعوم وحددت أطواله وابعاده، طبعا بعد هدم المسجد الأقصى.
وجريدة "يديعوت احرونوت" التلمودية الصادرة في القدس اشارت الى (ان رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون يدرس هذه الأيام مشروعا طرحه عليه عدد من الخبراء العاملين لدى قوى اليمين المتطرف والأحزاب الدينية الاسرائيلية يهدف الى اقامة كنيس يهودي في باحة المسجد الأقصى ليكون نواة تتحول فيما بعد الى "هيكل سليمان" فهذه نماذج من العمل اليهودي المخطط الطويل المدى والاصرار المستميت.
فاليهود في اسرائيل وفي غيرها من دول العالم يعملون وفق دراسات وتخطيط وبحوث وأعمال منظمة، وهم ومن خلال هذا العمل الجاد يتجاوبون في كل عمل من شأنه محاربة الاسلام، والمسلمين، لكنني هنا أؤكد انه لابد من القول بأنه آن الأوان ان تتغير استراتيجيتنا في الصراع مع هذا العدو الغادر والمستديم.
ولقد انتهجت حكومتنا الرشيدة موقفا واضحا منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله تجاه القضية الفلسطينية.
ان السبيل الذي يجب ان ينهجه كل مسلم ـ خصوصا ونحن نعرف مايتعرض له اخواننا المسلمون الفلسطينيون في الأرض المسلمة المقدسة من قتل واضطهاد هو العمل الجاد المبني على التخطيط المدروس والتعامل مع اليهود وفق ما جاء في الكتاب والسنة بأنهم اشد الناس عداوة، كما يجب ان تقوم الجهات المختصة بتكثيف الدراسات والبحوث المستقبلية التي تكاد تكون معدومة، كما ان البذل بسخاء لمساعدة الشعب الفلسطيني امر ضروري، كما أن مقاطعة اسرائيل ومنتجاتها واجب حتمي.





عاشق الليل