حوار ـ محمد النجيري


أرجع مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الهلال اللاعب الدولي أحمد الصويلح، عدم استمراريته كلاعب (اساسي) مع الفريق الهلالي، الى (كثرة) اللاعبين المتميزين الذين ينافسونه على مركزه بالفريق، معتبرا أن المرحلة المقبلة تمثل تحديا كبيرا بالنسبة له. وكشف الصويلح عن تعهد المدير الفني للفريق الكروي الهلالي الأول (باكيتا)، بتدعيم صفوف الفريق الأول باللاعبين الشباب متى ما اثبتوا جدارتهم بذلك وما لهذا التوجه من أثر ايجابي على نفسيات اللاعبين الشباب وفق حديث الصويلح التالي مع "الرياضية" والذي تطرق من خلاله للكثير من الجوانب المتعلقة.

* لماذا يتكرر غيابك عن التشكيلة الرئيسية للفريق الهلالي الأول رغم أنك أكثر اللاعبين الشباب جاهزية؟

ـ كل ما في الأمر انني أعاني كثيرا من الإصابات، فضلا عن عدم جاهزيتي في كثير من الاحيان خصوصا لياقيا، وعلى العموم الهلال فريق (نجوم) وليس من السهل الحصول على مركز أساسي فيه، وانا مازلت صغيرا وأشعر بانني بحاجة للكثير كي أتعلمه وأصل لتمثيل فريق كبير مثل الهلال بشكل دائم.
* ولكن هناك من يقول إن عدم انتظامك في التمارين اليومية وراء خسارتك لمركزك باستمرار؟

ـ ليس صحيحا فالمواظبة والانضباط ضرورية للاعب الذي يسعى لتحقيق طموحاته وأنا لاعب طموح واسعى لأترك أثرا مميزا في مشواري الرياضي. وأقولها لك بكل صدق وأمانة أسعى لأقدم كل ما استطيع لأوفي للقميص الأزرق ورجاله بعض الجميل الذي أعطوني إياه.

* ساهمت في مرات كثيرة بانقاذ الهلال والمدرب (باكيتا) من هزائم موجعه بتسجيلك للحسم أو الإنقاذ.. ماتعليقك؟

ـ أحمد الله دائما وأبدا على توفيقه الذي أعده دائما سببا رئيسيا لأسجل واعتقد أن دوري كمهاجم احتياطي هو أن أؤدي بالصورة المرضية ولو كان ذلك لمدة وجيزة من عمر المباراة.

* هل تعتقد إبعادك من قبل المدرب باكيتا إجحافا في حقك؟

ـ المدرب باكيتا مدرب مميز وتعامله مع كل عناصر الفريق واحد ولاتختلف طريقته (الأخوية)، فهو لا يغضب من أخطائنا ولا يؤنبنا، بل على العكس يسعى دائما لإعطائنا النصائح كأخ وليس كمدرب و(صاحب سلطه)!

* قدم الفريق الأولمبي الهلالي بقيادة المدرب (الكسندر) عطاء مميزا، كونك أحد عناصر الفريق السابقين. مامدى رضا مدربه عنك؟

ـ المدرب الكسندر مدرب مثل (باكيتا) يجيد التعامل من الناحية النفسية والفنية وهو مفيد لنا فريق شاب وطموح مثل فريق الهلال الأولمبي ولذلك فنحن فخورون بما انجزناه مع (الكسندر) لأنه طموح ومثابر.
* آخر البطولات الكروية الهلالية ممثلة في كأس الأمير فيصل بن فهد بداية الموسم الحالي.. كيف تراها؟

ـ لك أن تصور عظمة تسجيل بطولة باسم ناد مثل الهلال، إنه إنجاز رائع ودافع كبير للاعبين الذين ساهموا في تحقيق البطولة.

* في الفترة السابقة أسعدنا كثير من الرياضيين باتجاههم لدعم الاعمال الخيرية ماذا عنك؟

ـ الوقت لم يخدمني كي أشارك في مثل تلك الأعمال التي يرجو الإنسان فيها الأجر والثواب من عند المولى عز وجل، وأنا انتظر أقرب فرصة للمشاركة في دعم الأعمال الانسانية.

* وتعليقك على مشاركة زملائك اللاعبين والرياضيين مؤخرا في برنامج ( جرب الكرسي) وزيارة البعض الآخر للجمعيات الخيرية؟

ـ شيء جميل تكاتف المجتمع المسلم وعطاؤهم من أجل عمل الخير وأنا واحد من هذا المجتمع القيم وسأكون حاضرا في المستقبل، أما برنامج (جرب الكرسي)، فلا علم لي به.

* أهو تقصير منك؟

ـ من المهم الترويج المناسب لكل عمل يتطلب الدعاية والاعلان وبشتى الطرق الممكنة، وعني شخصيا لاأجد الوقت الكافي كي اطلع على كل شيء ولاسباب يتقدمها ويشكل جلها، انشغالي بتدريبات الفريق اليومية.

* بعيدا عن هذا، كيف ترى استدعاءك مجددا لمعسكر المنتخب السعودي الأول؟

ـ استدعائي مجددا لمعسكر المنتخب الوطني الأول، أمر أسعدني وسأبذل كل الجهد في سبيل نيل شرف تمثيله الدائم.* ماصحة تلقيك مؤخرا عرضا من نادي استرسورغ النمساوي للاحتراف ضمن صفوف فريقه الكروي الأول؟.

ـ العرض صحيح مثلما أعلنت عنه ادارة النادي في حينه.
* وما موقفك منه؟

ـ أعتقد أنني بحاجة لخوض مثل تلك التجربة، وأظن أن اللاعب السعودي أكثر قدرة بين أقرانه في بقية دول المنطقة، على الاحتراف الخارجي وبالصورة المشرفة.
* وماذا عن زميلك مازن الفرج ومشعل الموري، اللذين تلقيا العرض ذاته؟

ـ بصراحة العرض كان إنصافا لي ولهما ودليلا على قوة القاعدة الكروية الهلالية والتي (أعادت) الهلال لمنصات التتويج.
* هل أنت واثق من النجاح؟

ـ بإذن الله وستكون فرصة سانحة لإكمال مسيرة نجوم السعودية الذين سبقونا باللاحتراف الخارجي مثل (العالمي) سامي الجابر وفؤاد أنور وفهد الغشيان، وأتمنى أن تساعدنا الظروف على تقديم مالدينا من عطاء مأمول.
* أصحيح أن أسرتك ترفض خوضك لمثل هذه التجربة الاحترافية؟

ـ أبدا، بل على العكس تماما، هي من أول المباركين لخوض تجربة الاحتراف الخارجي هذه