و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أسعد البارئ أيامكَ بكلِّ خير..
أهلاً بأبي ريمان أستاذ الجميع..
لتسمح لي بطرح ما يجول في عقلي حول هذا الموضوع في عدة نقاط:
أولاً الخلل في إعلامنا بجميع وسائله و الذي يمكن وصفه بما هو دون المأمول ,هل أفادنا بالحجم المأمول منه؟؟ و ما الذي قدمه غيرَ تبجيل و رفع القبعة لـمَن ينتهجون طريقة " خالف تعرف "؟؟ انظر إلى موقفه من المخترعين السعوديين و موقفه من المُدمَّرين السعوديين!!! فهو كافأ الصنف الأول بالوأد تحت الكثبان الرملية و كأن ما أقدموا على فعله عارٌ يجب أن يمحى,,و على النقيضِ من ذلك تماماً فقد عاقب الآخرين بصفحاتٍ و أحاديثٍ هنا و هناك و كأن ما قاموا به أعمالاً خالدة يؤرخها التاريخ بمدادٍ من ذهب!!
الحديث في هذا الموضوع يطول و ربما يتساءل البعض ما جدوى طرحه هنا؟؟!! و سيجيب على التساؤلات التي ستتبادر إلى عقولهم جهلنا التام بمعرفة إنجازات أبنائنا..
ثانياً الرواية و الراوية- إن صح إطلاق كلا المسميين عليهما- أثار استغرابي سطحية الأولى و انعدام الحس الأدبي و الذوق الفني فيها- بالرغم من قراءتي لأجزاءٍ منها فقط - ولا أعلم لمَ اندرجت تحت مسمى الرواية؟؟ أما الثانية فلم تكن بأحسن حالٍ من الأولى – فقد قُدّر لي- مشاهدة اللقاء الذي أجراه تركي الدخيل حول روايتها و بدا تناقض أقوالها واضحاً للعيان..
ابنة الصانع أرادت الشهرة في زمنٍ يسير و تم لها ما أرادت,,و لكنها لم تفكر في عواقب تلك الشهرة و أولاها- الإساءة لعائلتها و تعريضهم لحدة لسان البعض- أهكذا يا رجاء تكافئينهم؟؟
 | إقتباس |  | | | | | | | |
أم أن المطلوب إحسان الظن و الاعتقاد بأن الأخت رجاء تريد أن تنهي مثل هذه الأمور من خلال تلك الرواية ؟! | |  | |  | |
ليت هذا ما أرادت!! ربما التمسنا لهذا العذر و ربما أبحرنا في المحيطات للبحث عن ملح المبررات!!
رجاء لم ترد وضع الحلول بل كانت تريد الكشف الوجه الغامض لمجتمعنا- على حد زعمها- هذا أحد أقوالها..
أتفق مع الجميع بأننا لسنا شعب الله المختار و بأن لنا عيوبٌ و أخطاء و لكن و رب من رفعها سبعاً و أنزلها سبعاً لم أسمع عما جاء في أحداث الرواية من سخافات على أرض الواقع.
الراوية تناست ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان) صلى الله و سلم على قائله.. فما يجب علينا جميعاً فعله إظهار صورة المسلمين الحقيقية و إظهار الجوهر الحقيقي البراق للإسلام- خاصةً في الفترة الراهنة و التي يحارب فيها الإسلام أشد محاربة-
" بنات الرياض" اسم أطلقته على ما سُمّي بالرواية بالرغم من أن الشخصيات ليست جميعها من الرياض.. وبالرغم من وقوعها في رداءة القلم إلا أنها وقعت أيضاً في نشر التعصب القبلي..فهناك فئةٌ لا بأس بها اعترضت عليها من أجل المسمى لا المضمون.
 | إقتباس |  | | | | | | | |
رواية " أنت لي " لأحد الكاتبات | |  | |  | |
بالفعل تلك الرواية أقل ما يمكن وصفها به أنها رائعة..تجلى فيها ذوق الكاتبة الأدبي و حسن الصياغة..كما أن هناك كتابٌ و كاتبات أخريات في المنتديات تطرقوا إلى عدة مشاكل اجتماعية و مناقشتها بأسلوب أدبي و التزام ديني أكثر من رائع (هناك قصة مازالت في بدايتها عن الإصلاحية لفت انتباهي فكرتها لكشف الغموض عن هذا المكان – أبعد الله أبناءنا و أبناء المسلمين جميعاً عنه- و كم راقت لي لغتها و أسلوب كاتبها- ما شاء الله تبارك الله-.
أخيراً
إلى رجاء الصانع
( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد )
القلم أمانة يا رجاء قبل أن يكون طريقاً للشهرة, و كل إناءٍ بما فيه ينضح يا رجاء..
إلى أبي ريمان أستاذي الفاضل
لمَ هذا البخل في الطرح؟؟
إلى الجميع دون استثناء و أرجو الإجابة بصدق!
ماذا لو كانت الرواية تحمل اسماً آخراً كــ ( بنات جـــدة ) أو ( بنات المدينة ) أو غيرهما من المدن الحجازية هل ستلاقي تلك الرواية كل تلك الاعتراضات و الانتقادات الموجهة لها و لكاتبتها؟؟!!
شكراً جزيلاً لك أستاذي الكريم و أعتذر على الإطالة
دمتَ بحفظ الله و رعايته
أختك
مجـــــــــــــد