طالب أحد مسؤولي الأندية السعودية (لن أذكر اسمه)، بإيقاف ما يمارسه بعض مسئولي الأندية من مفاوضات مع نجوم الفرق الأخرى، من خلال المعسكرات التحضيرية للمنتخب السعودي، ومعسكرات البطولات التي يشارك بها، وقال: " للأسف تشهد غرف لاعبي المنتخب السعودي الكثير من مفاوضات الانتقال من هذا النادي لذاك، وهذا يؤثر ولاشك على مستوى اللاعبين في المشاركات التي تنتظر الفرق السعودية".
وأضاف: "يلعب بعض اللاعبين، دور الوسيط في هذه المفاوضات مع زملائهم، إيماناً منهم أنهم يقومون من خلال ذلك بخدمة أنديتهم، حيث يسعون لإقناع زميلهم الذي يرغب ناديهم بضمه بالموافقة على هذا الانتقال".
و بيًن هذا المسؤول في سياق حديثه لـ"الوطن" أن رؤساء الأندية ومسؤوليها الذين توجه لهم الدعوة للمشاركة في حضور البطولات الخاصة بالمنتخب السعودي يستغلون هذا الحضور في مفاوضة بعض اللاعبين، وحسم أمور التعاقد معهم، وإغرائهم بمقدمات العقود.
ورفض المسؤول التعليق على تعرض بعض لاعبي فريقه لمثل هذه المفاوضات الجانبية، وقال: "لن أتحدث عن ذلك، وأنا أهدف من خلال ما ذكرته، لتوضيح أمر يهم المسؤولين عن المنتخبات السعودية، الذين قدموا الكثير من أجل رياضة الوطن".
وعن الحلول من وجهة نظره قال: "لا بد من رفع درجة الوعي لدى مسؤولي الأندية ولاعبيها، بحيث نهتم بأمر المشاركات الوطنية أكثر من الاهتمام بمصالح الأندية الخاصة، ويجب أيضا أن تحظى معسكرات المنتخب السعودي بمتابعة دقيقة، وكشف مثل هذه الخيوط ومنع إتمامها مستقبلاً، وذلك حفاظاً على مستقبل البطولات السعودية".
يذكر أن المنتخب السعودي يعسكر بملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، استعداداً للمشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، ضمن مجموعته الأولى، التي تضم إلى جانبه منتخبات "إيران، والبحرين، وتايلاند، والعراق".
وسبق للمنتخب السعودي أن تأهل لكأس العالم من خلال مشاركته في مونديال أمريكا 1994م، ومونديال فرنسا 1998م، وحقق العديد من النتائج الإيجابية في مشاركته الأولى