بسم الله الرحمن الرحيم

إحذري الماسنجر يافتاة الإسلام
******************************

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:

أتقدم بهذه الرسالة القصيرة والبسيطة والمختصرة بلهجة صادقة بعد ماشاهدت واقع بعض إخواتنا العفيفات الطاهرات وأن إيمانهن يضعف يوماً بعد يوم وهي تتحدث مع الشباب سواء عبر الهاتف أو الماسنجر ...

فهل من مستجيب لهذه النصيحة ويسمع ويعي ويتقي ربه؟؟

فيا فتاة الإسلام هل لكي أن تنجي نفسك من غضب المولى عز وجل بتقواه ومن عذابه بمراقبته؟؟

وأعلمي أن الله يرى وماكان من نجوى اثنين الا كان الله ثالثهما كما قال سبحانه وتعالى في سورة المجادلة ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) .

هذا هو حال بعض فتيات الاسلام في هذا الزمن إنها فتنة كبرى ومحنة عظمى نمر بها في عصرنا الحاضر وقد صدق نبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه حينما قال (( ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) وفي الحديث (( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت النساء )) ..

فإن الفراغ الكبير الذي يملاً المرأة جعلها تبعد عن ربها وتبحث عن اللهو واضاعة الوقت فيما حرمه الله ....

اعلمي أختي الفاضلة أن الرجل الأجنبي عنك كالذئب وأنت مثل النعجة ففري منه فرار النعجة من الذئب فالذئب لايريد من النعجة الا لحمها فالذي يريده الرجل منك أعز عليك من اللحم عند النعجة وشراً عليك من الموت على النعجة ,,, يريد منك أعز شيء عليك وهو عفافك الذي به تشرفين وتفخرين وبه تعيشين وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها أشد عليها من الموت..

أختي الفاضلة لايغرنك قول بعضهم بأنهم يريدوا بناء علاقات شريفة أخوية أو علاقات حب أو حتى الزواج فالعلاقات التي تبنى عبر الشات أو الهاتف نهايتها دائماً ماتكون وخيمة وإذا سألتي أي منهم لماذا لاتتقدم لخطبتي ؟لأجاب بأنه لايفكر بالزواج الآن .. أو لما أكون مستقبلي ... أو قريباً جداً ... الخ وفجأة يأتيكي خبر زواجه من شابة أخرى!!

والرجل أي رجل كان اذا ماجاءه وقت الجد مهما كان منحرفاً ومهما تعرف على بنات فإنه دائماً مايختار زوجة تصلح لأن تكون أماً لأبناءه وأنه دائماً يراقب خطوط الهاتف هل الهاتف دائماً مشغول أم لا؟؟ يختار ذات الدين والعفاف والأخلاق والحشمة والطهر ...

إعلمي بأنه لاصحة لما يقال بأن الزواج السعيد يأتي عن طريق الحب والتعارف قبل الزواج وهل يعقل أن يأخذ الرجل شريكة حياته من الشارع؟!! أو عبر الهاتف ؟!! أو عبر الشات ؟؟!! فالتي تكلمك وتتعرف عليك ستتكلم وتتعرف على غيرك وهذه قاعدة معروفة لدى الجميع ...

حتى لو تم الزواج عبر هذه الطريقة فإن الشك سيملأ حياته وتنقلب موازين الحب قبل الزواج الى شك ويقول في نفسه : كما خدعت دينها وربها وأهلها وتقابلت معي فلا آمن على نفسي منها فقد تخدعني وتتعرف على غيري ... وهذا ماتقوله الزوجة في زوجها كذلك .. وكلاً شاك في الثاني ...

إن المرأة كالأصداف والمحار اذا أخذ مابداخلها رميت على قارعة الطريق فالمرأة اذا ذهب عفافها لا يبالي بها أبداً ...

أختي في الله اذا كنتي قد وقعت في هذه المصيبة فأسألي نفسك : هل هذا الشخص الذي قد أعطيته عرضك وعرض أهلك وجمالك ودنياك وآخرتك .. هل هو أهلك لك ويستحق كل ذلك منك؟

والله ما أظن ذلك بل إنني أعتقد أنه لايستاهل حتى حذائك لأنه لو كان رجلاً مافعل هذا ولوضع أخته في هذا الموقف...

ومن الأسباب التي تجعل الفتاة تذهب الى الوقوع في المعاكسة مايلي :

أولاً : ضعف الايمان بالله وعدم الشعور بمراقبة الله وترك واجبات الدين التي تمنع الإنسان من الزلل ونسيان الآخرة والموت والقبر وعدم التفقه بالدين وحفظ نصوص الشعر والغزل والغرام وقراءة المجلات الهابطة ومتابعة المواقع الهدامة في الإنترنت والبعد عن المواقع المفيدة ولو سألتها عن آية من كتاب الله عز وجل لتجدها لاتحفظ شيئاً منها !!

ثانياً: سوء التربية في المنزل والغياب الطويل لرب الأسرة وانشغال الوالدين بأمورهم عن أمور ابناءهم ووجود القنوات الفضائية ومتابعة الأغاني والأفلام ومايتخللها من قصص الحب والغرام ومشاهدة أشرطة الفيديو الخليعة المدمرة .

ثالثاً : كثرة خروج المرأة من المنزل والذهاب الى الأسواق والتحلي بأحلى زينة لها في الأسواق والمطاعم والأماكن العامة وكذلك زيارات صديقات السوء والنميمة والكذب والنفاق .

أختي في الله يامن شغلتك الدنيا عن الآخرة وماينبغي ذلك لعاقل اتقين الله واتقين النار التي وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون كما جاء في قوله سبحانه وتعالى في سورة التحريم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) .


أخواني وأخواتي ....
حبيت أطرح هذا الموضوع والذي يخص الغزل والذي يهمنا بصفتنا دائمين في الإنترنت ومدمنين إنترنت هو الغزل الإنترنت ان صح التعبير ومن وجهة نظري فإن الماسنجر والشات أشد وطأة من الهاتف بحيث انه في الماسنجر يمكن للشاب أن يرسل للفتاة مايريد من مواقع خليعة أو أغاني هابطة أو اهداءات خاصة وصور ماجنة (( على الهواء مباشرة )) وهي تأخذ ماتريد ويلين قلبها تجاهه أكثر وأكثر والماسنجر يمكنك أن تتحدث معها عبر المايك وهو مثل التلفون وأسهل منه والاتصال عبر الإنترنت في حالة وجود كاميرا يمكنك أن تتحدث بالصوت والصورة فهذه أشد وأشد...

فنصيحتي لجميع أخواتي هو الابتعاد عن الماسنجر وحذفه نهائياً من الجهاز والبعد عن جميع مواقع الشات فهي مضيعة للوقت وليس بها فائدة والبحث عن المواقع الإسلامية والمعلوماتية للاستفادة ...

والله الهادي الى سواء السبيل ....

أخوكم
أبو فيصل


******************************************************
المراجع:
القرآن الكريم.
السنة النبوية.
كتاب (( ألو احذري التلفون يافتاة الاسلام للشيخ عائض القرني )).