باريس:
يقول علماء إنهم توصلوا إلى معرفة الفرق بين الشعر الناعم والشعر الخشن. وأشارت صحيفة ذي ديلي تليغراف إلى أنهم يرون أن هذا قد يفضي إلى تصنيع عقاقير من شأنها أن تجعل الشعر الأجعد سادلاً مسترسلاً والشعر السبط متجعداً منقبضاً.
ويرى العلماء أيضاً أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى اندثار أصباغ الشعر واختفائها من خارطة الاستخدامات الخاصة بالشعر؛ حيث سيصبح بالإمكان استخدام الأدوية لكي يستعيد الشعر لونه وبريقه حينما يصبح اللون رمادياً أو عندما يشتعل الرأس شيباً قبل أن يحين أوان الشيب.
ففي كليشي بالعاصمة الفرنسية باريس، أقدم فريق من مجموعة لورييل على استنبات شعر مختبرياً لمعرفة الأسباب التي تجعل خصل الشعر سدلاء ناعمة مستوية أو جعداء خشنة ملتوية. وقد توصلوا إلى أن منابت الشعر، والتي يصل غورها إلى نحو أربعة مليمترات داخل الجمجمة عبر فروة الرأس، تتخذ شكلاً خطافياً لدى الأشخاص ذوي الشعر المتجعد بينما تكون مستوية في حالة الشعر الأوروبي والآسيوي.
وعندما يخرج الشعر من فروة الرأس، فإنه يحتفظ بشكل الجويبة أو الحويصلة التي خرج منها - ذلك أن الجويبة الملتوية يخرج منها شعر خشن أجعد كما يقول برونو بيرناند رئيس قسم الأبحاث الحيوية (البيولوجية) للشعر بشركة لورييل، والذي أردف قائلاً: «إن هذا يمثل فتحاً وإنجازاً رائعاً في مجال أبحاث الشعر. فقد ظل الناس منذ أمد بعيد على جهل بالأسباب التي تجعل الشعر خشناً متجعداً».
وبرغم أن الفريق لم يتوصل بعد إلى «مفتاح رئيسي» يتحكم في شكل جويبات الشعر، فإن السيد بيرنارد يرى أنه أصبح بالإمكان حالياً التفكير في كيفية تغيير شكل الشعر ومظهره باستخدام الهرمونات أو العقاقير.
وقد تحدث في هذا السياق قائلاً: «أصبح بالإمكان في الوقت الحالي استخدام أساليب بيولوجية لجعل الشعر الأجعد سادلاً مسترسلاً والشعر السبط متجعداً خشناً غليظ الملمس».
http://www.alriyadh.com/2005/11/21/article109570.html