حث لاعبو المنتخب الفرنسي لكرة القدم البارزون السلطات الفرنسية على التعامل مع مشاكل الشبان الساخطين الذين ينشأون في الضواحي.
وقال المدافع ليليان تورام :"نشأت في الضواحي وأشعر أني قريب من هؤلاء الشبان، الوضع )في فرنسا( يثير الاستياء، لا أحد يسأل الأسئلة الصحيحة ولا أحد يحاول النظر في المشاكل الحقيقية، والمنتخب الفرنسي الفائز بنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1998وببطولة الأمم الأوروبية عام2000 في مارتينيك لخوض مباراة ودية أمام كوستاريكا".
وتابع تورام :"القضية الأساسية هي عدم شعور الشبان بالأمن ولكن لا أحد يتحدث عن أفضل طريقة لتوفير وظائف للناس، الناس يتحدثون عن عدم الشعور بالأمن ولكن لا يتحدثون عن البطالة".
وامتدت الاحتجاجات التي يلقى باللوم فيها على العنصرية والبطالة في الضواحي الفقيرة من الأحياء الفقيرة في باريس إلى بلدات في شتى أنحاء فرنسا.
وأقرت الحكومة الفرنسية إجراءات طوارئ أمس الأول تسمح بحظر التجول في المناطق التي شهدت أعمال شغب بعد 12 ليلة من الاضطرابات.
وألقى شبان قنابل حارقة على الشرطة وأشعلوا النيران في سيارات في عدة مدن وبلدات فرنسية في الليلة الثالثة عشرة من أعمال العنف وتجاهلوا
إجراءات الطوارئ التي نادرا ما تفرضها الحكومة.
وقالت الشرطة أمس الأربعاء إن النيران أشعلت في 573 عربة في شتى أنحاء البلاد أثناء الليل وهو ما يقل عن 860 عربة أحرقت قبل ذلك بليلة.
ونشأ العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي في ضواحي باريس وبينهم مهاجم أرسنال الإنجليزي تييري هنري الموجود في مارتينيك مع المنتخب وقال للصحفيين إنه لا يريد أن يتحدث عن الشغب.
ولم يسافر زين الدين زيدان وهو ابن لمهاجرين جزائريين ونشأ في حي بمرسيليا مع المنتخب لمارتينيك بسبب إصابة في الفخذ.
وقال تورام منتقدا حكومة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان التي تواجه انتخابات رئاسة عام 2007 يحاولون إقناع المواطنين بأن هؤلاء
الناس ليسوا إلا مشاغبين.. وهذا ليس حقيقيا.
واستطرد "منذ ثلاثة أعوام كانت هناك انتخابات وكان انعدام الأمن هو العنصر المحدد لنتيجة الانتخابات. والآن اقتربت انتخابات أخرى وعاد انعدام الأمن ليصبح القضية الأولى من جديد".
"يحاولون في حقيقة الأمر البحث عن كبش فداء إذ أنهم عاجزون عن التوصل لحل لمشكلة البطالة".
وقال فلورون مالودا لاعب خط وسط أوليمبيك ليون الفرنسي لكرة القدم إن الوضع الحالي كان حتميا.
وأضاف :"سكان الضواحي يشعرون باليأس وكان من المتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الوضع".
وقال اريك ابيدال زميل مالدوا في ليون "وصلنا إلى نقطة الانفجار، الوضع ليس جديدا ولم يجر التوصل لحل بعد". وأضاف ابيدال الذي نشأ في ضاحية لا دوشير في ليون "عندما كنت هناك كان هناك متجر كبير ولكن أصحابه كانوا يرفضون تعيين ناس من منطقتنا السكنية، يمكنني أن أفهم شعور الناس بالملل من مثل هذه الأوضاع".

تحياتي