هــذا مــوضـوع قـراتـهـا وتـاثـرت

مـوسـي حـوامدة.عـمـان مـكـتب" الـريـاض"


* الحقيقة المرة التي نحاول تجنب الخوض فيها ان الإسرائيليين يتجهون للحرب منذ نهاية القرن التاسع عشر أي منذ عقد مؤتمر بال بسويسرا 1887وحتى اليوم يتجهون للحرب واقاموا استراتيجيتهم وسياستهم عليها بينما نتجه نحن للسلام وتصديق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والدول الأعضاء وغير الأعضاء والاتحاد الأوروبي والرغبة الأمريكية بإنهاء الصراع على شكل اعتراف كامل بوجود (اسرائيل) وإقامة علاقات سلام معها ثم اعطاء الفلسطينيين أراضي ال 67واعطاء الشعب الفلسطيني شبه كيان يستوعب جزءاً من الشعب الفلسطيني بينما يستوعب الأردن واسرائيل وسورية الجزء الأكبر.تراخينا عن طموحاتنا الوطنية والإسلامية وتعرضنا إلى خديعة كبرى كان الكل يوهم العرب ان مجرد موافقتنا على القرار 242والاعتراف بإسرائيل سيحل المشكلة وينهي الصراع وستركض (اسرائيل) على قميها ورجليها كي تنال رضا العرب وجيرتهم.صدقنا الغرب "الطيب" رغم انه كان السبب المباشر لقيام دولة (اسرائيل) وكنا طيبين أكثر مما ينبغي طيبين وسطحيين لنقل كنا طيبين كي لا نقول كلاماً آخر لكننا وحتى اليوم وفي غمرة الإعلان الجهور من الإسرائيليين بالتصعيد والرغبة في التوسع وإعلان الحرب وكل مظاهر الابادة الجماعية والتعذيب الجماعي لشعب عربي مسلم ورغم تفوق الصهيونية على جرائم هتلر نحاول تطمين أنفسنا ان امريكا تريد سلاماً ولديها مشروع للسلام وخارطة جاهزة للمنطقة وانها لا تريد اجبار (اسرائيل) على قبول ذلك بل تريد ان تصل هي بنفسها لهذا الاستنتاج أي سياسة الدفع الحريري الناعم التي تتبعها الادارات الأمريكية.بصراحة أكثر كنا ومازلنا مغفلين كي لا نقول كلاماً آخر ثانية فالحرب واضحة ليست فقط في موافقة المحكمة الإسرائيلية العليا لمن يسمون (أمناء جبل الهيكل) على وضع الحجر الأساس للهيكل المزعوم ولا في مسلسل العنف الصهيوني الذي بدأه شارون وباراك من قبله ولكن في الاستيطان الذي ازداد بعد اتفاق أوسلو ومعاهدة وادي عربة ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وتكتيم الأفواه وحصار العمال.وفي البداية اقيمت مستعمرة (كريات أربع) على أرض الخليل ثم رويداً رويداً قام اليهود بتقسيم الحرم الابراهيمي في الخليل نموذجاً لما سيحدث في الحرم القدسي الشريف واحتلال قلب المدينة وعدم الانسحاب من حدود المدن الفلسطينية بعد الاتفاق مع السلطة على الوصول إلى الحل النهائي خلال ثلاث سنوات.ورغم ذلك نشهد أمام أعيننا بشاعة الاجرام الصهيوني وعمليات التصفية والقتل وحصار الشعب الفلسطيني والقصف وكل المسلسل الإسرائيلي الاجرامي ويطلع رغم ذلك من يناشد الفلسطينيين ضبط النفس سراً وعلناً كي لا تغضب سيدة العالم التي ايضاً تدين جرائم شارون في بيانات الخارجية ولو كان الضحايا الذين يتساقطون من اليهود لهرع الأمريكيون والأوروبيون إلى المنطقة أما وانهم عرب مسلمون فلسطينيون فلا يعني الأمر أكثر من إدانة عابرة لا توقف سيل الدعم والأسلحة المتدفق للعدو.إنها حرب بكل معنى الكلمة ولكن لا أحد منا يريد الاعتراف بالحقيقة المرة وهي ان (اسرائيل) تريد الحرب بينما نطأطئ رؤوسنا نبحث عن واسطة أوروبية أو حياد أمريكي أو كاتب صهيوني يدعي النزاهة.لن تنفعنا كل دبلوماسيتنا وطيبتنا وإن لم نرد الصاع صاعين ستعطينا أمريكا اصبعها الأوسط تميزاً لاطلاق اسم الشرق الأوسط علينا وبعدها لن يضير البيت الأبيض ان يندد ويشجب فقد تعلموا منا حلاوة الشجب والاستنكار.من يلجم شارون؟* وماذا ينفع الآن كل ذلك الضجيج الذي تثيره وزارات الخارجية العربية وحتى الجامعة العربية؟؟ وماذا يفعل الشجب والاستنكار والكلام الحماسي الجميل وبيانات الأحزاب والمعارضة العربية وكتابات الكتاب وقصائد الشعراء أمام طائرات شارون وقذائفه وصواريخه وصلفه ومحاولته اقناع العالم أن الفلسطينيين إرهابيون لأنهم يريدون الدفاع عما تبقى من أرضهم؟ويجد شارون صدى لجنونه وتطرفه حتى في أوروبا ولا يجد صعوبة حتى في اقناع الطليان ان الإرهاب فلسطيني النشأة والتصدير.. أما قتل الفلسطينيين على يد الإسرائىليين فهو دفاع عن حق (إسرائيل) في الوجود.وما زال البعض يأمل أن تتعطف أوروبا أو تتجمل أمريكا أو تصيب العالم نوبة ضمير وصحو جراء جرائم الإسرائىليين ضد الشعب الفلسطيني وقتل البشر وحرق الشجر وخنق الحياة.لكن القاتل يبحث دائماً عن مبرر ويجد حتى المجرم السفاح من يستقبله بعد أن كان مطروحاً للمحاكمة ثم ينعطف البرلمان الأوروبي أن وراء شارون ما وراءه من شركات أمريكية ولوبي صهيوني كبير وسياسيون يرتعشون أن غضبت عليهم بنو يهود.أما نحن فقد اخترنا السلام وكل تصريحاتنا وسياساتنا بنيت على السلام ونظن أن أكثر تصريح يؤلم شارون وأمثاله حين نقول انهم أضروا بالسلام وأن أعمالهم لا تخدم السلام وكأن العالم سينتبه لهذه المقولات الحضارية فيبصق في وجه شارون ويلوي ذراعه.. والحقيقة إن السلام هو ما تريده إسرائىل ووفق طريقتها أي الاستسلام الكامل.. استسلام العرب المطلق واستسلام الفلسطينيين وعدم رمي حجر في وجه الإسرائىليين من جنود ومستعمرين.والاعتراف بالاحتلال والاستيطان وتقديم فلسطين على طبق من ذهب وتقديم افراز خطي في دائرة الأراضي وهيئة الأمم بالتنازل عن كل حق عربي وإسلامي في فلسطين.ولم ولن نفعل شيئاً ولن نقف مرة وقفة عز تعيد لنا كرامتنا ونقول لكل من يستقبل شارون ويؤيد سياسته أنه سيدفع الثمن ما دامت سياستنا قائمة على الاستجداء والتلاعب بالكلمات وإصدار البيانات والمناشدة والأمل.أظن أن طي هذه الصفحة أفضل ولم يبق على العرب إلا أن يقولوا بصريح العبارة: يا سيد شارون لك الأرض (طولاً وعرضاً) وافعل ما تشاء فعيوننا مفتحة لكننا نيام ولا تؤاخذنا على بعض التصريحات أو حتى المقالات التي تصدر هنا أو هناك وهي لن تزلزل موقفنا الرافض للابتعاد عن السلام فهو خيارنا الأبدي ومصيرنا النهائي حتى لو انطلقت طائراتك على هذه العاصمة أو تلك فلن تسمع منا إلا الكلام الطيب لأن عقلك في النهاية سيصحو ومنطق السلام سيردك نهاية الأمر إلى طاولة المفاوضات.

قاتلهم الله وان شاء الله سوف نثأر منهم


وتعود امجاد المسلمين السابقه


بأذن الله

فقط مزيد من الترابط والوحده العربيه والاسلاميه


للتغلب عللى كل الظروف

كـــم وامــعــتــصــمــاه انــطــلـقـت مـلإ إفـواهــ الــصـبـيـاء


لإ مــســت اســمـاعــهــم ولــكـن لــم تــلـمس نـخـوت المـعـتـصـمـي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ