
30/10/2005, 04:01 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 27/05/2005
مشاركات: 26
| |
اغلي مدرب بالعالم لم يكن البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لنادي تشيلسى الإنجليزي، يدرك أنه سيصبح خلال فترة قصيرة (جداً) من ألمع مدربي كرة القدم في العالم، فمسيرته كلاعب كانت متواضعة، وبدايته كمدرب بقيت في الظل حتى عام 2000، قبل أن يتحول البرتغالي الشاب إلى أسطورة تدريبية تدهش جماهير الكرة في أوروبا.
وازدادت مكانة مورينهو وشهرته بعد أن وضعته مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة المتخصصة في كرة القدم على رأس قائمة أعلى عشر مدربين دخلا في العالم، بعد أن تقدم (الكوتش) الشاب (42 عاما) على أسماء رنانة في عالم التدريب الكروي.
مورينهو جمع دخلا سنويا يقدر بـ 7.5 ملايين يورو خلال العام المنقضي متفوقا على غريمه اللدود السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الذي حل ثانيا بدخل سنوي يقل عما جمعه مورينهو بمليون ونصف المليون يورو
لاعب فاشل
على عكس العديد من المدربين العالميين الذين بدأوا حياتهم لاعبين كبارا يشار إليهم بالبنان، فقد كان مورينهو لاعبا عاديا في فريق (سوتيبال) المغمور، ولم يحقق معه أية إنجازات تذكر.
ولم يكن مورينهو غريبا على مهنة التدريب، فوالده كان مدرباً في نادي (سوتيبال)، ثم انتقلت عائلته إلى شمال البرتغال، وهناك عمل والده مدرباً لنادي (افيريو)، وكان خوزيه يعمل مع والده كشافا للمواهب، ويبدو أن هذه الخبرة أفادته كثيرا فيما بعد .
ويدين مورينهو في مسيرته التدريبية إلى المدرب الإنجليزي (المخضرم) السير بوبي روبسون، حيث عمل مساعدا له بين عامي 1992 و1997 في فرق سبورتنج لشبونة البرتغالي، ثم بورتو البرتغالي أيضا، قبل أن ينتقل معه إلى برشلونة الأسباني، وظل في (البارسا) مساعدا للهولندي لويس فان جال بين 1997 و2000، فتعلم منهما الكثير من فنون التدريب وأساليبه.
كل هذا سمح له بتولي مهمة (الرجل الأول) مع عدة أندية برتغالية أولها بنفيكا عام 2000 ثم فعل ما لايصدق في العام التالي مع يونياو ليريا، بعد أن وصل بهذا النادي المغمور جدا إلى كأس الاتحاد الأوروبي، قبل أن ينتقل إلى بورتو، الذي فتح له أبواب المجد والشهرة .. والفلوس!
المجد مع بورتو
ظهرت عبقرية مورينهو التدريبية عندما قاد بورتو لموسمين متتاليين، وسطر مورينهو سجلا رائعا جدا مع بورتو منذ بداية إشرافه عليه في يناير 2002، حيث قاده إلى إحراز لقب بطل الدوري المحلي عامي 2003 و2004، والكأس المحلية عام 2003، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، قبل أن يقود النادي البرتغالي إلى لقب دوري أبطال أوروبا 2004.
قدم بورتو أداء رائعا خلال دوري الأبطال الأوروبي تحت قيادة مورينهو، حيث خسر لقاء واحداً فقط أمام ريال مدريد في الدور الأول، وانتهى اللقاء بنتيجة 3/1، بينما استطاع إقصاء كل من مرسيليا الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي و ليون الفرنسي وديبورتيفو لاكرونيا الأسباني قبل أن يجهز على موناكو الفرنسي في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة.
وبعد البطولة، أدلى مورينهو بحديث مطول لمجلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكد فيه أن السبب الرئيسي وراء الأداء الرائع لبورتو تحت إدارته الفنية هو حالة الاستقرار الموجودة بالفريق، حيث لم يرحل أي لاعب عن الفريق خلال عامين.
وأضاف: "لقد قمنا بعمل شاق ورائع خلال الفترة الماضية، ونجحنا في تلقين اللاعبين طريقة اللعب، حتى أنني أظن أن بإمكان اللاعبين أن يلعبوا وهم مغمضي الأعين"!
ويوضح مورينهو أنه على الرغم من عدم وجود لاعبين من أصحاب الأسماء الرنانة عالميا في بورتو مثل نجوم ريال مدريد، فإن الفريق أثبت أنه بالإخلاص في العمل والانتماء والنظام يستطيع أن يهزم الأسماء الكبيرة.
المطلوب رقم 1
خرج خوزيه مورينهو من البطولة ملكا متوجا على عرش التدريب في أوروبا، وبات أكثر مدرب مطلوب في الكرة الأوروبية لما أظهره من مستويات تدريبية رائعة مع بورتو، ولفت المدرب البرتغالي أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة التي سعت إلى التعاقد معه للاستفادة من خبراته، وعلى رأسهم تشيلسى الإنجليزي الذي نجح صاحبه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش في الحصول على توقيعه لقيادة الفريق اللندني.
واصل مورينهو تألقه في أول موسم له مع تشيلسى، حيث قاده لإحراز كأس رابطة أندية المحترفين في إنجلترا، ثم حقق الإنجاز الذي طالما حلمت به الجماهير الزرقاء بالفوز بالدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد غياب دام 50 عاما، وللمرة الثانية في تاريخه. وكاد مورينهو أن يحقق (الثلاثية الإعجازية) لتشيلسى بالحصول على دوري أبطال أوروبا، لكنه خرج من البطولة في الدور قبل النهائي على يدي (ابن بلده) ليفربول.
لذلك، لم يكن غريبا أن يجدد مورينهو عقده مع النادي اللندني لخمس سنوات أخرى. وكانت تقارير أشارت إلى أن العقد المبدئي لثلاث سنوات قارب خمسة ملايين جنيه إسترليني (9.5 مليون دولار) مع احتمال أن يقبض (الكوتش) الشاب المزيد بعد إعلان أنه سيبقى في النادي لخمس سنوات أخرى!
وعلق مورينهو على (الصفقة) بقوله:إنني سعيد بإبرام هذا العقد الجديد. قلبي مع تشيلسى والمجموعة الرائعة من اللاعبين.. لقد قاموا بعمل رائع هذا الموسم".. وبعيدا عن الفلوس، تستند العبقرية التدريبية لمورينهو على أنه يمتلك شخصية قوية جدا، كما أنه يعتبر مدرب صغير سنا بما يمكنه من فهم لاعبيه بشكل ممتاز جداً..
علاوة على ذلك فهو طموح ويعشق التحدي، ويعرف تماما كيف يدير فريقه بطريقة احترافية، ويجبر لاعبيه على حبه واحترامه، أما أهم صفاته على الإطلاق أنه، كما يقولون، (سابق سنه)، وقيل عنه أن خبرته تتخطى سنه بـ 20 عاما على الأقل!
الأب الروحي!
ويعد السير بوبي روبسون، المدير الفني لمنتخب إنجلترا سابقا، بمثابة الأب الروحي لمورينهو، لذلك أصر مورينهو، التلميذ الذي تفوق على أستاذه، أن يتسلم جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل مدرب في أوروبا لموسم 2003 - 2004 من يدي السير العجوز (72 عاما) عرفانا بفضله عليه.
وفي مناسبات عديدة، امتدح بوبي روبسون تلميذه مورينهو بقوله: "مهارات مورينهو التدريبية كانت واضحة من مرحلة مبكرة.. عملنا معا لستة أعوام في بورتو وسبورتنج لشبونة ثم في برشلونة.. عملنا في الملعب كل يوم".
واستطرد بوبي قائلاً: "مورينهو يتعامل مع اللاعبين الكبار بشكل جيد للغاية رغم صغر سنه فهو ليس بمثابة الأب للاعبين مثلي أنا أو السير ألكيس فيرجسون أو أرسين فينجر، لقد قاد تشيلسى باقتدار.. أنا فخور حقيقة أنه قام بمهمة جيدة.. أنا فخور به بحق" |