
30/07/2001, 05:30 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 20/07/2001
مشاركات: 6
| |
الملل .. خطر يهدد الحياة الزوجية لا تخلو الحياة الزوجية من المشكلات التي قد تكدر صفو العيش، لكنها سرعان ماتنتهي إذا ساد التفاهم والحب بين الزوجين، فالحياة داخل البيت ليست كلها وردية ورياحين، إذ يعتريها أحيانا بعض الشوائب التي يستطيع الزوج بحكمته ، والمرأة بحنّوها وسعة صدرها أن يتجاوزاها بسهولة وأمان.
والملل أو الرتابة في الحياة الزوجية من المشكلات التي قد تعرض للأسرة بعد مرور فترة من الزواج ؛ فتبدو الحياة وكأنها مترهلة ، ولا يجمع الزوجين سوي الواجهة الاجتماعية والأولاد والأيام وقد يصل الملل إلي درجة من الخطر ؛ لتهدد كيان الأسرة كلها ويضع الزوج والزوجة والأولاد في مفترق طرق.
ومما يؤكد خطورة منعطف الملل والفتور بعض الدراسات حول المشكلات الزوجية ، التي قد تدفع بالزوجين إلي الطلاق ، أو تحول البيت إلي مجرد فندق للنوم ، وللأسف كان الملل والرتابة بين الزوجين من هذه المشكلات ، والتي تسببت في وقوع ثلث حالات الطلاق ، وفقـًا لما ذكرته بعض الدراسات الاجتماعية حول أسباب الطلاق.
ولاشك أن كثيرًا من الأزواج والزوجات يسيئون فهم الحياة الزوجية ومسئولياتها ، فقد تنصرف الزوجة عن واجباتها المنزلية، أو تهمل أولادها بحجة حضور الدروس الدينية أو المشاركة في المسابقات والأسواق الخيرية والزيارات، ويأتي ذلك على حساب إسعاد زوجها الذي يعود من عمله مثقلاً بالهموم والمتاعب ؛ فلا يجد من تلبي له طلباته ، أو تجهز له حاجياته ، أو تستمع إليه حين يتكلم ويشكو فيسكن إليها، فتكون النتيجة شعور الزوج بالفراغ والوحشة في بيته ، فيهجر البيت ، وقد يهجر الزوجة بعد أن مل سلوكها وأسلوبها في الحياة.
بينما تتعلل بعض الزوجات بإهمال زوجها لها وعدم استجابته لمشاعرها ، وعدم ملاطفتها ، واعتبار ذلك علامة ضعف في رجولته ، أو عبوسه في وجهها ، وصرامته في التعامل مع زوجته وأولاده ؛ مما يقيم حاجزًا بينهما ؛ وحالة من الترهل والنفور والملل لدي الزوجة وينفرها من زوجها.
فكيف ننقذ كيان الأسرة ؛ التي هي اللبنة الأولي في كيان المجتمع كله من هذا الكابوس المسمى الملل ؟ وما السبيل إلى إعادة الحيوية والتجدد إلى حياة الأسرة بحيث تظللها السكينة والمودة والرحمة ويتمسك كل طرف بشريكه ويأنس إليه؟ . |