
29/07/2001, 05:16 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/06/2001
مشاركات: 402
| |

قصه عجيبه لتوبه شاب....... توبه شاب عاصي لله تعالى..................
قال أبو عبد الله لا أعرف كيف أروي لكم هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها ، والحقيقة انني لم أقرر أن اكشف عنها إلا من خلال احساسي بالمسؤولية تجاه الله ( عز وجل ).. ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه .. وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف ..
كنا ثلاثة من الأصدقاء .. يجمع بيننا الطيش والعبث ، كلا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا .. فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول .. ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة .. وهنا تفاجأ الفتيات بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا وما فينا من الاحساس !
هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع ، في المخيمات .. والسيارات على الشاطئ ، إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه .
ذهب كالمعتاد للمزرعة .. كان كل شئ جاهزاً .. الفريسة لكل واحد منا ، الشراب الملعون .. شئ واحد نسيناه .. هوالطعام .. وبعد قليل ذهب احدنا لشراء طعام العشاء بسيارته .
كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلقت ومرت الساعات دون أن يعود .. وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه .. وفي الطريق شاهدت بعض ألسنة النار تندلع على جانبيها .. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة .. وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان ما يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الارض .. وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي .. النار ..النار.
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك : لا فائدة .. لن أصل .. وخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي !! وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له ؟ ماذا أقول له ؟ نظرت إليه بدهشة وسألته : من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله ! أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري .. وفجأة اطلق صديقي صرخة مدوية .. ولفظ آخر أنفاسه .
ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل وهو يصرخ والنار تلتهمه ماذا أقول له ؟ ماذا أقول له ؟ ..
ووجدت نفسي أتساءل : وأنا .. ماذا أقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة .. وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
أحسست أن نداءه خاص بي يدعوني لأسدل الستار على فترة مظلمة من حياتي .. يدعوني إلى طريق النور والهداية .. فاغتسلت وتوضأت .. وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات .. وأديت الصلاة .. ومن يومها لم يفتني فرض واحمد الله الذي لا يحمد سواه .. لقد أصبحت انساناً آخر وسبحان مغير الاحوال .. وبإذن الله أستعد للذهاب لأداء العمرة وإن شاء الله الحج .. ومن يدري الاعمار بيد الله ( سبحانه وتعالى ) .. وهنا يتوقف أبو عبد الله .
وهناك الكثير من أصدقاء السوء أوصلوا صاحبهم إلى الهلاك .
والآن حرك شفتك وأنت تقرأ هذه الآية الكريمة : ( ويومَ يعضُّ الظالم ُ على يديه يقول يا ليتني اتخذت ُ مع الرسولِِ سبيلا * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكرِ بعدَ إذ جاءني وكانَ الشيطانُ للإنسانِ خذولا )
سترك يا ربي وعفوك وغفرانك
يا ربي نجني من النار وارحمني برحمتك يا رحمن يا رحيم
(منقول من أحد المنتديات).......... |