07/10/2005, 10:22 PM
|
| قلم مثقف بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 21/01/2004 المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
| |
انتهت صلاة التراويح؟ ما رأيكم ببعض القمار الوطني !!!!
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
ليلة البارحة، عدت الى منزلي في حوالي الساعة العاشرة رغبة مني بمشاهدة المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -
بالطبع لم أشاهدها ..
وانما خرجت من تلك الليلة بثلاث "اعتداءت" مختلفة من وزارة الأعلام الموقرة .. أنستني المبارة وطعم الحصول على كأس جديدة تضاف الى خزانة الزعيم العتيدة..
الأعتداء الأول:
وهو الأعتداء الأكبر والأخطر ..
اعتداء على أوامر الله وزواجره ونواهيه
قال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
نعم، أقصد مسابقات الـ 700
أليس دستور بلادنا القرآن والسنة؟
قد يقول قائل: انما هو عن جهل منهم والتباس بالحكم الشرعي لهذا الأمر المستجد !!
حسنا، ولماذا هناك هيئة شرعية معينة حكوميا اسمها هيئة كبار العلماء؟
ولماذا هناك مفتي رسمي للمملكة العربية السعودية وهو رئيس لتلك الهيئة؟
علماؤنا دوما -والحمد لله- يردون على كل سؤال واستفسار من أي شخص حتى لو تتصل عليهم في بيوتهم،
فما بالكم بسؤال من وزارة حكومية لها ثقلها وتأثيرها في المجتمع!!
تحدث العلماء -جزاهم الله خيرا- عن الأمر ووضحوه و أصدروا بيانا رسميا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول القمار في مسابقات الصحف ) ( الرقم 23312 بتاريخ 14/6/1426)
«الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
فقد ورد إلى اللجنة كثير من الأسئلة عن حكم المسابقات التي تجريها بعض الصحف وتعلنها على الناس وتجمع بها أموالا من الناس مثل أن يرسل المتسابق رسالة بالجوال بمبلغ مالي وتجري الصحيفة قرعة لاختيار أحد المرسلين لاعطائه الجائزة.
وقد درست اللجنة هذا الموضوع دراسة متأنية، ورأت أن اقامة هذه المسابقات وأخذ الجوائز عليها امر محرم لأنها من الميسر (القمار ) الذي حرمه الله في كتابه بقوله تعالى {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} (91) المائدة، والميسر هو: المراهنات المشتملة على المخاطرة والغرر والجهالة وأكل أموال الناس بالباطل قال شيخ الإسلام ابن تيمية «القمار هو المخاطرة الدائرة بين أن يغنم باذل المال أو يغرم أو يسلم» وهذه المسابقات تقوم على المخاطرة لأنها تتضمن غرما محققا وغنماً محتملاً كما أن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل وقد قال الله تعالى {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} البقرة آية 188، وقال تعالى {ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} النساء آية 29، والواجب على أجهزة الصحافة البعد عن وسائل الاحتيال المحرمة لجمع المال، وعلى من خالف فيما سبق أن يتوب إلى الله تعالى وأن يترك هذه الأعمال المحرمة ويكون طلب الرزق بالوجوه المشروعة، وفي الحلال غنية عن الحرام.
وسبق أن أصدر مجلس هيئة كبار العلماء قراره المؤرخ في 26/2/1410ه برقم 162 المتضمن تحريم المسابقات التجارية التي يروج لها بواسطة وسائل الإعلام أو بواسطة بعض المؤسسات التجارية لطلب الحصول على الأموال الكثيرة اعتمادا على التغرير والخداع لعامة الناس لما تشتمل عليه هذه المسابقات من أكل أموال الناس بالباطل لأن كل مشترك يدفع مبلغا من المال مخاطرة وهو لا يدري هل يحصل على مقابل أو لا؟ وهذا هو القمار، وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو : صالح بن فوزان الفوزان عضو : عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو : عبدالله بن محمد المطلق عضو : سعد بن ناصر الشثري
عضو : أحمد بن علي سير المباركي عضو : عبدالله بن محمد بن خنين
الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
هذا عدا عن الأجابات المتكررة من مختلف العلماء على أسئلة المشاهدين في برامج الأفتاء التي يبثها تلفزيوننا الرسمي بنفسه، بل وقد يكون المذيع فيها هو نفسه مقدم برامج مسابقات القمار والمدير المكلف للقناة الأولى - ولا أدري ان كان لا يزال كذلك- أصلحه الله.
وما يزيد الطين بلتين:
أن نشاط هذه المسابقات يتزايد في ليالي رمضان الكريمة، في ليالي الطاعة وطلب المغفرة،
ومحاولة تسويغها للمشاهدين بجعل موضوعها يدور حول القرآن الكريم !!!
فما أعجب من أن تنهي نقل صلاة التراويح من المسجد الحرام بمكة المكرمة لتنتقل مباشرة الى ستديو الرياض في بث مباشر يقوم على القمار !!!
ثم تأتي وتسأل الناس عن القرآن ولا تسأل نفسك عن معنى قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
فأليس الأدعاء هو أن من أغراض المسابقة حث الناس على البحث في كتاب الله !!! أليس القائمون عليها أولى بذلك؟!
الأعتداء الثاني:
حث الناس على شراء الدشوش رغم ان الكثير لا يزال يريد حفظ بيته منها لأسباب شرعية وأخلاقية.
وفي هذا أيضا مخالفة لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع بيع وتركيب الدشوش والذي -على اعتقادي- لا يزال ساريا.
فعندما تجبرني وزارة الأعلام على شراء الدش، فهي بطريقة أخرى تدفعني الى عصيان قرارات وزارة الداخلية.!!
ووزارة الأعلام عندما تعجز عن فتح قناة أرضية ثالثة بينما هي تشرف حاليا على أربع قنوات تلفزيونية فأنها تضع المواطنين في موقف غريب.
فهل القناة الأخبارية ممنوعة عن المواطنين وموجهة للخارج فقط؟ والا لماذا لا نراها وانما فقط نسمع عنها؟
ثم نجد ان القناتين الرياضية والثانية تتقاسمان البث الأرضي على موجة واحدة بأسلوب وطريقة تجعلنا نفكر انه اذا كانت هذه هي حال التلفزيون السعودي، فما هي حال التلفزيون الصومالي!!! (مع احترامنا البالغ للصوماليين!)
بث أرضي بالقطّة في تلفزيون دولة تملك واحد من أكبر اقتصادات الشرق الأوسط !!
الأعتداء الثالث:
على كل من أراد أن يشاهد المباراة النهائية لبطولة الأمير فيصل بن فهد والذي شرفها الرئيس العام لرعاية الشباب وأقيمت في العاصمة السعودية الرياض !!!
فلسبب ما لازلت أعجز عن فهمه،
أعتقد أحدهم بأن مختلف الجماهير الرياضية من شرق المملكة الى غربها قد ضبطوا ساعاتهم وفرغوا أنفسهم يوم الخميس ليلة الجمعة ليجتمعوا امام قنوات تلفزيوننا الموقر ويشاهدوا سباق الخيل الكبير!!!!
وهذا البث المباشر للسباق - للمعلومية- ما هو الا غلاف لمسابقة أخرى من مسابقات الـ 700 المحرمة الأستغلالية والتي لاتمت أسئلتها للفروسية -بل للرياضة عموما- بأي صلة ...!!!
ونظرا للجماهيرية الكبيرة لنادي الهلال وحرص جماهيره على متابعة مباراة فريقهم، تم "تطنيش" مباراة الهلال الرسمية النهائية من البث الأرضي واجبار المشاهد على التنقل بين مسابقة القمار"القرآنية" في القناة الأولى او قمار الفروسية على القناة الثانية ،،، ولسان حالهم يقول: ما في مباراة .. يا تتصل علينا 700 او شوف لك أقرب جدار (وفي لهجة .. طوفة)
معالي وزير الأعلام
ليس بيني وبينك أي خلاف شخصي ولله الحمد، بل بالعكس، لا أحسبك الا رجل مجتهد يحاول أن يخدم وطنه من خلال المركز الذي أتيح له.
ولكن لعلك تستشعر خطورة هذا المنصب وعلاقته وتأثيرة المباشرين على كافة شرائح المجتمع.
وبغض النظر عن ما ذكرته أعلاه، فقد كثر الحديث عن العديد من الملاحظات المحسوبة سلبا على وزراتكم الموقرة
والموضوع ليس عن تجديد او تغيير يواجه بانتقاد من معارضي التجديد، كلا، فكلنا نتمنى التطوير والتجديد الى الأفضل
وانما الأمر يتعدى الى التخبطات - او ضعف الرقابة الأدارية- والتي ظهرت أثارها للمشاهدين جليا ...
ومنها على سبيل المثال، مسلسل الكرتون المدبلج الخاص بالأطفال والذي تظهر في أحد لقطاته شخصيات تسبح عارية ثم ما يحدث فيه من أفكار شركية من تقديم قرابين وغيره.
أعتقد أن هذا تخلف وتراجع وليس تقدم وتطوير.
والملاحظات غير هذه كثيرة، ولكن الهدف هنا ليس ذكرها وحصرها.
ليس العيب أن تخطأ، انما العيب في الأصرار والمداومة على الخطأ.
[/align]
اخر تعديل كان بواسطة » الجاحظ في يوم » 07/10/2005 عند الساعة » 11:05 PM |
الوضع العادي
