صوت المنبه

صحيت من النوم

التفت إلى الساعة ...

10.30

باقي 40 دقيقة " تمام يمدي"

لبست.. ثم أفطرت – واحد نصاب - .. انزل من الدرج

عند وصولي للباب الخارجي للبيت .. لفت انتباهي امر غريب جداً

صوت العصافير . !!

عجيب .. لم اسمع صفير العصافير .. !!

وقفت امام الباب ... تفكير عميق

محاولات لايجاد تفسير منطقي يقبله العقل

ممكن .. ؟؟

ممكن يكون ابوي قلع اشجار البيت كلها .. ؟

ولا يمكن العصافير مثلنا .. صايمه ..؟!!



ماعلينا .. طلعت من البيت

الشارع فاااااضي

حلو ... فرصتي اخذ راحتي بالتمغط على راحتي لين اوصل السيارة

ركبت السيارة .. يدي وبدون سابق انذار ... شغلت الاف ام



" لا اعني التفسير ، فتفسير القرآن له مجاله وخطه "



مشاء الله حتى الاف ام صارت مثلنا حنا والعصافير ... صايمة ..؟!!

شغلت السيارة ومشيت

لفت انتباهي في الطريق ...


- كل مخبز و محل خضروات الاقي قدامه .. ثلاث عبايات ... على الاقل ..!

<< = تسوق انت ولا تتفرج

- الاشارات زحمة بس الناس راااايقة - على غير العادة –

كل سيارة فيها شخص على الاقل

وكل شخص في فمة مسوااك .. " اليوم العالمي للسواك "




وصلنا الكلية

زحــــمــــــــــــــه

وش السالفة .. العميد يوزع سمبوسه .. ؟؟


ولا يعني الناس متحمسة عشان رمضان وصارت تواضب وتجي بدري ... ؟؟

بحثت عن موقف و الا العجب في هالشباب وطريقة تسفيطهم للسيارة ،،


مثلا


- راعي ددسن ( وفي رواية دستن ) طامر الرصيف ( الجزيرة بين الشارعين )

وموقف بشكل عرضي بحيث ان مقدمة السيارة على الرصيف والمؤخرة ( الصندوق )

على الشارع ، والقهر ان خشم السيارة مخترق اشجار الزينه ، والكفر مفترش بشراسة ازهار الزينه



وهذا غير الشباب اللي مسكرين على بعض ولا اللي مسكر على اهل الشقق المفروشه جمبنا




المهم بطلوع الروح حصلنا موقف يمشي الحال


دخلت الكلية ..

ألا ...



" جديد جديد جديد جديد .. الخ " ..................... هندي باسط ويبيع مساويك




بالأول شكيت اني داخل حراج السمك ..


بس لما شفت لوحة " النظافة من الايمان " ..... والعلكة الملزقة جمبها

عرفت انها كليتنا




بس عجيب والله



- بكل زاوية هندي باسط ويبيع مساوويك ................ " وسوقه ماشي "



- البرادات كلها شغالة والموية بااااردة ،، مع العلم انها قبل رمضان ماتشتغل خير شر



- كل طالب مقرط بمسواك .. وحاط واحد احتياط بجيبه



- الشباب رايقين على الاخر ( على غير العادة ) والابتسامة ترتسم على محياهم



- المطاوعة ( الملتزمين ) كل واحد ماسك مصحف الكف ( مصحف صغير )



وجالس يقرأ القرآن ............. " وجوه تبشر بالجنه "




- المحاضرات هادية وخفيفة وجميلة جدا ( طبعا دام وقت المحاضرة اقصر من قبل )




والحمد لله آثار الشهر الفضيل بارزة من الساعات الاولى

ويطال تاثيرها حتى النفوس البشرية من الداخل

والمتأمل لحال الناس في هذا الشهر الفضيل

يجد فيهم الحلم في الغالب وسعة الصدر وطيب النفس

وما ذاك الا لعظمة الخالق وجود كرمة

فهو المتفضل علينا بحبس الشياطين

ليكون هذا الشهر شهر بركة بحق

فلا احقاد ولا كره ولا غضب ولا شجار

وانما التسامح عطره الفواح

و الحلم يُـشرق مع نور اصباح

فالحمد لله على هذه النعمة