المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01/10/2005, 01:34 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center] (( الجزء الخامس))


في صباح اليوم التالي..
استيقض أحمد كعادته ...
وعندما رأى العطور الثلاثه ..
وقف عندها للحظه ...
أسف على ما فعله ... ندم بشده .. ولكن ذلك لن يصحح الخطاء..
نزل من غرفته ..
قبل رأس والدته ..
هم بالرحيل.. أمسكت يده .. قالت..

أم أحمد: يا وليدي.. متى يهديك الله وتعرس؟؟

سكت أحمد لبرهه.. نظر الى والدته..
ابتسم..
جلس بجوارها.. أمسك بيدها وقبلها.. قال..

أحمد: قريب يمه.. قريب انشالله ..

دعت له بالتوفيق وسداد الخطى ..
وخرج الى عمله..
انتهى من عمله كعادته مبكرا ...
اتصل بماسنجره ..
وجد ريم متصله .. وقبل ان يحادثها حادثته..

ريم : صباح الخير..
أحمد: هلا والله.. صباح النور..
ريم : أحمد ابي أكلمك..
أحمد: تفضلي ريم .. تكلمي..
ريم : لا لا.. ابي اكلمك.. ابي اسمع صوتك..
أحمد: .....
ريم : ولا انت ما تبي ...؟ ((صاحيه انتي مايبي!))..

اتصلت ريم بهاتف مكتب أحمد .. طلب منها أحمد الانتظار قليلا ..
اتصل بسكرتيره ناصر وقال..

أحمد: ناصر .. اسمعني زين ..
ناصر: سم امر..
أحمد : أي أحد يطلبني قل له أحمد سافر.. أحمد مات .. أحمد أي شي .. المهم اني غير موجود بالخدمه ..اوكي؟
ناصر: .. !!
أحمد : تسمعني أنت؟؟
ناصر: خلاص أستاذ أحمد .. اللي تامر به ..

عاد أحمد الى ريم ليسمع ضحكتها الخفيفه على تصرفه .. وقال..

أحمد : وش فيك ؟!
ريم : لا ولا شي .. بس ما كان له داعي تصرف العالم .. اصلا انا ما اقدر اطول ..

وصدقت .. ما طولو .. بس الى نهاية الدوام الساعه ثلاث..
بس..

************************************

طلع أحمد من الدوام مستااااااااااااااااانس .... ((يحق لك يا عم))..
اتفقو يكلمون بعض اخر الليل..
كان يتمنى الوقت يمر بسرعه..
ماكان له خلق يرجع للبيت .. كلم عادل.. وطلعو سوا..

عادل: هاه يالحبيب.. بشر .. كيف الاوضاع..؟
أحمد: فل الفل..
عادل: سمعتك صوتها ؟
أحمد: خمس ساعات وان طربان بصوتها .. يالله يا عادل.. من جد ما عمري حنيت لأحد مثلها..
ماني قادر اصبر .. مشتاق لضحكتها.. مشتاق لسواليفها..
عادل: ايه .. هذا كان كلامك اول ما عرفت حنان وعبير وسناء..
أحمد: لا يا عادل.. صدقني ريم غير .. ريم بالنسبه لي شي ثاني ..

نظر عادل الى أحمد بنظره تقول (( كيف الحال يبو الشباب ؟؟ على مين تلعبها ؟؟ على عادل !!))

أحمد: والله يا عادل انها غير .. والله ما خفق قلبي لأحد مثلها .. وبأثبت لك..
عادل: وشلون ؟..
أحمد: قررت أكلم حنان وعبير وسناء .. بصارح كل وحده منهم بحقيقة احساسي تجاهها وانه ما تعدا حد الغلا..
أبعتذر من كل وحده منهم .. وخلصنا..
عادل: يا حبيبي.. دخول الحمام مش زي خروجه...طيب عبير مو مشكله .. هي أصلا ماخذه الموضوع
صداقه وغلا .. لكن سناء اللي طلعتك أمس خطيبها .. وحنان واللي بقلبها لك ..؟؟
أحمد: حنان هي اللي كاسره خاطري .. اما سناء صدقني ما قمت ولا قعدت عندها .. اهم شي واحد تقرق عليه
وممكن أحولها عليك اذا تبي..
عادل: ايش ايش ايش!! معلاق عند اهلك انا .. لا حبيبي.. لا ترمي بلاويك علي.. وخر عني
وقف وقف .. وقف نزلني..

وقف احمد وابتسم..

عادل: ايوه .. ايوه .. وانت ما صدقت على الله تبي تنزلني !!
أحمد: يبن الحلال امزح معك .. وبعدين وش فيها يعني .. انت وسناء تصلحون لبعض..
كلكم راعين قرق..
عادل: !! .. وانت من مشغلك لي خطابه !!!
وبعدين انا مانيب راعي قرق يالسمرمدي..
أحمد: وسع صدرك عدول .. انا مستانس وبستلمك اليوم ..

وكملو اليوم مع بعض ..
خلال هالكم يوم .. عرف أحمد وش كثر كان عادل يعني له..
عرف ان " عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس.. وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس"...

************************************

مر اسبوع على أحمد وريم .. وقلوبهم كل يوم تتعلق في بعض أكثر وأكثر..
تعارفو في هالاسبوع .. سأل عن كل اللي يبي يعرفه..
وسألت عن كل اللي تبي تعرفه..
بس كان فيه موضوع مشغل باله .. وعجز يسأل عنه..
كان حاب يعرف سبب اعاقة ريم ..
السبب اللي منعها من المشي..
ولكن ما قدر يسأل .. وكان يتمنى تقول له من غير ما يسأل..

بعد اسبوعين .. بدأ أحمد في ترتيب أفكاره..

صارح عبير بتقديره لصداقتها له .. وصدق احترامه لها ..
اخبرها بانها فتاة لا ينقصها شي..
لكن قلبه قد أحب .. وحبه يلزمه بالوفاء..
تفهمت عبير الوضع .. عاتبته على اخفائه الامر عنها منذ بدايته ..
دعت له بالتوفيق مع من أحب.. وانتهت علاقتهما بهدوء..

صارح سناء بحقيقة الامر ...
اخبرها بأنه يحب .. دعت له بالتوفيق ...
دعا لها بالتوفيق ايضا .. اراد ان يوادعها ...
بدأت تسرد له أحداث اليوم السابق في حفل زفاف ابنة عمتها !!!
أحمد: سناء !! مو معقول .. انا قاعد اكلمك في موضوع وتنطين لي بسالفه ثانيه ؟!
سناء: ليه وش صار ؟...
أحمد: أقول لك أنا أحب..
سناء: طيب وانا قلت لك الله يوفقك مع اللي تحب ..
أحمد: طيب خلاص.. اللي بيننا لازم ينتهي..
سناء: ليه ؟!!
أحمد: لأني أحب وحده ثانيه !!
سناء: طيب !! وخير ياطير..
أحمد: يعني لازم نفترق...
سناء: لا .. ممكن نبقى اصحاب ! (( ياوالله النشبه))..
أحمد: .....

فكر أحمد شوي .. وقال..

أحمد: سناء .. معليش بس انا مستعجل هالحين ..لازم الحق على الطياره .. نتفاهم بعدين ..
سناء: اي طياره ؟؟
أحمد: انا مسافر .. عندي رحلة عمل ...
سناء: طيب كيف أقدر أسأل عن أخبارك ؟؟

فكر أحمد شوي زياده وقال..

أحمد: خذي الرقم هذا .. هذا صاحبي عادل .. هو يقدر يعطيك كل أخباري .. (( وعطاها رقم عادل))..
يالله باي..
سناء: باي حبيبي.. توصل بالسلامه..


بقيت حنان.. لم يعرف أحمد كيف يصارحها بالأمر ..
استجمع شجاعته وقرر الاتصال بها ..
حاول الاتصال بها .. ولكنه لم تجب..
كان لديه رقم اختها ساره .. وكانت على علم بما بينهما..
اتصل بها..

أحمد: الو.. مسا الخير ساره..
ساره: هلا.. مين معي ..؟
أحمد: انا أحمد.. صاحب حنان..
ساره: اهلين احمد..((قالتها من غير نفس.. خبرتها في الحياة كانت كافيه علشان تشوف اللي داخل أحمد))..
أحمد: وين حنان؟؟ لي كم اسبوع وانا ادورها.. سلمات؟ عسى ما شر؟
ساره: والله مدري وش اقول لك ..
أحمد: وش فيه ؟؟ وش صاير ؟؟
ساره: اسمع يا احمد.. انا ادري انك ما تحب حنان .. بس اتوقع انك على الاقل تعزها ..
أحمد: أكيد ومعزتها كبيره بعد..
ساره: طيب اللي يعز انسان تهمه مصلحته .. صح؟
أحمد: صح..
ساره: طيب اسمع يا أحمد.. حنان انخطبت قبل ثلاث اسابيع.. وقبل أسبوع اقتنعت بالشخص اللي تقدم لها ووافقت..
واذا كانت تهمك مصلحة البنت .. ابعد عنها..
أحمد: من جدك !!
ساره: ايه..
أحمد: الله يبشرك بالخييييييييييييييير ... الف الف مبروووووووووووك يالله يارب انك توفقها يارب..
ساره: !!!..
أحمد: من جد فرحتيني يا شيخه ..
ساره: !! انت من جدك مبسوط !!
أحمد: ايه والله فرحت لها ..
ساره: يعني افهم انك ماراح تزعجها بعد كذا !!..
أحمد: لا والله خلاص وعد مني اني ما اقرب لها..
ساره: ..!
أحمد: يالله ساره .. شكرا على الاخبار الحلوه هذي .. وفمان الله ..
ساره: .. طيب .. فمان الله !

قفلو الخط وساره تناظر في التلفون .. رفعت يديها للسماء وقالت..

ساره: الله يكملك بعقلك يا أحمد..

فرح أحمد لنهاية الأمور بهذه الطريقه ..


يتبع... [/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/10/2005, 01:36 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center] ((الجزء السادس))




في اليوم التالي ..
الساعه الحادية عشره صباحا .. كان أحمد ينتظر اتصال ريم ..
سمع ضجيجا خارج المكتب..
ازداد صوت الضجيج ..
بدا وكأن عراكا يدور في مكتب السكرتير..
فجأة .. ودون سابق انذار .. اقتحم المكتب وحش كاسر..
يتطاير من عينيه الشرر.. يمسك بعصا تلقب بـ"العجرا" في شماله..
كان شكله مفزعا..
وكان اسمه عادل..

تقدم عادل من أحمد .. أمسك بتلابيبه.. ودفعه الى الجدار ..
هرع السكرتير ناصر الى الهاتف ليطلب الشرطه.. الا ان أحمد استوقفه قائلا..

أحمد: لالالا يا ناصر .. ما عليك .. حنا بنتفاهم بطريقه وديه ..
ناصر: !!! وديه !!!
أحمد: ايه ما عليك .. مشاكل عائليه وانشالله بنوصل لتسويه ..

نظر ناصر الى أحمد وكأنه يقول (( صاحي أنت!))

اشار أحمد الى ناصر بأن يخرج من المكتب..
خرج ناصر وأغلق الباب وراءه ..
نظر أحمد الى عادل وقال ..

أحمد: مطولين كذا ؟!
عادل: ليه ؟
أحمد: ...
عادل: وش سويت لك أنا ؟!
أحمد: ...
عادل: حرام عليك يا شيخ .. ذابح لك أحد أنا ...
أحمد: ممكن نجلس ونتفاهم..
عادل: مافيه تفاهم .. يا قاتل يا مقتول اليوم ..
أحمد: ليه ياخي !! هذا جزا اللي يسوي بك خير !!!
عادل: خير !!! ..

قاطعهما صوت رنين هاتف عادل الجوال..
ترك عادل أحمد وجلسا ...
أخذ عادل أنفاسه ..
أخرج هاتفه .. ونظر الى شاشته .. وابتسم في حسره ..
مد شاشة هاتفه أمام وجه أحمد وقال ..

عادل: تسمي هذا خير !!!

كان رقم سناء يظهر على الشاشه ...
حاول أحمد أن يكتم ضحكته ..

عادل: ايوه اضحك يا عمي .. مبسوط افتكيت .. انا اللي بنشب بها ..
أحمد: طيب رد عليها ..
عادل: مارديت ولا راح أرد عليها ..
أحمد: طيب أنت جرب وش راح تخسر !!...
عادل: وش راح أخسر !! طبعا يا باشا .. فواتيرك تتسدد قبل ما حتى تدري عنها ..
شكلك ما سمعت عن عصابه اسمها شركة الاتصالات...
أحمد: يا رجال اذا على الفواتير ماعليك ..
عادل: ايوه ايوه .. جاي اشحذ من سعادتك انا .. يا عمي طيييييييييييير..

اقترب أحمد من عادل.. نظر في عينيه .. ابتسم.. وقال ..

أحمد: عادل.. طاوعني وجرب ..
عادل: اجرب ؟!
أحمد: ايه جرب..

سكت عادل للحظه.. نظر الى الارض..
أطلق ضحكة قصيره وقال ..

عادل: براسك يا سيدي .. نجرب .. والله يستر ..

رن هاتف مكتب أحمد.. نظر أحمد الى عادل وابتسم ملمحا له بالرحيل..

عادل: خير .. وش فيك تطالعني .. مضيع لك شي بوجهي !
أحمد: لا بس شكلك دايخ وودك تروح لبيتكم تنام .. صح؟
عادل: لا يا حبيبي .. قاعد على قلبك..
أحمد: يالله عاد روقنا..
عادل:طيب طيب .. شوي شوي... لا تدف ..

وخرج عادل من المكتب ..
ليترك أحمد ..
مع من ملكت قلبه..

************************************

مضت ستة أشهر وريم هي دنيا أحمد..
هي الصوت الذي يوقضه صباحا..
الحلم الذي يدفعه للمثابرة دراسيا ..
الأمل اللذي يحثه على الاجتهاد في عمله مع والده..
ازدهرت مؤسسة والده بادارته..
فقد اصبح انسانا مسؤلا فعلا ..
نسي العبث وايامه..
لأنه أدرك أن ريم هي حياته..
أدرك ان العيش بدونها صار ضربا من المستحيل..
ادرك انها هدفه في الحياه ..
فراح يسعى جاهدا لوصول هذا الهدف..

اليوم.. هو اول ايام عيد الفطر..
استيقض أحمد مع أذان الفجر..
أخذ حماما سريعا..
لبس ما جهزه من ثياب للعيد..
تأنق في لبسه..
توجه لطاولة قريبة تصطف فوقها انواع العطور..
في طرف الطاوله..
عطر أهدته إياه ريم.. تستند اليه بطاقة سطرت فيها اعذب الكلام..
حمل العطر بيده..
نظر اليه وهو يبتسم..
أغرق به ثيابه..
ذهب لصلاة العيد مع والده..
عادا الى المنزل..
صعد الى غرفته..
هاتف ريم..

أحمد: كل عام وإنتي بخير يا كل الخير..
ريم : اهلين بعد عمري .. وانت بخير حياتي..
أحمد: هاه.. كيف صباح العيد معاك؟
ريم : عيدي بسماع صوتك حبيبي..
أحمد: ...
ريم : أحمد .. هالحين صار يوم العيد.. أقدر أفتح الهديه ؟؟
أحمد: لا حياتي .. معليش أصبري شوي .. أبي أكون معاك على الخط وانتي تفتحينها ..
ريم : طيب أنت هالحين معي .. واليوم العيد..
أحمد: ايه بس الضيوف علـ...

وقاطعهم صوت ابو أحمد يخبره بوصول الضيوف...

أحمد: شفتي ..
ريم : اخخخخ .. وربي ما تحمست لشي بحياتي مثل ما تحمست اني اعرف ايش هي الهديه ..
أحمد: انتم يالبنات تذبحكم اللقافه ...
ريم : !!! ايش ايش ايش .. وش فينا يالبنات ..غرد غرد.. قول اللي بخاطرك ..
أحمد: انتم يالبنات سكر هالحياة .. وانتي سكر بيالتي انا..
ريم : .....
أحمد: ادري اني مقطع الرومنسيه .. بس تعرفين ..عيد وما نمت زين .. يعني لا تشرهين..

ضحكت ريم بخفه وقالت..

ريم : طيب يالرومنسي.. يالله قم لضيوفكم .. واول ما يمشون تكلمني .. مفهوم ؟؟
أحمد: ايوه يافندم ..
ريم : يالله حبيبي .. استناك.. باي..
أحمد: باي حياتي... باي..

نزل أحمد ..
رحب بالضيوف..
وقام بالواجب مع ابوه ..
وجا عادل وابوه بعد .. ((يعني ليلتنا أنس))..
يوم صارت الساعه تسع طلع أحمد وعادل يجيبون العيد (( الذبايح بالعربي.. ولا تقولون وش ذا !! ذبايح الصبح!!
ايه وش فيها .. كذا شيباننا.. عيدهم الصبح))
وفي الطريق ..

عادل: أيوه .. اخبار ابو ريم ؟..
أحمد: أخباره تسرك .. انت بشرنا عنك؟
عادل: والله الحمد لله .. تدري أحمد .. ياخي احس اني بديت أغار من ريم.. ماعاد نشوفك ياخي ..
أحمد: يبن الحلال.. انت عارف قدرك ومعزتك بقلبي.. بس انت بعد عارف .. الدراسه والمؤسسه..
وانت عارف.. "عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس"..
عادل: "وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس".. صدقت والله .. وانت بعد يا أحمد تعرف قدرك على قلبي..
أحمد: أقول بس .. فكنا من الرسميات ..
عادل: ايوه .. وأخبار الريم ؟؟
أحمد: والله تمام ..
عادل: ايه الحمدلله .. وأخبار المشروع اللي براسك ؟
أحمد: المشروع قرب يتنفذ .. واليوم انشالله يتحدد كل شي ..

اليوم يتحدد مصير...

************************************

بعد ان رحل الضيوف .. صعد أحمد الى غرفته .. واتصل بريم ..

أحمد: مرحبا حياتي..
ريم : هلا عمري .. هاه .. مشو الضيوف ؟؟
أحمد: وااااوك .. ياربي هو صدق.. ما بغو ...
ريم : الله يعينك حبيبي.. معليش .. حق وواجب..
أحمد: أنا ما قهرني الا أبو راشد .. أصب له الفنجال .. وتستوي اصابعي قبل لا ياخذه..

ضحكة بخفه وقالت ..

ريم : بسمالله عليك وعلى اصابعك عيوني..
أحمد: تسلمين حبيبتي..
ريم : هاه أحمد .. نفرج عن الهديه ؟؟

أخذ أحمد نفس عميق.. وقال..

أحمد: يالله.. هالحين ابيك تفتحينها..

كانت ريم تمسك بعلبة الهديه .. هي لم تتركها منذ الصباح..
تقلبها .. تهزها محاولة ان تعرف ما بداخلها..
والان حانت اللحظه اللتي انتظرتها منذ مده..
امسكت طرفي شريطة كانت تلف العلبه..
حلت عقدتها..ازالت غلافها الارجواني..
همت بفتح العلبه..

أحمد: ريم وقفي ..
ريم : وش فيه ؟
أحمد: فتحتيها؟؟
ريم : لا..
أحمد: ريم .. تحبيني؟
ريم : ..!!!
أحمد: جاوبيني .. تحبيني ؟
ريم : أيه أحمد.. أحبك ..
أحمد: قوليها بعد مره ..
ريم : أحبك..
أحمد: اموت فيك.. والله أموت فيك .. افتحي الهديه..

ازالت ريم غطاء العلبه ...
فاحت منها رائحة عطر سحري ..
كانت العلبه مزينة بقصاصات ورق حمراء من الداخل..
تتوسطها علبة صغيره حمراء داكنه.. شكلت بشكل القلب..
ورسالة محرقة الاطراف.. لفت بشكل اسطواني..
لتبدو بشكل أثري..
امسكت ريم بالرسالة..فتحتها..
قرأت ما أبدعه أحمد من أبيات شعريه..
تعبر عن اعجابه بها..
أمسكت العلبة الصغيره ..
نظرت اليها..
فتحتها..
وجدت خاتما .. لف بداخله ورقة صغيرة..
سحبت الورقة ..
قرأتها وأنسابت فوق خدها دمعة حائره..
لم تعلم أهي دمعة فرح أم حسره..
كتب في الورقة.. "حبيبتي.. ياليت تقبليني شريك لحياتك"..
بكت ريم..
وسكت أحمد..
ساد الصمت..

أحمد: ريم...
ريم: ...
أحمد: ريم أنا أنتظر منك جواب..
ريم: ...
أحمد: يمكن أكون ما اخترت وقت مناسب ؟
ريم : ...
أحمد: يمكن تحتاجين وقت للتفكير؟؟
ريم: ...
أحمد: اسمعي .. أنا بخليك هالحين.. ولما تفكرين زين كلميني..
ريم : لا يا أحمد.. الموضوع مو محتاج تفكير ..
أحمد: ...
ريم : أحمد .... سامحني يا أحمد..
أحمد: ...
ريم : انا ماني موافقه...
أحمد: ليه ياريم؟.. ليه؟
ريم : احمد.. حرام .. حرام أظلمك معي ..
أحمد: تظلميني !!
ريم : أحمد أنا معاقه... فاهم يعني أيش معاقه..
أحمد: عمر الإعاقة ما كانت عيب..
ريم : الإعاقة مو عيب يا أحمد.. الإعاقة صعوبه.. صعوبه في تأدية المسؤليات..
أحمد: لو تكاتفنا نقدر نتخطى كل صعب..
ريم : أحمد حرام.. حرام تظلم نفسك معي.. حرام تدفع ثمن غلطة غيرك..
أحمد: كيف يعني غلطة غيري ؟!
ريم : أحمد .. أنا كنت ضحية تهور شاب .. ضحية حادث مروري قبل سنه ونص..

وقصت ريم لأحمد قصة ذلك الحادث..
حادث مروري مر بمخيلته وكأنه أمامه..
قصت قصتها..
أو قصتهما..
حيث كان أحمد ...
هو ذلك الشاب...
الذي قتل بتهوره شباب ريم...
منذ سنة ونصف..
اكمل ولا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا
[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01/10/2005, 06:33 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center]

شدعوة ياعرب مو عاجبتكم قولولي مافيكم واحد رد

[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/10/2005, 07:40 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 29/05/2004
مشاركات: 28
يرحم والديك كمل
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/10/2005, 09:07 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 21/07/2004
مشاركات: 172
وين الباقي
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01/10/2005, 11:58 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/09/2004
المكان: الدمام
مشاركات: 2,393
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
مع اني ما قريتهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
بس مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03/10/2005, 12:23 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
Red face

مشكورين على الرد الجميل وأتمنى التواصل
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03/10/2005, 12:25 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center]

((الجزء السابع))


كانت رواية ريم للحادث المروري ..
تمر في ذهن أحمد ..
كانت ذكريات بائسه ... لتهورات مراهق...
لتصرف غير مسئول ...
كانت تقص حكايتها ...
وكانت المشاهد تمر في ذهن أحمد..
تمر سريعا..
مقاطع سريعه.. متقطعه .. غير مرتبه ..
زاد تسارع المشاهد في ذهن أحمد...
..
ازداد تشويش ذهنه..
لقطات سريعه من ذكرى الحادث تتعاقب بطريقة عشوائيه...
وفجأه..
مر بذهنه .. مشهد بطيء..
فتاة تستقل المقعد الخلفي من السياره ..
اقتربت سيارته منها بسرعه ..
بدت في عينيها نظرات الهلع..
وتوقف المشهد ..
قاطعته ريم..

ريم : الله لا يسامحه...
أحمد: ....
ريم : يالله يارب انك تبتليه في نفسه وأهله ..
أحمد: خلاص..
ريم : وش فيك ..!؟
أحمد: ما فيني شي ..
ريم : تدري كيف انتهى الموضوع ...
أحمد: ....
ريم : عطونا تعويض مادي ...
أحمد: ....
ريم : عطونا مبلغ مالي.. وخلاص..
أحمد: كيف خلاص ؟..
ريم : خلاص .. بح .. انتهى الموضوع .. ولا كأن شي صار .. لاحبس .. ولا عقاب..
والولد طلع منها زي الشعره من العجين ..
أحمد: ....
ريم : ....
أحمد: ريم ..
ريم : عيونها..
أحمد: ريم .. أعذريني .. بس لازم أقفل هالحين ..
ريم : ....
أحمد: معليش ..بس محتاج أكون لوحدي شوي ..
ريم : أحمد .. أنا أسفه ..
أحمد: لا .. أنا اللي أسف ..
ريم : !!!
أحمد: معليش .. لازم أقفل .. باي..
ريم : ..باي..

قفل أحمد الخط ..
دارت به الدنيا ....
نهض من سريره ... دار بأنظاره في أرجاء الغرفه ...
أطلق زفرة ساخنه ...
هم بالخروج .. توقف للحظه ..كان بجانب المراة ..
نظر اليها ... نظر الى صورته ...
رن في ذهنه كلام ريم ..(( الولد طلع منها زي الشعره من العجين ))..
أغمض عينيه ..
أدار وجهه عن المراة ..
خرج من الغرفة مسرعا .. تسابقت قدماه فوق درجات السلم ..
خرج بسرعه .. وصل الى باب الشارع ..
نظر لسيارته ..
لم يعد يطيق القياده ..
خرج ليمشي ..
يمشي الى لا مكان ...
وبلا هدف ...
...
عقله كان مشوشا...
بداء يكره ذاته..
وجد نفسه مجرما..
لماذا لم يعاقب ؟؟...
رن كلام ريم مجددا في أذنيه ...
(( الله لا يسامحه ))...

تناثرت الأصوات في رأسه ..
كان يمشي في شارع يعج بالسيارات المسرعه...
ضجيج السيارات يملاء رأسه ..
نظر الى الشارع ..
كان فارغا للحظه..
لن تلبث لحظات حتى يكتض بالسيارات "الطائره"...
عبره بهدوء..
وقف في منتصفه ...
رفع عينيه ..
عينين ذابلتين .. يائستين..
نظرتا الى فوج مقبل من السيارات .. يتعطش سائقوها في بلوغ السرعة القصوى ..
بداء يمشي..
يمشي بإتجاههم...
معاكسا لسيرهم ..
بدا يركض ...
وصل اليهم ..
أخذت السيارات بالتناثر من حوله ..
تجنبو الاصطدام به ...
تعالت الاصوات من حوله .. صرير اطارات .. ابواق انذار .. شتائم السائقين ..
تجاوزوه...
نظر اليهم ..
عشرات من السيارات .... نجحو جميعا في تخطيه ...
لم يصبه أذى ..
بكى.. أخذ يبكي ...
جثا على ركبتيه.. انهار ..نظر الى السماء...فرد يديه ..
صرخ.. (( وين العقااااااااااااااب !! ))..
انهار ..
وسقط في مكانه...
توقفت إحدى السيارات...نزل منها رجل ضخم..
إستوقف السيارات .. وصل الى أحمد..
حمله على كتفه..
اركبه في سيارته.. وانطلق...


*********************************

استيقض أحمد على رائحةٍ قويه من البصل..
نظر الى سقف أبيض.. لم يكن غريبا ..
رفع رأسه..
كان هناك رجل باكستاني ضخم.. يمسك بقطعة من البصل أمام أنف أحمد..
لم يكن هذا الرجل غريبا أيضا..
أبعد أحمد البصل عن أنفه..

أحمد: خلاص يبن الحلال .. والله صحيت..

نظر اليه الرجل وابتسم..

الرجل: ايس هزا اهمد.. ايس كلام.. انتا يبقا موت !؟
أحمد: من انت.. ومن وين تعرف أسمي!!

نهض أحمد وجلس...
شعر بصداع رهيب...لم يكن المكان غريبا..
نظر من حوله.. دخل رجل اخر المكان ونظر الى أحمد ..
تبادل النظرات مع الباكستاني ثم نظر الى أحمد..
نظر اليه أحمد..
بدأ بتمييز ملامحه..
اوه.. إنه عادل..
اها.. هذا المكان هو مجلس عادل...
وهذا الباكستاني هو سائق عادل..
جلس عادل بجوار أحمد...
نظر اليه وقال ..

عادل: أحمد .. أنت صحيت؟؟
أحمد: ايه..
عادل: فيك شي ؟ يعورك شي ؟؟
أحمد: .. لا.. ما اعتقد..
عادل: يعني طيب؟؟
أحمد: ايه...

طررررررررررررررررررررررراااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااع...
(( صفع عادل أحمد على وجهه .. وصرخ فيه ))

عادل: انت انهبلت !!!!!!!!!!!!!!!!

لم يستوعب أحمد الموقف ..

عادل: أنت خبل !!!
أحمد: .....
عادل: لعنبو بليسك تبي تجيب أجلي أنت !!!
أحمد: .....
عادل: وش أنت مسوي ... وش صاير !! اليوم الصبح ما فيك الا العافيه !!!
أحمد: ......
عادل: الحمدلله اللي عرفك سواقنا ولقطك ولا كان هالحين معبينك بأكياس ... أحد ينسدح بشارع التخصصي !!!!!
أحمد: ......
عادل: خير انشالله ؟؟ وش السالفه؟؟ وش صاير ؟؟
السائق: هزا نفر مزنون وازد..
عادل : قم انت بعد طس لحجرتك..

خرج السائق .. وبقي أحمد وعادل..
هم أحمد بالنهوض...
أمسك عادل بيده..

عادل: وين انشالله..؟
أحمد: بروح لبيتنا..
عادل: ايه صح .. يصير خير .. والله يا انت تبي تطلع من عندي بعد..
أحمد: اهلي اكيد قلقانين علي..
عادل: لا لاتخاف .. انا كلمت امك وقلت لها انك كنت جالس عندي ونمت وانك بتنام هنا الليله..
أحمد: يبن الحلال بروح..
عادل: وين تروح !! طلعه من عندي مافيه .. اقعد وعين من الله خير وكل شي وله حل انشالله..

ارسل اليهم الشاي..
قدم عادل الشاي لأحمد..

عادل: تقهو انت هالحين .. وروق .. وبعدين نتفاهم ..

شربا الشاي معا ً ... وقص أحمد لعادل ما حصل بينه وبين ريم ...

عادل: ... والله مدري وش اقول لك يا أحمد.. بس برضو وين يخوك !!! ما تاصل السالفه انتحار !!!!
أحمد: انا ما بغيت انتحر ... انا بس بغيت اعاقب نفسي ..
عادل: !!! لا يا شيخ .. باللهي .. واللي بيصدمك بيشاورك (( وش تبي اكسر لك طال عمرك )) !!!

ابتسم احمد محبطا ً...

أحمد: ياخي خلاص.. تراي كاره نفسي كفايه ..
عادل: كاره نفسك ما كرهت نفسك .. اعقل وخل عنك هالخرابيط...
يا أحمد هاللي صار كله مقدر ومكتوب .. وانت ايمانك قوي .. عيب عليك والله..

انزل أحمد رأسه.. عانقت نظراته الأرض..
دمعت عينه ...

أحمد: أحبها.. والله أحبها يا عادل ..ولا أبي أخسرها...
عادل: أدري.. لكن يبقى من حقها عليك انك تقول لها ..
أحمد: كذا بخسرها.. وانا والله يا عادل ما اقدر اعيش بدونها..
عادل: ربك يسامح .. ليه تستبعدها على البشر ؟؟
لا.. ومو اي بشر بعد .. على من يحبك..
أحمد: حبها ممكن ينقلب كره..قربها يتحول لبعد.. ودنياي ترجع وهم..
عادل: صحيح.. هذا احتمال.. وكونك انسان مسؤل يعرضك لتقبل نتايج أعمالك مهما كانت ..
أحمد: .....
عادل: أحمد.. لازم تقول لها..
أحمد: صح.. كلامك صح.. ما أقدر أغشها.. لازم اصارحها بالحقيقه مهما كانت تنايجها..

رفع أحمد رأسه.. نظر الى عيني عادل..
وأتفق الإثنان..

عادل: أحمد.. يالله عاد افصخ..
أحمد: !!! ايش !!!
عادل: أقول افصخ ..
أحمد: أفصخ !! وش أفصخ ؟!
عادل: أفصخ ثوبك خل نغسله.. ولا عاجبتك بصمات الزفلت اللي عليه ؟؟..

نظر أحمد الى بقطع سوداء كبيره تسطر ثوبه ... وأطلق ضحكة قصيره ..

أحمد: لالا.. خله يغسلونه في البيت ...
عادل: اقول افصخ لا... (( قاطعهما صوت هاتف أحمد الجوال))..

نظر أحمد الى شاشة هاتفه التي تزينت باسم ريم...
نظر الى عيني عادل ..
فهم عادل نظرات أحمد.. وأوما برأسه إيجابا..
استجمع أحمد قواه .. وقف على قدميه ... أغمض عينيه ... واستقبل المكالمه..

أحمد: هلا ريم..
ريم : أحمد أنا موافقه ...
أحمد: أيش !!!
ريم : أنا موافقه...

قالتها بسعادة خياليه ... فرح عجيب رافقته دموع عذبه ...

ريم : أحمد أنا أحبك .. ومن كل قلبي أبيك .. أحمد أنا موافقه ..
أحمد: .....
ريم : أحمد .. وش فيك ؟؟
أحمد: .....
ريم : أحمد ليه ما ترد ..لا يكون ...غيرت رايك ؟؟
أحمد: غيرت رايي !!! لا ياريم حرام عليك .. ياريم انتي منى عيني والله..
وانتي ادرى الناس وش كثر أحبك .. بس فيه شي لازم تعرفينه قبل لا تاخذين قرارك..
ريم : شي !!! شي ايش ؟؟
أحمد: .....
ريم : وبعدين كيف لازم أعرفه ؟؟ من متى وأنت تخبي علي يا أحمد ؟؟
أحمد: لا ياريم .. والله ما خبيت عليك .. بس انا ما عرفت الشي هذا الا اليوم ..
ريم : .....
أحمد: ريم..

نظر أحمد الى عادل اللذي أغمض عينيه ليوافقه على ما هم بالقيام به ...

أحمد: ريم ..
ريم : .... تكلم يا أحمد .. وش فيك حبيبي ؟؟..
أحمد: ريم أول شي ابيك تعرفين ان الحقيقه هذي ما عرفتها الا اليوم ...
ريم .. انا المراهق المتهور اللي تسبب في إعاقتك قبل سنه ونص ...
ريم : ايش !!!
أحمد: يا ريم أنا كنت الطرف الثاني في الحادث اللي صار لك قبل سنه ونص ..
ساد الصمت على المكالمه...
انتظر أحمد أية ردة فعل من ريم ..
ولكن الصمت أستمر ..
أراد أن يطلب منها الصفح..
تمنى أن تغفر له ...
كاد أن يتكلم..
استوقفه صوت ريم..
كانت تبكي.. بكاء حزين ...
بكاء خالطته مراره..
علم أن أعذار الدنيا كلها لن تكفي لطلب المغفره..
لم يستطع النطق...
شجع عادل أحمد على الكلام..
هم بأن يتكلم ..
ولكن ريم أقفلت سماعة الهاتف..
نظر أحمد الى سماعة الهاتف..
نزلت من عينه دمعه حاول جاهدا ان يمنعها...
نظر الى عادل..
شاح عادل بوجهه عن أحمد..
انتهى..
قالها أحمد: كل شي انتهى..
قالها لتسيل من عينيه دموع حملت جميع معاني الندم ...
ولكن.. بماذا يفيد الندم..
حاول عادل تهدئة أحمد..
ولكنه عقله عجز عن بلورة عبارات المواساة..
رأى رفيق عمره يحترق أمامه..
كان يحترق ندما..
ولم يستطع مساعدته..
طلب أحمد من عادل أن يأخذه الى المنزل..
ذهبا إلى منزل أحمد ..
توادعا.. [/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03/10/2005, 12:27 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center]((الجزء الثامن))

مرت الأيام ..
تلتها الأسابيع ...
مضى شهر على الحادثه...
تدهورت أحوال أحمد..
عاد إلى شلته القديمه...
أهمل دراسته ...
انهارت احوال المؤسسه...
حاول عادل الإتصال به كثيرا ....
كان أحمد يتهرب من رؤية عادل ..
ربما كان يذكره بريم..
ربما أراد أن ينسى..

قرر عادل أن يرى أحمد ...
مهما كان الثمن ..
اتصل عادل بخالد ..
خالد هو أحد أفراد تلك الشله..

عادل: مسا الخير خالد..
خالد: هلا ابوي .. من معي ؟؟
عادل: معك عادل .. لحقتو تنسونا ؟؟
خالد: عادل !!! ...
عادل: ايه عادل.. خويك بالبلوت اول أيام الإستراحه ...
خالد: عااااااااااااااااااادل .. هلا والله .. وينك ياخي منقطع..
عادل: يبن الحلال .. انت عارف هالدنيا ومشاغلها .. المهم انتم وش اخباركم ؟؟
خالد: والله الحمدلله .. بشرنا عنك ؟
عادل: والله حالي يسرك ..
خالد: .....
عادل: وانتم وش احوالكم .. الين هالحين تجتمعون ولا تفككتو ؟؟
خالد: لا الى الان .. والليله عندي في البيت .. ورا ما تجي تخلينا نشوفك ؟؟..
عادل: على خير انشالله .. فيه واحد من الشباب بعد مبطي عنه ولازم اشوفه ..
خالد: من هو ؟؟
عادل: خلها اذا جيتكم الليله تعرفه .. بس اسمع ..
خالد: هلا..
عادل: لحد يدري من الشباب اني جاي .. خلها مفاجئه ...
خالد: ابشر ابشر ... خلاص اجل وعدنا الليله ...
عادل: على خير انشالله .. فمان الله..
خالد: فمان الكريم .. هلا والله..

انتهت المكالمه ..
في المساء جهز عادل نفسه لمقابلة شلة "الأنس"..
ذهب اليهم ...
وصل الى منزل خالد...
رحب به خالد بحراره يعلم عادل ما تخفيه من نفاق..
تظاهر عادل بحرارة اللقاء..

دخلو الى المجلس.. كانت مجموعة من الشباب "تتسدح" مقابل التلفاز يتابعون برنامجا "ثقافيا"..
ومجموعة أخرى انغمسو في جو البلوت..
كان أحمد من بين ربع البلوت ..
سلم عليهم عادل بصوت عال..
التفت اليه كل من في المجلس..
البعض تفاجاء بحظوره..
البعض رحبو فيه بحرارة مصطنعه..
والبقيه سلمو من بعيد وكأن حظوره لم يرق لهم..
ومن بينهم كان أحمد.. جالسا في مكانه ..
دون حتى أن يرد السلام ...
وقف عادل فوق رأسه..

عادل: ما ودك تسلم يبو الشباب..

رفع أحمد رأسه .. نظر الى عادل..
ابتسم بسخريه وقال..

أحمد: اهلين عادل.. هلا بوجه الخير...

أطلق ضحكة قصيره ساخره ...
احرقت هذه الضحكة قلب عادل...
جلس الجميع ..
أخذ بعضهم يسأل عادل عن أخباره..
تجاذبو أطراف الحديث..
تناولو بعض ذكريات الماضي...
شربو الشاي ...
عاد بعضهم الى البرنامج الثقافي ..
عاد اصحاب البلوت الى لعبتهم ...
تظاهر أحمد بإنشغاله باللعب..
علت وجه ابتسامة محتقنه بالمراره...
واستقلت سيجارة طرف شفتيه..
كان عادل يراقب أحمد..
يرى ما وصل إليه من حال..
حز ذلك في نفسه..
قاطعه صوت خالد..

خالد: ايوه عادل.. تقول لي .. وش أخبارك ..
عادل: هاه .. والله نحمد الله..

كان عادل منشغلا بمراقبة أحمد..
كان يتحرى الفرصة لمحادثته ...
حاول ان يجامل خالد ..
احس خالد بإنشغال عادل..

خالد: اجل أنت جاي علشان أحمد؟...
عادل: كيف !!..
خالد: انت جاي علشان أحمد.. صح؟؟
عادل: ....
خالد: وش سالفتكم؟؟...
عادل: لا أبد.. خلاف بسيط وإانشالله بنحله..

أحس خالد بعدم ودية عادل..
سحب نفسه .. وانجر لمتابعة التلفاز..
بقي عادل يراقب أحمد..
نظر الى ساعته ...
مر الوقت بطيئا..
تجاهل أحمد وجود عادل..
انتهت لعبتهم .. هزم أحمد...
نهض أحمد بسخط .. نظر إلى عادل .. أخذ نفسا عميقا..
هم بمحادثة عادل .. ولكنه غير رأيه .. جلس أمام التلفاز ..
نهض عادل...

عادل: أحمد.. بالله بغيتك بكلمة راس ..

أدار أحمد رأسه الى عادل ببطء..

أحمد: وش بغيت ...؟
عادل: ابيك بسالفه..
أحمد: قل وش عندك .. ما بيني وبين الشباب شي...
عادل: أحمد.. ابيك بموضوع خاص..

نظر أحمد الى عادل..
نظر الى الشباب.. اطلق زفرة ساخنه وقال..

أحمد: معليش شباب.. شوي وراجع ...

نهض كل من عادل وأحمد..
خرجا الى الشارع ...
وقفا أمام سيارة عادل..

أحمد: يالله قل .. وش عندك ؟؟...
عادل: أحمد ليه ؟!..

أخرج أحمد سيجارة من جيبه .. هم بإشعالها..

عادل: مو انت بطلت من زمان .!!

رفع أحمد عينيه .. نظر إلى عادل بحده..

أحمد: أبطل وأرجع بكيفي ...
عادل: أحمد أنت..
أحمد: مهوب انت اللي تعلمني وش أسوي...
عادل: .....
أحمد: وش عندك .. قل ..
عادل: ابيك بمشوار..
أحمد: ايش!!..
عادل: علشان حق العشره .. تعال معي.. خل نطلع سوا..
أحمد: .....
عادل: عطني وجه .. لو بس الليله ...

استغرب أحمد من تصرف عادل .. لماذا يذل نفسه بالحظور الى هنا..
لماذا يكسر كرامته بكلامه معه ..

عادل: ارجوك.. تعال معي..

أطلق أحمد زفرة قصيره.. اطفاء سيجارته..

أحمد: اوكي.. دقيقه بستاذن من الشباب..

خرج الإثنان.. دار بينهما حوار حول دراسة أحمد..
حول أحوال المؤسسه..
كان أحمد يتهرب من حصار عادل..
في داخله كان يعلم بسوء سلوكه...
كان يعرف سعي عادل الى مصلحته...
ولكنه كان يجنح ...
كان ينكر ..
كان يعاند نفسه ...
يحاول ان يبعد عادل عن حياته..
وصل الاثنان الى مكان ليس بالغريب ..
نظر عادل الى ساعته...
كانت تشير الى التاسعه..

أحمد: وش جابك هنا !!

نظر عادل الى أحمد..

عادل: ليه ؟..وش فيه هالمكان ؟؟..

أدار أحمد عينيه .. نظر الى ذلك الرصيف .. كان ذلك المكان الذي تتمشى به ريم..

أحمد: عادل.. امش .. تحرك .. لا تجلسنا هنا ..

***********************************

لو ما أشوف ردود ؟؟؟؟ ماكو قصة

[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03/10/2005, 04:59 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 21/06/2004
مشاركات: 2,846
يرحم امك وابوك وجدك وجدتك وكل اهلك كمل تكفى
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 03/10/2005, 05:42 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 590
يرحم ابوك كملها .....
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03/10/2005, 08:07 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/05/2005
المكان: أينما حل الهلال ،
مشاركات: 1,936
ويــن بآقي القصــه

قســم باللــه دخلــت جــو مــع القصــه ودي أعــرف وش نهــآيه أحمــد


ســرعه اللـــه يرحــم والديــك
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04/10/2005, 01:26 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
Thumbs up

[align=center]

align=center]عيوني أبشر جايك شدعوة مافيكم صبر عشان تتعلمون تردون بسرعه[/align]


[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04/10/2005, 01:28 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
عزوزي هلالي ابد أبو مسعد الشلاحي ؟؟؟؟



مشكووووورين حبايبي على الرد الجميل
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04/10/2005, 01:31 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center]((الجزء التاسع))


عادل: ليه ... مو انت تحبها ؟؟...

التفت أحمد الى عادل في حده وصرخ..

أحمد: كنت... كنت أحبها..

ظهرت في تلك اللحظه ريم من زاوية الشارع يدفع مقعدها سائق أجنبي...
كانت بكامل بريقها..
كانت مثل ماكانت دائما ...
زهرة ربيع جميله... تلفت الانظار.. بما في ذلك أنظار أحمد.. وقلبه..

عادل: كنت !! متأكد؟؟...
أحمد: ....
عادل: يا أحمد لا تكذب على نفسك...

صرف أحمد أنظاره عن ريم.. أنزل رأسه..

أحمد: ليه يا عادل.. ليه كذا .. حرام عليك .. والله حرام عليك..
عادل: ليه حرام علي .. الا حرام عليك .. حرام عليكم .. حرام تنتهون .. والله حرام تنتهون..
أحمد: ....
عادل: أحمد تحبها ولا لا؟؟؟
أحمد: وش يفيدك جوابي..

اسند رأسه الى المقعد ..

أحمد: كل شي إنتهى.. حبيتها او ما حبيتها .. ما راح أقدر أوصلها..
عادل: ليه ما تقدر توصل لها ؟!.. هذي هي قدامك.. انزل وكلمها..
أحمد: اكلمها !! أكلم وحده ما تطيقني !!...
عادل: أعتذر.. جرب أعتذر.. وش بتخسر ..!!
أحمد: أخسر كرامتي.. أخسر عزة نفسي ...

نظر عادل الى أحمد بحده ..

عادل: وانت شايف حالك مع شلة المصلحه فيه عزة نفس !!
أحمد: ....
عادل: اللي يحب لازم يضحي..
أحمد: ....
عادل: يضحي حتى بكرامته ... في سبيل انه ما يخسر اللي يحب ...
أحمد: ....
عادل: مابين المحبين عزة نفس...
أحمد: اعتذر !!..
عادل: ايه أعتذر .. وتذلل بعد .. خطاك كان كبير .. وأعتذارك لازم يكون أكبر...
أحمد: ....
عادل: أحمد.. انت جرب .. طعني وجرب .. وش بتخسر ...

قالها وابتسم بخفه..
نظر اليه أحمد ..

أحمد: ....
عادل: يالله عاد .. هذي فرصتك .. لا تضيعها ..
أحمد: طيب .. بجرب ..
عادل: يالله نزلنا ..

نزل الاثنان ..توجها بخطى واثقه خلف ريم ...

أحمد: طيب وهالعله السواق وش دبرته ..
عادل: ما عليك .. أنا بلقا له صرفه ...

سارا خلف ريم وسائقها...
وعادل يبحث عن فرصة لأحمد..
توقف أحمد..

أحمد: يبن الحلال .. هالسواق نشبه مالنا أمل..

أمسك عادل بيد أحمد وجره ..

عادل: تعال وما عليك .. والله لو أخطفه يا شيخ .. امش بس...

ابتسم أحمد بسخريه .. طاوع عادل واكملا السير..
انتظر عادل لحظة مناسبه..
انتظر مكانا خاليا من الناس..
وصلو الى مكان شبه مظلم.. هادئ ..ولم يكن به أحد...

عادل: وشي سيارتهم ؟؟
أحمد: ايش!!
عادل: اخلص بسرعه قبل لا يجي أحد.. وش سيارتهم..
أحمد: اااااااا .. الظاهر فان ..
عادل: اوكيك..استنا شوي..
أحمد: تعال !! وش بتسوي !!

خلع عادل غترته امسكها بيده .. رفع طرف ثوبه .. نظر الى أحمد وابتسم بخبث..

عادل: اصبر وشف ..

دفع عادل أحمد وطلب منه أن يقف في زاوية مظلمه..
ركض جهة السائق بسرعه وصرخ..

عادل: صدييييق صدييييييييييق...
السائق: !!! ايس في !!!..

وقف عادل عند السائق.. ركع ومثل دور أخذ الأنفاس ببراعه..

عادل: صديق .. انتا فيه سياره فان ؟؟
السائق : ايوه .. !! ايس في!!..

رفع عادل نظره الى السائق بعينين يملأهما الذهول ..

عادل: بسرعه بسرعه ..
السائق: !!! ايس في !!! ...

جر عادل السائق من يده ..

عادل: بسرعه .. هذا سياره ولع نار ...
السائق: ايس !!!!!
عادل: نار نار .. فاير فاير.. سياره ولع .. يالله بسرعه..

احتار السائق في أمره .. ماذا يجب أن يفعل !!!
نظر الى ريم في حيره ..
جره عادل من يده مصرا على خطورة الموقف..
انساق السائق مع عادل مذهولا وهو يتطلع الى ريم..
راقبت ريم الموقف في ذهول .. ودون ان تتكلم ..
ركض عادل وهو يشير الى السائق أن يتبعه..
وقف السائق للحظه..
نظر الى ريم..

السائق: ماما ريم .. سويه انا يجي..

وركض مسرعا خلف عادل...
مر عادل بجانب أحمد..

عادل: شف شغلك...
أحمد: خبل ..

ابتسم أحمد..

أحمد: والله انك خبل..

تجاوز السائق أحمد دون أن ينتبه له..
جلست ريم في ذلك الظلام..
تسألت في نفسها اين ذهب الناس..
شعرت بوحشه...
شاهدت شيئا يتحرك في تلك الزاويه..
خافت..

ريم: مين هناك ؟؟

خرج أحمد من الزاويه .. وتحرك بخطى بطيئه تجاه ريم..
كان الظلام يمنع ريم من تحديد معالم وجهه..

ريم: من انت ؟؟ وش تبي ؟؟

لم يجب أحمد .. وأكمل خطواته بهدوء..

خيم الرعب على قلب ريم..
وصل اليها أحمد.. وهي عاجزة عن تمييز ملامحه..
أدار كرسيها ودفعه..

ريم: هيه أنت !! وش تسوي.. والله لأزاعق وألم عليك الناس..
أحمد: تبين ازاعق معك ؟...

صعق ريم ذلك الصوت .. عرفته .. خفق قلبها بشده..
ارادت أن تتأكد من صاحبه..
توقف أحمد ..
لم تلتفت ريم اليه..
كان جزء منها يخاف ان يكون هو صاحب الصوت..
رغم ان قلبها تمنى ذلك...
جلس أحمد بجانبها..
نظر اليها..
لم تحرك نظرها اليه..
امعن في النظر الى عينيها...
تاه في بحرهما...
امسك بيدها ...
تسارعت خفقات قلبها...

أحمد: ريم... ارجوك ..
ريم: ....
أحمد: أرجوك تسامحيني...
ريم: ....
أحمد: ياريم والله مقدر أعيش بدونك..
ريم: ....
أحمد: والله ياريم لو تبين عمري ثمن .. وتسامحيني خذيه...

ساد صمت رهيب على المكان..
تطلع فيه أحمد الى عيني ريم برجاء...
ولكنها رفضت حتى النظر اليه..

يتبع.........................

[/align]
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:37 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube