19/09/2005, 11:04 PM
|
| مشرف منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 20/01/2002 المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
| |
((ذكريات على سرير المـــرض ....؟؟)) [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
^^^
^^
^ ((ذكريات على سرير المـــرض ....؟؟)) ابتهاااال ... (( لك الحمد ربي ... إن أخذت فأنت أعطيت .. وإن حرمت فأنك وهبت ..
بلاؤك نعمة للصابرين .. وثوابك جزاء الشاكرين ..
وسعت رحمتك كل شيء .. لا تحصى نعمك على عبادك العاصين ..
ولا فضلك على عبادك المؤمنين ..
إليك ربي فوضت أمري وألجئت ظهري ..
ماخاب من إليك فوض أمره وألجئ ظهره .. فغفر لي ورحمني ..
انك تعلم السر وأخفى .. سبحانك أنت علام الغيوب ...... )) عند المرض يتذكر الإنسان الكثير من الأشياء التي نساها أو تناساها ..
يتذكر فضل الله عليه ورحمته به ويتذكر نعمة الصحة والعافية التي لاتقدر بثمن ..
يتذكر أعماله، تقصيره, ذنوبه, عقوقه, غروره, إسرافه....
تكون الحياة في نظره أكثر تفصيلا والأيام أكبر أهمية والساعات أشد سرعة ..
يحاول أن يتشبث بأي أمل .. ويُمني نفسه بأي سبب .. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
يهرب بأوجاعه من الناس .. فيبقى وحيداً مع ألم المرض ووحشة الوحدة ..
ليعيد تفاصيل الماضي وذكرياته.. ويقف بتمعن عند كل لحظة يتذكرها من ذلك الماضي ..
يتذكر .. كما كان قويا يخافه الجميع .. وذكيا يشار إليه بالبنان .. ومبتسما تملئ السعادة روحه ..
لم يكن يدري ان قوته ستكون ضعفا .. وذكائه سيصير هما .. وسعادته ستنقلب حزنا ..
يتذكر صديقه العزيز الذي أصابه مرض لم تفلح العمليات في شفائه منه ..
كم كان يصبره ويواسيه فيما أصابه ويتعجب من هذه الأمراض من أين تأتي ؟ وكيف !
لعمرك ما أدري وإني لأوجل * على أينا تعدو المنية أول ؟؟
يتذكر أصحابه الذين واراهم التراب ومضوا من الدنيا في غمضة عين ..
بسب حادث أو مرض أو غير ذلك ..تعددت الأسباب والموت واحد !!
حتى إذا سيطرت هذه الذكريات على تفكيره .. ازداد قلقه وتضاعف مرضه ..
والقلق يقتل من البشر أضعاف الذين تقتلهم الأمراض !!
يريد أن يخفي أمر مرضه عن الجميع حتى لا يعلم به احد قريب أو بعيد
عدوا أو حبيب .. ولكن عيونه تفضحه .. وصمته يخبر عنه .. وملامحه تكشفه ..
أصبحت خطواته ثقيلة .. وسرحانه دائم .. وصوته عميق .. اختفت ابتساماته ..
وكثر غيابه وتأخيره .. كل هذا جعل الجميع يشك في أمره وهو رغم ذلك صامد
يحمل همه في قلبه ويبكي ألمه بعينه ....
من ذا يعيرك عينه تبكي بها * أرأيت عيناً للبكاء تعار ...؟؟
له في كل يوم مبرر يحاول من خلاله أن يقنع الجميع انه بخير ...
ولكن كلمات الطبيب ترن في أذنيه كل ثانيه (( إن المرض خطير وعلاجه صعب ))
حتى تكاد تقتل الأمل في داخله وكأنها سهام أصابة فؤده فلم تبقي ولم تذر !!
يحاول دائما أن يسلي نفسه.. ولكنه يحس انه يخدعها ... فيرضخ هو وهي
للواقع المر الذي ليس لهما منه مفر ولا مناص ..
عسى فرج يكون عسى * نعلل نفسنا بعسى
فأقرب ما يكون المرء * من فرج إذا يئسا ..
ولكنه في خضم هذه الآلام المبرحة وهذه الأفكار المزعجة
مازال قلبه متعلق بالله عز وجل وأمله متصلا بالحي القيوم الذي يحي العظام وهي رميم
أن يجعل هذا المرض كفارة له من الذنوب وتطهيرا له من السيئات وأن يكتب له في هذه الدنيا
الشفاء العاجل ويرزقه فيها حسن الختام ...
مالي سوى قرعي لبابك حيلة * فإذا رددت فأي باب أقرع ،،، (( كبسولات مسكنة.. )) (( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ))
((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض
أإله مع الله قليلا ما تذكرون ))
*******
((ورد في الأثر أن العبد يقول لله عز وجل يارب كم عصيتك ولم تعاقبني فيقول الله
جلا وعلا ياعبدي كم عاقبتك وأنت لاتدري ))
*******
(( قال صلى الله عليه وسلم : مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن
ولا أذى ولاغم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله له بها من خطاياه ))
(( وقال عليه الصلاة والسلام :عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر
فكان خير له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ، وليس ذلك إلا للمؤمن ))
*******
((للمسلم عند المصائب ثلاثة فنون : الصبر والدعاء وانتظار الفرج ))
((قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أفضل عيش أدركتاه بالصبر
ولو أن الصبر كان من الرجال لكان كريما))
*******
(( الشدائد تصلح من النفس بمقدار ماتفسد من العيش ..
والترف يفسد من النفس بمقدار ما يصلح من العيش ))
******
((كم مرة حفت بك المكاره * خار لك الله وأنت كاره ))
((وإذا العناية لاحظتك عيونها * نم فالحوادث كلهن أمان ))
*************************************************************
- بين شرطتين -
ـــ هذه الخاطرة كتبتها في أثناء مرضي وأنشرها اليوم بعد شفائي ولله الحمد من قبل ومن بعد ـــ[/align] |