ما حقيقة أموالك لدي نادى الاتفاق والخلاف بين الإدارتين السابقة والحالية حول حقوق خليل الزياني ؟
بالنسبة لمن يتحمل المبالغ فهذا أمر لا يعنيني فأنا لم أتعاقد مع أشخاص بل تعاقدت مع نادي الاتفاق والإدارة لا تستطيع إنكار هذا الموضوع، فالإدارة متفهمة وأنا وضعت تنازلات واعتقد أن الموضوع شبه منته فقد تسلمت جزءا من حقوقي وتبرعت بالآخر للنادي وتبقى مبلغ بسيط لا يتجاوز 50 ألف ريال سيتم صرفه لاحقا.

لماذا يثور البعض عندما يطرح اسم خليل الزياني كمدرب مقترح لفريق الاتفاق ؟
يمكنك توجيه السؤال لهم وليس لي فأنا أتجاوز هذه الأمور ولا ادقق فيها وقناعتي هي أن لكل إنسان قدره ورزقه ولا أحد يستطيع أن يغير هذا المفهوم لدي، كما إنني لا احب أن أشن هجوما ضد أحد فأنا اعرف أن هذه الأمور مقدرة من المولى عز وجل ولا أحد يستطيع أن يعطيك ما ليس لك.


هناك تياران متصارعان داخل البيت الاتفاقي.. وأنت متهم بالانتماء لأحدهما ؟
هذا الكلام غير صحيح، فعندما أثير موضوع عودة عبد العزيز الدوسري للرئاسة كانت وجهة نظري واضحة أعلنت له وقوفي معه، والرئاسة حق مشروع لكل اتفاقي يرى في نفسه القدرة والكفاءة .. لكن بشرط أن لا نجعل من هذا الأمر صراعا، ومن لا يملك القدرة عليه ترك الآخرين يعملون دون التدخل في خصوصياتهم أو عملهم، ومن جانبي لم يحصل أبدا أن دخلت في تحديات أو أي أعمال مشابهة ضد أحد فما بالك أن يكون ذلك ضد الاتفاق الذي ترعرعت فيه منذ عام 62.


كيف ترى مستقبل الكرة في نادي الاتفاق ؟
في ظل عصر الاحتراف ستصبح العملية عملية تفريخ ليس إلا وستبقى الإمكانيات المادية والشرفية هي الفيصل وهذه الإمكانيات لا نستطيع مقارنتها بالأندية الكبيرة كالهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والذين يملكون إمكانيات عالية، وقد يكون الاتفاق يملك قاعدة جيدة من اللاعبين ستفيده كورقة رابحة لكن إلى وقت قصير لأنه متى ما اشتد عود هؤلاء اللاعبين سيختطفون من قبل الأندية الكبيرة وبالتالي سيكون من الصعب الاستمرار مالم تتم المحافظة عليهم.

هل من الممكن أن نرى زيانيا آخر يتمثل في المدرب فيصل البدين ؟
من الصعب إجراء مقارنة بيني وبين فيصل البدين فأنا لا أتقبل مثل هذا الأمر وكذلك الكابتن فيصل فلكل مدرب مكانته وشخصيته، واعتقد أن المقارنة لن تكون صحيحة مالم تتوفر الظروف المشابهة للطرفين. وبالنسبة لي أتمنى للبدين التوفيق في مشواره التدريبي المقبل

وماذا عن تدهور مستوى الكرة في المنطقة الشرقية ؟
من الممكن أن يتخطى الاتفاق هذه المرحلة لوجود القاعدة الجيدة على المستوى العناصري في الوقت الحالي لكن على المدى البعيد فاعتقد أن المشاكل المادية ستحاصره.. أما بقية الأندية في المنطقة فهم يعانون من انعدام القاعدة وكذلك المادة.

حدثنا عن تجربتك مع الهلال وما صاحبها من أحداث قد تكون غامضة؟
لا يوجد غموض في التجربة، فالهلال فريق كبير لديه جماهير وإعلام وأعضاء شرف وناد بهذا الحجم لا يستطيع تقديم تنازلات لأي مدرب يشرف عليه مالم تقدم له البطولات أو تحسن من وضع الفريق فهذا عرف الهلاليين، ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهتني مع الهلال هي عدم تحقيق بطولة، علما بأنني وصلت به إلى المربع الذهبي بعدد كبير من النقاط لم يحصل عليه من قبل ولكن لم اصل للمباراة النهائية في كاس ولي العهد، كل هذه الأمور لا تعني الهلاليين كثيرا فالمهم لديهم هو تحقيق البطولة فقط. لكن بالنسبة لي اعتقد أني عملت الممكن صحيح أنني لم أحقق أمنيتي مع الهلال لكني راض عن ما قدمته.

هل لخلافك مع بعض نجوم الهلال وخاصة قائد الفريق يوسف الثنيان دور في عدم تحقيقك لبطولة مع الفريق ؟
المدرب دائما يواجه وفي كل الأندية نماذج عديدة من الخلافات مع بعض اللاعبين فمثل هؤلاء يعتقدون أن لديهم القدرة على اللعب في حين يرى المدرب غير ذلك فالمدرب ينظر إلى الإعداد البدني والفني ومواظبة اللاعب على التدريبات، أما اللاعب فهمه الأول والأخير هو المشاركة دون النظر لتلك الأمور، لذلك تحدث الخلافات ويبدأ بعض اللاعبين بالتحدث للإعلام كيفما يشاؤون. ولكن لم تصل الأمور في يوم من الأيام بيني وبين أي لاعب إلى حد التفكير في الإطاحة بلاعب أو تدميره وبالنسبة ليوسف الثنيان لم تصل الأمور إلى هذا الحد، ولم يحدث أن قمت باستغلال وضعي كمدرب لمحاربة لاعب بل دائما ما أضع تنازلات إذا كان ذلك في مصلحة الفريق وقد وضعت تنازلات أمام كثير من اللاعبين الذين حاولوا أن يقسوا علي بطريقة أو بأخرى سواء كان في الهلال أو في غيره من الأندية.

في نهائي الكأس مع الهلال قمت باشراك لاعبين لم تكن مقتنعا بهم في السابق.. هل كان ذلك نتيجة ضغوط أم بحثا عن تحقيق بطولة ؟
انفي ذلك تماما، وربما أكون قد أخطأت في تقديراتي بعض الشيء ولكن جميع الاحتياطات استعملت قبل المباراة وحتى المصابون قمنا بتهيئتهم ولعبنا بهم مباراة تجريبية وذلك للاطلاع على مستوياتهم وكانت التشكيلة التي خضنا بها اللقاء النهائي حسمت بناء على جاهزية اللاعبين ومن المعلومات التي تلقيتها من طبيب الفريق ومن مسؤول اللياقة والجهاز الفني المرافق لي وعلى ضوء ذلك تم اختيار هؤلاء اللاعبين، لكن لم يكن الهدف هو إشراك أسماء معينة.


هل كانت المادة هي سبب قبولك تدريب الهلال ؟
لو كانت المادة هي سبب قبول تدريب الهلال لما قبلت العرض لأني لم استفد ماديا من وراء هذا العقد وقبولي تدريب الهلال جاء بناء على كلمة أعطيتها للشيخ فيصل الشهيل والتزمت بها أما النواحي المادية فلم تكن في الحسبان.

كيف لم تستفد من عرض الهلال ماديا ؟
نعم لم استفد ماديا من تدريب الهلال لأني كمدرب عندما اقبل تدريب فريق عملاق كالهلال يجب أن احصل على المبالغ التي يحصل عليها مدربو الهلال والجميع يعلم كم يكلف المدربون الأجانب الذين تجلبهم الأندية الكبيرة وهذا مالم يحصل معي في الهلال لذلك فأنا لم أستفد ماديا وقد لا يكون العرض المقدم يوازي ما كنت أتقاضاه من الاتفاق وأنا في منطقتي وبين أهلي. أما عن تفاصيل العقد فأنا أرفض الحديث عنها وكل ما أستطيع قوله انه اتفاق بيني وبين الشيخ فيصل الشهيل.

ماذا عن تدريبك للقادسية ولماذا لم تواصل مشوارك على الرغم من تحقيقك لبطولة كاس ولي العهد عام 1992 مع الفريق ؟
كل مدرب له نهجه وأسلوبه في العمل وكل مدرب يجب أن يضع في عين الاعتبار مصلحته الشخصية وعندما وافقت على تدريب القادسية رأيت أن مصلحتي كانت في تدريب القادسية وكذلك عندما رفضت الاستمرار مع القادسية كانت مصلحتي تحتم علي ترك القادسية دون ذكر للأسباب التي أدت إلى ذلك واعتقد أن هذا حق من حقوق المدرب.

هل كان تدريبك للنهضة قرارا متسرعا وهل جاء على حساب سمعة خليل الزياني ؟
المدرب معرض لمثل هذه الأمور لكن هذا لا يقلل من قيمته أو حتى النادي الذي اشرف عليه لو لم يحقق أي إنجاز لكن اعتقد أن المدرب يجب أن يختار الوقت المناسب لقبول أي قرار وموافقتي على تدريب النهضة جاءت بموجب العلاقات الكبيرة التي تربطني بالشيخ فيصل الشهيل.

كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في مشاركاته المقبلة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2002 ؟
يجب أن نتسم بالتفاؤل والروح الطموحة كما يجب أن نضع في الاعتبار تاريخ المنتخب السعودي وصولاته وجولاته في مناسبات سابقة هذا من جانب،أما من جانب آخر فيجب علينا أن نستعد الاستعداد الأمثل لمثل هذه المرحلة وأن نحترم الخصوم وأن نضع المنتخبات المنافسة لنا تحت المجهر، وقد يكون رأينا في الوقت الحالي متعجلا لأننا لم ننته بعد من مرحلة الإعداد ولا نملك الفكرة الكافية عن المنتخبات الأخرى.

هل ترى أن القرعة أنصفت المنتخب السعودي ؟
اعتقد أن هذا الموضوع طرح كثيرا وقد تم الرد على القرارات المتخذة من قبل الاتحاد الآسيوي في حينه لكن في تصوري يجب أن لا يتم الإكثار في الشكوى لأن كثرة الشكاوي تعطي مدلولا على العجز أو ضعف الموقف أو أن المنتخب السعودي متخوف من هذه المنتخبات وهذا غير صحيح والمطلوب هو خوض هذه المنافسة بروح المنتخب السعودي وبعطاء لاعب المنتخب السعودي أما أن نناقش القرعة ونتباكى عليها ونقول هذه حديدية وهذه خشبية فاعتقد أن هذا ليس في مصلحة المنتخب في المرحلة الحالية بالذات.

هل نضجت تجربة الاحتراف السعودي من وجهة نظرك ؟
قبل أن نتحدث عن نضوج تجربة الاحتراف يجب أن ننظر إلى اللاعب نفسه واعتقد أنه لا توجد مشكلة في تجربة الاحتراف أو النظام المطبق لكن المشكلة تظهر عندما ينتقل لاعب معين من ناد لآخر مقابل 9 ملايين فهذا يعني انه يجب أن تصل قيمة هذا اللاعب إلى 15 مليونا في العام الذي يليه لكن ما نراه هو انخفاض معدل قيمة اللاعبين من موسم إلى آخر بدل الارتفاع وهذا دليل على انخفاض مستوى اللاعب وهذا يعني أن اللاعب نفسه لم يستفد من النظام الاحترافي في رفع مستواه

كيف تقيم دور الإعلام الرياضي وهل كان له أثر إيجابي في حياتك الرياضية ؟
يجب أن نكون صريحين هناك نوعان من الإعلام ناضج و غير ناضج فهناك الإعلام المنطقي والذي يتكلم بتجرد بعيدا عن الميول والأهواء ويكون موضوعيا في حين يتفرغ البعض لمناقشة العديد من الموضوعات التي لا تخدم، وتصور أن تفرد صفحة في إحدى الصحف للحديث عن ( علكة ) خليل الزياني، اعتقد أن هذه خصوصيات وموضوعات لا تخدم الرياضة، وبالنسبة لخدمة الإعلام لشخصي فاعتقد انه خدمني كثيرا خلال مشواري الرياضي أتمنى أن يوفق في مساندته للمنتخب السعودي خلال الفترة القادمة وان لا يقسو عليه ويتسرع في تقييمه بل يجب الصبر ومساندته خلال المرحلة الحرجة المقبلة.

المصدر: جريدة الوطن.