الهلال ومنذ رحيل الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله وهو يعاني من غياب إداري كبير ، وبعد تعاقب رئاسته على عدد من أصحاب السمو الأمراء وهو يعاني من هذه المعضله ، فقد تكون بسبب تواجد بعضهم في مدن أخرى غير الرياض مقر النادي أو بسبب عدم تركيز البعض الآخر لمشاغلهم الخاصه.

ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا فقدرة المدرب وإمكانياته المتعدده هي التي تلعب الدور الفاعل في ضبط الفريق والسير بدفته الى المنصات ، فلو إستعراضنا المدربين الهلاليين فسنجد المدرب القوي الشخصيه والمتمكن فنيا والمهتم بالأمور النفسيه هو الذي يقود الفريق للأفضل وأمثله على ذلك:

** هولمان ، الزياني ، كابوس صفوت ومعهم كثر لم يوفقوا مع الهلال وأنهوا موسمهم بفشل تام وسلموا الفريق وهو بأسوأ حالاته.

** لوري ومعه أوسكار بين البين

** يوزيك ، بلاتشى ، يوردانسكوا وغيرهم كثر ابدعوا مع الفريق ونجحوا بأقتناص البطولات بفضل قوة شخصيتهم وقدرته على التعامل النفسي الجيد مع اللاعبيين (بإستثناء بلاتشي والذي يتخلف عنهم من ناحيةعدم مقدرته على التعامل النفسى مع اللاعبيين).

نعود لبداية الموضوع ونقول أن المدرب فقط وللأسف من يستطيع رفع وتهيئة اللاعبين نفسيا ومعنويا وفنيا ، فلذلك تجد أن الجرائد المناهضه للهلال كالرياضيه والرياضي مثلا تطلق الأشاعات دائما عن رحيل المدرب إن كان جيدا عن الهلال ، أو في حالة التعاقد مع مدرب جديد مميز فتجدهم يضعون كل العراقيل والأشاعات لكي يعملون على إسقاطه ، فهم أكثر من يعرف أهمية المدرب في فريق كالهلال فلا إدارة متواجده دائما فيصبح الكل في الكل.

على النقيض من ذلك وخلال هذه الأيام (يوليو/أغسطس) نجد أن مسئولي الأنديه الكبيره كالنصر والأتحاد والأهلي متواجدين محليا لحسم أمور اللاعبين والمدربين ، فهم يعلمون أن هذا الوقت مهم كما هو الموسم.

نعود لوضع نادينا الحالي فنجد أن النادي لايوجد به سوى شخصين فقط فهد المصيبيح وفواز المسعد ، وهما المسئولين عن الكره في أهم نشاط في النادي.

وهذا أمر غير مقبول في نادي كالهلال فمهما كانت قدرة الكابتن فهد المصيبيح فلن يستطيع القيام بجميع أمور الأداره من توقيع عقود والبحث عن لاعبين أجانب وتسجيل لاعبين جدد والعمل على تجديد عقود اللاعبين المحليين والعمل على رفع عقوبة الثنيان ، والبحث عن اللاعبين المتغيبين الخ هذه الأمور التي لايمكن لشخص واحد أن يقوم بها ، فلاحظوا أنني لم اشر الى فواز المسعد وذلك لعدم قدرته على القيام بأي مما سبق.

ومما يزيد الطين بله ويثير الغرابه أن يشار الى أن أمور اللاعبين المتغيبين عن التمارين سترفع للأداره لتقرر ما بشأنها ، وبعد ذلك يأتي المسعد ويصرح هذا اليوم ويقول أن أعذار المتغيبين غير مقبوله لدى الأداره (أنا لا أشير الى موقف للاعب ما) ولكن من هي الأدراه التي قررت ذلك ، وأنا أشير الى الطريقه التي تدار بها الأمور بداخل النادي ، وفي نفس التصريح يشير المسعد مؤكداً بأنه لا نية لفصل الاشراف الإداري على الدرجات الثلاث.

فسؤالنا هنا كيف يبت أمين النادي في موضوع مهم جدا ويهم المستقبل للكره الهلالييه ، فنحن طالبنا ولازلنا نطالب بالفصل بين الأشراف على الدرجات الثلاثه في النادي ، فهما كان مهارة المسئول فلن يستطيع التوفيق بين هذه الدرجات الثلاثه.

طبعا هنا لومنا لايقع بالكامل على المسعد فهو اقحم بأن يتخذ قرار ليس من صلاحياته وليس من إمكانياته إتخاذه.

فيقع عتبناعلى رئيسنا الشاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي وكما أشرت سابقا فالهلال ومنذ سنين عديده ورئيسه غير متواجد على دائما بالرياض وهذا ما يزيد من معاناة النادي واللاعبين ولايوجد من يستطيع حل هذه المشاكل ، ونقول للأمير سعود حل هذه الأشكاليات بسيطه ولست ملزما بالتواجد في الرياض على طول ، هناك مثال لأحد أكبر الأنديه العربيه الأهلي المصري ورئيسه صالح سليم فهذا الرجل القوي متواجد في لندن ولكنه يدير النادي من هناك ويعلم كل صغيره وكبيره والسبب كفاءة العناصر الأدارييه المتواجده في القاهره والتي إختارها هو بنفسه وبالتالي لا مشكله من إبتعاده.

فنحن هنا نطالب سمو رئيس النادي بإعادة هيكلة مجلس الأداره وتواجد نائب رئيس قوي وضليع بأمور الكره لا أن يكون ضليعا بأمور الأستثمار في القرطاسيه ، فوضع الأستثمار يتطلب إنشاء إداره جديده بالنادي تعني بشئون الأستثمار ويكون على رأسها ، وأنا وكثير من الجماهير الهلالييه تهمنا هذه الأداره لضمان إستمرارية النادي.

عتبي الأخير على الكابتن فهد المصيبيح وأنا أعرف ان المهام الملقاه عليه أكثر من طاقته وعتبي هو: لا مانع يافهد من زيارة اللاعب في منزله أو الأتصال عليه لبحث سبب غيابه ، فهذه من أهم مهام مدير الكره وذلك لحاجتنا للاعب (لاأشير الى قضيه بحد ذاتها) ولكن هذه المعضله تتكرر علينا كل عام ،

طلب ثاني من الكابتن فهد: عند العمل على تجديد العقود وهذه من مهام الجربوع ولكن لايمنع من أن تذهب الى اللاعب بمنزله وتناقش معه هذا الموضوع فلقد أكبرت الكابتن صالح النعيمه عندماقام بزيارة للدوخي قبل شهرين وأعلن أن الدوخي لن يوقع لغير الهلال ، فهنا يكون التواصل بين الهلاليين لا أن ننتظر الى أن تتوتر العلاقه ويحدث ما حدث لحسن العتيبي مثلا.