أكد روب بورتمان الممثل التجاري الأميركي أمس،ان المملكة تعهدت في اتفاقها الثنائي للتجارة مع واشنطن الذي أبرم الجمعة،بالالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية في تجارتها مع كل أعضاء المنظمة ومنها إسرائيل،إلا أن مصادر سعودية مطلعة نفت ان يكون اتفاقها مع أمريكا من شأنه أن يفتح الباب أمام إقامة علاقات تجارية مباشرة مع الدولة العبرية.
وفي وقت شدد فيه بور تمان على ان المملكة وعدت نتيجة لهذا الاتفاق بألا تنفذ جوانب من قرارت الجامعة العربية تتعلق بمقاطعة الشركات الأميركية التي تتعامل مع إسرائيل،غير أن المصادر التي تحدثت ل«الرياض» قالت إن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية يفرض على المملكة التعامل مع جميع الدول الأعضاء(148 ) دولة ،إلا ان التعامل مع إسرائيل والشركات الأمريكية المتعاملة معها سيخضع لأحكام خاصة جداً تم الاتفاق عليه بين الجانبين الأمريكي والسعودي. ولم ترغب تلك المصادر الكشف عن الأحكام الخاصة لهذا التعامل والتي تضمنتها الاتفاقية الثنائية،مبينة ان هذا الأمر يتطلب الرجوع إلى نص مضمون الاتفاقية التجارية. في غضون ذلك ،اعتبر الممثل التجاري الأميركي في بيانه أن الاتفاق يمثل إنجازا للسعودية والولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية،مضيفاً أنه نتيجة للمفاوضات بشأن انضمام السعودية إلى المنظمة ستشهد الرياض انفتاحا أكبر ومزيدا من التطوير لسيادة القانون وإصلاحات سياسية واقتصادية في المملكة. وأشار إلى أن هذا الاتفاق الثنائي يمهد الطريق أمام انضمام أكبر منتج للنفط في العالم إلى منظمة التجارة العالمية بحلول نهاية العام،منوهاً بنجاح المفاوضات التي أدت الى توقيع الاتفاقية الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الخاصة بالنفاذ للاسواق في قطاعي تجارة السلع والخدمات المعنية بالانضمام لمنظمة التجارة الدولية. وقال في بيانه ان الاتفاقية الثنائية تمثل خطوة متقدمة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ولمنظمة التجارة الدولية،مثنياً على الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال الإصلاح التجاري ومراجعة الأنظمة وخاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية وأنظمة التراخيص والانظمة الجمركية وأنظمة المواصفات الفنية والمقاييس بما يتوافق مع لوائح منظمة التجارة الدولية.

http://www.alriyadh.com/2005/09/11/article93310.html