[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جميعا انفارا ونفرات... ان شاء الله الجميع بصحه وعافيه...
ما ادري اهنيكم او اعزيكم بمناسبة العوده للمدارس.. واتمناها سنة دراسيه موفقة لجميع الطلاب والطالبات وذويهم..
الحمير والذكاء
كما يعلم الجميع بان الحمير- اعزكم الله- مضرب المثل في الغباء وعدم الاستيعاب.. وضرب فيه المثل بالجهل والغفله.. قال تعالى: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا)..
كمثال ابسط واوضح حينما ينعتك شخص بوصف " حمار" فحينها ستثور وتغضب وترد الصاع صاعين..
على النقيض تماما انا لدي قناعة بان الحمير تمتلك من الذكاء الشيء الكثير .. ومستعد لان اقنعكم من خلال السطور القادمه.. واتمنى اسمع ارائكم في النهاية..
استخدمت الحمير ولا زالت في التحميل ونقل الانسان او البضائع .. والشاهد ليس هنا وانما..
لو كان لديك بضاعه واردت نقلها من مكان لاخر واستخدمت الحمار لنقلها فانك تحتاج ان ترشده مره واحده وفي المرات القادمه يستطيع بذكاءه تمييز الطريق.
.ومن ذكاء الحمار وقدرته على التعلم أنه يعرف الصوت الذي يلتمس به وقوفه، والذي يلتمس به مسيره... وإذا رفعت عليه السوط مر من تحتك مرا حثيثا حتى لا يصيبه...
والحمار أفضل الحيوانات هداية، يستطيع تذكر الطريق بدقة مهما كانت طويلة...ويستطيع الحمار استكشاف المسالك في القفار الوعره..
ولاقنعكم اكثر ساروي لكم القصه التاليه.. وهي نقلا عن ابي عن جده..
كان جد والدي كثير الحضور في مجلس الملك فيصل - رحمه الله - بحكم نشاطاته التجارية..
وفي احدى المجالس.. كان يتواجد وزير النقل والمواصلات "لايحضرني اسمه" وايضا عدد من التجار ومن ضمنهم الشيخ محمد بن لادن.. وكان الملك فيصل - رحمه الله - قد كلف وزير النقل والمواصلات بتكليف شركة ايطالية باقامة دراسة لمعرفة افضل الاساليب لاقامة طريق يشق عقبة الهدا بالطائف باقل التكاليف وكانت مدة الدراسة سنة كاملة ومضى على عملها تسعة اشهر..
وكما هو معروف عن الملك فيصل ذكاءه ونباهته فقام بتوجيه سؤال للشيخ محمد بن لادن عن رايه بعمل الشركة الايطالية فكان رد الشيخ محمد دبلوماسيا حيث امتدح عمل الشركة واختيار وزير النقل والمواصلات..
فاعاد الملك فيصل سؤاله وطلب رايه الخاص بعيدا عن عمل الشركة الايطالية.. فاستاذن الشيخ محمد الملك فيصل بان يقوم بدراسة خاصه للمشروع ومدتها ثلاثة اشهر ..
فوافق الملك فيصل وطلب من وزير النقل والمواصلات بان تتم الشركة الايطالية دراساتها وطلب من الشيخ محمد بان يقوم بدراسته ..
وان يكون الاجتماع بعد ثلاثة اشهر لرؤية الدراسات واختيار الافضل..
طبعا انتم تتساؤلون عن دخل الحمير في هذه القصة ؟؟!!
ولكن هل تعلمون الطريقة التي استخدمتها شركة بن لادن في الدراسة !!!
اتت الشركه بمهندسيها المختصين وجلبت بمجموعة كبيرة من الحمير...
ووضعت الحمير في اسفل الجبل"الوادي" وتركت لتصعد الى اعلى العقبه"القمة" وكان يتبعها المهندسون ويضعون علاماتهم الخاصه.. ومره تلو الاخرى تختار الحمير الطريق الاقصر والاسهل والانسب.. والمهندسون من خلفها حتى استطاع المهندسين ان يرسموا جميع خرائطهم ومخططاتهم...
وبعد ثلاثة اشهر.. كانت الدراستين موجوده لدى الملك فيصل.. واليكم النتيجة..
تطابقت دراسة الشركة الايطالية مع دراسة شركة بن لادن من حيث افضل السبل في شق العقبة واقامة الطريق ولكن الاختلاف كان في القيمة..
حيث تكفلت شركة بن لادن باقامة الطريق بتكلفة 35% فقط من تكلفة الشركة الايطالية !!!!!!!!!
وكما هو معروف للجميع ان شركة بن لادن هي التي قامت بالمشروع .. كما هو معروف بسهولة الطريق وانسيابيته...
واليكم هذه التجربة الشخصية ...
والدي من هواة تربية الدواب والطيور والجياد ولديه مزرعه خاصة بذلك ..
ومن ضمن الدواب كان يتواجد حمار واتانة (انثى الحمار) ولكن الحمار مرض ونفق (مات) .. وفي احدى المرات كنت بزيارة مع والدي للمزرعه وطلب احدى المزارعين من والدي بان ياتي بحمار (ذكر) حيث بدا موسم التزاوج وظهرت اثاره على الاتانة ..
فطلب والدي من المزارع ان يذهب للمزارع المجاورة والقريبة لاستئجار حمار ليلة او ليلتان بالسعر المناسب..
وبعد بحث وتنقيب وجد الحمار المطلوب في مزرعة على بعد سبعة ونصف كيلو متر وتم استئجاره ليلتان مقابل 300 ريال (تخيلوا بعض المزارع تطلب 500 ريال لليلة الواحده
)..
ذهب المزارع واخذ الحمار في الوانيت ابو غمارة وبعد انتهاء الليلتين اعاده لصاحبه...
في اليوم التالي الساعه السابعه صباحا يرن هاتفي النقال... كان المتصل هو المزارع ويخبرني بانه وجد الحمار عند باب المزرعه .. ويسالني ماذا يفعل
.. ( بصراحه انا كنت نايم ومفوت
والوالد مسافر) .. اخبرته بان يدخله ( كملت نومي ونسيت السالفه
)..
بعد يومين اتصل المزارع( توني اذكر السالفة
)..رديت على المزارع واخبرني ان صاحب الحمار موجود عنده وهو غاضب جدا ويطالب ب 300 ريال اخرى .. فطلبت من المزارع بان يعطيني صاحب الحمار..
راعي الحمار ( بلهجته): يابن الحلال نبا 300 ريال حق الليلتين اللي قضاها حمارنا لم حمارتكم مثل اتفاقنا الاولي..
انا ( رديت عليه بنفس اسلوبه): يابن الحلال حنا اتفقنا ناخذ حماركم ليلتين عندنا ب300 ريال ..
راعي الحمار: صحيح.. صحيح..
انا: حنا مانبي نظلمك ولا نبيك تظلمنا ..
راعي الحمار: هالله هالله .. وانت صادق..
انا: يابن الحلال اتفاقنا الاولي ناخذ حماركم لم حمارتنا ليلتين ب300 ريال .. لكن هالمره انا اطلبك 300 ريال لان حماركم هو اللي جا لم حمارتنا
;) ..
راعي الحمار: تلعثم شوي وقال خلاص مانبا منكم شي .. طوط طوط (قفل الخط بوجهي
)..
وخذا حماره ولاعاد شفناه لاهو ولا حماره..
الشاهد من السالفة .. ان الحمار كيف قطع هالمسافه كلها ( سبعة كيلومتر ونصف) مع العلم انه نقلناه بالسياره ومرة واحدة فقط .. هذا دليل على ذكاء الحمير ام ان الحب يصنع المستحيلات؟؟!!
اتمنى ان تكون الفكرة وصلت للجميع واضحه..
قفلة
اقترح ان تستبدل الاسر السيارات وسائقيها بالحمير لانها قادرة على التذكر اكثر وللتوفير في المصاريف وحفاظا على البيئه..
ولكم في حجا وحماره عبرة...
تحياتي للجميع ودمتم سالمين..[/align]