المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 29/08/2005, 10:55 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 16/06/2003
المكان: أرض الله الواسعة
مشاركات: 492
"" شرع الله أغلى من حياتي ""

[align=center]
[/align]

[align=center]في ذكرى استشهاد المفكّر الداعية " سيّد قطب" رحمه الله [/align]
[align=justify]
في هذا اليوم 29/8/1966 ـ قبل تسع وثلاثين (39) سنةٍ خلتْ ـ صعدتْ إلى السماء روحٌ أبيّة، حرّة، طاهرة، نقيّة .. نحسبها كذلك ولا نزكّي على الله أحدًا، بعدما مهّدت الطريق، وأنارت الدّروب المظلمة للأجيال اللاّحقة، فجعلتها واضحة المعالم، بيّنة الحدود. وجعلت من رحيلها عربونَ تضحية ووفاء، ومَثَلَ إقتداء على طريق الدّعوة والسير إلى الله.
إنه المفكّر الداعية، المغفور له: " سيّد قطب " طيّب الله ثراه.

وُلد سيّد قطب في يوم: 09/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، لأسرة متديّنة وأبٍ ملتزم، كتب له سيّد إهداءً في كتابه"مشاهد القيامة في القرآن" قال فيه: " لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعِظني أو تزجرني، ولكنّك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك".

كان ذا حسٍّ مُرهفٍ وأدبٍ بليغ سامٍ. تخرّج في كلية دار العلوم عام 1933 وبدأت ملامح أدبه تتجلّى في كتبه: " مشاهد القيامة في القرآن" و"التصوير الفنّي في القرآن" و"العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي".

سافر إلى أمريكا وهناك تعرّف للمرّة الأولى على دعوة "الإخوان المسلمون" على إثر اغتيال إمَامِها ومُرشِدها حَسَن البنّا عليه رحمة الله، فبادر بالانضمام للجماعة المُجَاهدة حال عودته إلى القاهرة بل وأهدى للجماعة إهداءَ الطبعة الأولى من كتابه القيّم:"العدالة الاجتماعية في الإسلام" وكانت كلمات رائعة: " إلى الفتية الذين ألمحُهم في خيالي قادمين يردّون هذا الدّين جديدًا كما بدأ.. يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون."

كلّفه هذا الانتماء ما يكلّف كلّ من يسلك طريق الدّعوة لربّ العباد، فعاش مع الإخوان محنتَهم التي بدأت منذ عام 1954، فاعتقل بعد حادث المنشيّة وحُكم عليه بالسجـن لمدّة خـمْسَ عَشْرة (15) سنة ذاق خلالها ألوانًا جمّة من التعذيب المرّ والتنكيل الشّديد.

وهو في السّجن أخرج كتيّب "هذا الدّين" و"المستقبل لهذا الدّين"، كما أكمل تفسيره الموسوعي الجليل "في ظلال القرآن" وفيه أبدع خواطر خلاّقة ومعانٍ سامية. وفي طبعته الثانية التي لم تكتمل شقَّ آفاقاً جديدة لمعالم الدّولة الإسلامية وضرورة العمل للإسلام، والتصوّر الحركي العام لآفاق الدّعوة الرشيدة. وفصّل هذا كلّه في كتابيْه "معالم على الطريق" و"الإسلام ومشكلات الحضارة".

أُفرِجَ عنه بعفو صحيّ في مايو 1964 ثم أعيد اعتقاله عام 1965 ليُحْكَمَ عليه بالإعدام.
وفي 29/08/1966 م ترجّل الفارس البطل بصعود روحه لبارئها بعد رصيدٍ ضخمٍ من الجهد والجهاد المتواصل والعطاء اللاّّّّّمحدود.

هكذا كان سيّد قطب؛ رجل الكلمة الجريئة والعزيمة الفذّة، رجلٌ رفض المساومة في ليلة تنفيذ حكم الإعدام فيه، ورفض كتابة سطر واحد يطلب فيه الرحمة من الحكّام الطواغيت. وأبى إلا أن يعلنها مدويّة في وجه أعداء الإسلام: " إنّ السبّابة التي ترتفع لهامات السماء موحِّدةً بالله عزّ وجلّ لتأبى أن تكتب برقيّة تأييدٍ لطاغية، ولنظام مخالف لمنهج الله الذي شرعه لعباده"، فكان الإعدام كما قَدَرَ اللهُ حتى تنضاف جريمة بشعة جديدة في سجلّ من باعوا دينهم بدنياهم، فاستباحوا دماء علماء المسلمين.
وليرحلَ شهيدُنا عن الدّنيا بجسده لا بروحه.

من أقواله رحمه الله:

"إنّ الدّخول في الإسلام صفقة بين متبايعين...الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا، وليكون الدّين كلّه لله."

"إنّنا لا نفرض على الناس عقيدَتنا، إذ لا إكراه في الدّين، وإنما نفرض عليهم نظامَنا وشريعتنا، شريعة الإسلام الرّائعة ليعيشوا في ظلّه، وينعموا بعدله"

"ستظلّ كلماتنا عرائس من الشمع لا روح فيها ولا حياة، حتّى إذا مِتنا في سبيلها دبّت فيها الرّوح، وكُتِبت لها الحياة!"

هكذا يرسُمُ العظامُ طريقَ المَجْد، ويُمهّدون طريق العودة إلى الله، فيجعلون من أجسادهم سلّماً ترتقي من خلاله الأمّة درجات المجد والعُلا والقيم الحضارية النبيلة.

تسلّم " سيد قطب " الرّاية بكلّ ثباتٍ ووفاءٍ، وسلّمها لمن خلفه خفّاقة، مرفرفة، عالية.. وهاهو في مثواه الأخير عند ربّه ينظر بعين الرّضا إلى الأجيال الربّانية التي جاءت من بعده، فحملت الرّاية بأيْدٍ من نور، فواصلت المسيرة، على هُدًى وبصيرة.

إننا نقف اليوم في ذكرى رحيله وقفة تذكّرٍ واعتبار، وتجلُّدٍ واصطبارٍ، ولِسَانُ حَالِنا يقول:
" إنّ المُسْتقبَلَ لِهَذا الدِّين"





[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/08/2005, 02:00 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/07/2005
المكان: الرياض
مشاركات: 775
يا اخي اصلا من زمان والعلماء يعدمون ويقتلون
عمر بن الخطاب استشهد في محرابه
عثمان بن عفان استشهد في بيته
علي بن ابي طالب استشهد وهو ذاهب الى المسجد
الحجاج بن يوسف قتل الكثير من العلماء
وفي عصرنا خطاب قاهر الرووس قتل غدرا
ولحقه اخوه ابو الوليد عندما قتل غدرا

اخي والله ثم والله ثم والله
لاني هذا الدين هو الدين الصحيح الذي لا عوج فيه
لذلك يقتل علماءه ورؤساؤه والقتل يكون بالغدر

اسأل الله ان يرحمنا ويكتبنا مع النبيين والصدقين والشهداء
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/08/2005, 05:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ابو زيد الهلالي 9
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/03/2005
المكان: DAMMAM!
مشاركات: 3,620
البايرن....ايها الاخ الرائع

والله مثل ماقال اخي البايرن
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/09/2005, 06:07 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 16/06/2003
المكان: أرض الله الواسعة
مشاركات: 492
حياكم الله اخوتي و بارك فيكم.. نسأل الله لنا و لكم الثبات على دينه و الشهادة في سبيله
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:49 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube