نقل عن مسؤول بارز من الصليب الأحمر الإيطالي الخميس 25-8-2005 قوله إن الصليب الأحمر عالج "أربعة يفترض أنهم إرهابيون عراقيون" في مستشفاه في بغداد لتأمين إطلاق سراح امرأتين مخطوفتين من عمال الإغاثة الإيطاليين.

وقال موريتسيوسيلي مفوض الصليب الأحمر الإيطالي الذي انتهت فترة ولايته إن الاتفاق على إطلاق سراح المرأتين الإيطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا ابقي سرا على المسؤولين الأمريكيين.

ونقل عن سيلي قوله لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية "الوسطاء طلبوا منا علاج وإنقاذ حياة أربعة يفترض أنهم إرهابيون مطلوبون من الأمريكيين جرحوا في قتال. خبأناهم وأحضرناهم لأطباء الصليب الأحمر الذين أجروا لهم جراحات". وأضاف "عالجنا كذلك أربعة من أطفالهم مصابين بسرطان الدم".

وإذا تأكد إبرام هذا الاتفاق سيمثل ذلك إحراجا لرئيس الوزراء سيلفيوبرلسكوني الذي نفى في سبتمبر/أيلول الماضي أن تكون ايطاليا قد أذعنت لطلب الخاطفين الحصول على فدية لإطلاق سراح المرأتين.

ورفض مكتب برلسكوني التعليق على الفور عندما اتصلت به رويترز. وقال سيلي الذي حضر تسليم عاملتي الإغاثة يوم 28 سبتمبر/أيلول أنه شارك إلى حد كبير في المفاوضات.

وأبلغ لا ستامبا أن قرار إخفاء تفاصيل العملية عن المسؤولين الأمريكيين وافق عليه جياني ليتا أكبر مساعدي برلسكوني.

وأضاف "لم يكن يتعين أن يعلم أحد بالأمر وبخاصة الأمريكيين". وتابع "إخفاء تفاصيل جهودنا لتحرير الرهينتين عن الأمريكيين كان شرطا غير قابل للتفاوض عليه لضمان سلامة الرهينتين وأنفسنا".

وقال سيلي إنه تشاور في ذلك الوقت مع نيكولا كاليباري مسؤول المخابرات الإيطالية الذي قتل برصاص القوات الأمريكية في مارس/آذار من هذا العام عند نقطة تفتيش أثناء عملية إنقاذ رهينة إيطالية أخرى.

وأصدرت ايطاليا والولايات المتحدة تقارير متباينة عن مقتل كاليباري فالقى الجيش الأمريكي المسؤولية الأكبر على الإيطاليين فيما يرجع جزئيا لعدم إبلاغهم بان عملية إنقاذ جارية.

وكانت سيمونا توريتا وسيمونا باري خطفتا في السابع من سبتمبر/أيلول 2004 في العراق وأفرج عنهما في 28 من الشهر ذاته. وكانت الحكومة الإيطالية نفت في حينها أن تكون دفعت فدية للإفراج عن الإيطاليتين.




روما-رويترز