المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11/07/2001, 12:16 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/08/2000
مشاركات: 776
سامحني ......يـا والـــــدي

بسم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير للجميع ..

أيها الأخوة لابد من تنوع المواضيع وأن تكون الموضوعات مفيدة للجميع وسواءً كان الموضوع رياضي أو غيره فلا ضير مادام أنه يعالج أو يحاول معالجة مشكلة قائمة وموجودة بيننا وفي مجتمعنا ؛ أيها الأخوة : إذا قال لك شخصاً أن ألم كسر الساق وأنت تلعب لا تستطيع مقاومته وألم كبير ومؤلم ؛ فإنك بلا شك ستوافقه الرأي ولكنك لن تكون موافقتك له مثل موافقة من عايش الألم وحس به وعانى من أوجاعه بل ستكون موافقة معرفة أي أنك بالطبع تعلم أن للكسر ألم ولكن ماهية الألم ودرجته لا تستطيع تحديدها .
من هذا المنطلق أردت الدخول إلى هذا الموضوع والذي أرى أني لست أهلاً له وله رجاله ومن يكتب فيه ويبحر فيه بكل إتقان ؛ ولكن والله من باب المشاركة في الرأي ومن باب طرح تجربة مررت بها وعايشت فصولها فصلاً فصلا.
وعودة على البداية أقول أن حق الوالدين ربما لا يستطيع أي شخص تقديره كما يراد به ويؤمر به ألا من له أبناء ومن عانى وسهر على راحتهم ومن تمنى أن يصاب هو بكل آلم بينما طفله ووالده ينام هانئاً لا يكدره مرض ولا سهر .
الكثير منا يعلم أن للوالدين حق كبير وحق عظيم ولكنه علم بالفطرة والبديهة وليس علم معايشة وواقع . والفرق بينهما واضح طبعاً كما الفرق بين من عايش آلم الكسر ومن لم يعايشه ولكنه يعلم بالفطرة أن للكسر آلم طبعاً .
وحق الوالدين من عظمه وقدره قرنه الله تعالى بطاعته قال تعالى (( وقضى ربك أن ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)) فهو الذي خلق الخلق ويعلم ما يعانون في سبيل تربية وإنجاب الأولاد ورعايتهم ولذا أمر بطاعتهم مهما أراك به ما لم يكن معصية .
كل هذا الكلام تذكرته وأنا أرى البعض ممن لا يتمتعون بأدنى قدر من الرحمة تجاه والديهم فما بالك بطاعتهم ورعايتهم ؛ الكثير من الوقائع التي تدل على هذا للأسف نراها ماثلة أمامنا . فمن شخصاً تصل فيه قسوة القلب وعدم الرحمة لأن يخرج إلى السوق بصحبة أمه وزوجته وحينما دخلا محلاً للذهب وأشترت الزوجة ما تريد من الذهب وما بدا لها رأت الأم المسكينة والتي تعبت على هذا الولد حتى ربته وقد نشئ يتيماً وباعت في سبيل كل ذلك ما تملك من ذهب وما وهبها إياه زوجها الراحل أقول أرادت الأم المسكينة أن تزين يدها بخاتم أمام النساء الأخريات لا سيما وأبنها الذي كبر وأصبح في حال من اليسر والسعة في الرزق ما يجعله يشتري لها المحل كله لو أراد ولكنها لم تريد المحل بل تريد خاتماً واحد أعجبها وحينما طلبته وقالت لإبنها أريد هذا الخاتم يا بني أزين به يدي فهي كما ترى خالية . قال لها وقد أسترق نضرة خاطفة لمرأته التي كانت تنضر إليهما متبرمه من طلب الأم المسكينة .. ( هاه واش تبين بالذهب . العجز ما يلبسن ذهب ) .
أسودت الدنيا في وجه الأم المكلومة وتمنت أنها لم تخرج معهم وتركت الخاتم وذهبت الى السيارة وهي مسرعة وقد مسحت دمعة حارقة نزلت على وجها وأخفت ما بدا من عبرتها التي أبت الا ان تنزل في هذا الوقت وبنت خيبة الأمل الكبيرة في من تركت الدنيا لأجله ومن تركت الزواج بعد وفاة أبيه رحمة به وتفرغ لرعايته وتربيته وباعت النفيس حتى لا يحتاج لأحد واليوم حينما طلبت منه خاتماً لا يتجاوز ثمنه ثلاث مائة ريال صدها وعنفها بهذه الطريقة الفضة .
إن خيبة أملها كبيرة بهذا الابن العاق . أحس الابن بمقدار وبفظاعة ما اقترفه بحق هذه الأم المسكينة و مر في ذهنه وقتها شريط حياته منذ أن كان طفلا ً وكيف كانت تلاعبه أمه وكيف كانت تسهر الليالي عليه حينما كان يعاني من الحمى . كيف كانت تعمل حتى تجعله فرحاً مع باقي الأطفال فيما يفرحون به
لم تجعله يوماً يحس بفقد الأب وباليتم كيف كانت في بعض الأيام تعمل له ما يريد من الطعام وتتلذذ بأكله كأنها هي التي تأكل بينما هي لم تطعمه منذ ليالي .
تذكر هذا الابن وجه أمه حينما يبشرها بالنجاح في كل سنة وكيف كانت تواري دمعة الفرح عنه حتى لا ينكسر خاطره بهذا اليوم . كيف طلبت منه الزواج بعد التخرج وخطبت له ودعت لزواجه كل من تحب من الناس ليشاركه فرحتها
بزواج و حيدها .
أحس بقلبه كأنه يريد الخروج من مكانه وهو يلوم نفسه كيف فعلت هذا ؟ كيف
وافقت هذه الزوجة بما تريد ؟ كيف استسلمت لنضراتها .
ولم يدري بنفسه إلا وهو خارجاً بسرعة من المحل ويركض باتجاه سيارته ويفتح الباب ويكب على أمه مقبلاً يدها ورأسها ولاثماً جبينها وهو يبكي ويطلب منها أن تسامحه فلم تتمالك نفسها الأم المسكينة إلا أن أ خرجت ما وارته من عباراتها وتسابقت دموعها قبل كلماته وهي تحضنه بقوة وتقول لا بئس يا بني لا بئس عليك إنما أنا عجوز وكما قلت الذهب ليس لنا . فما كان من الابن ألا أن ارتفع صوته بالبكاء والنحيب وهو يقبل والدته ويطلب منها العفو والمسامحة بصوت عالي ونحيب مستمر جعلهما يتعانقان وهما يبكيان في موقف أبكى كل من مر بهما وكل من كان في السوق حينها.
مهما كان ومهما حصل من بعض الأبناء من قسوة وقتيه ربما يكون سببها الزوجة أو عوامل أخرى خارجية فأنه سرعان ما يعود لأصله ولجبلته التي جبله الله عليها من حب الوالدين وتقديرهما .

وهذه قصة أخرى وقفت عليها وعايشتها وشهدت كل فصولها بحكم قربي من الطرفين .
أب كان له أولاد وبنات وزوجته انتقلت إلى رحمة الله تعالى بعد أن بلغ أبنها الصغير سنة من عمره فقط . لم يتزوج الأب ويجعل أبناءه تحت رحمة زوجة الأب بل رباهم وأنشئهم وعلمهم فكان الكبار يساعدونه في الزراعة والصغار يدرسون في المدارس تزوج الكبار وتخرج الصغار من المدارس وتوظفوا وتزوجوا وبحكم الأعمال سكن كل واحد من الصغار في مدينة وكان أكبر الصغار موظفاً في الرياض . دار الزمن دورته وأنجب هذا الأبن الذي هو محور القصة إبنه وتبعها بولد ولكنه في يوم من الأيام أحس بوجع في رأسه ودوخة شديدة أدخل المستشفى لعمل بعض الفحوصات والتأكد من ماهية المرض وكانت المفاجأة أن وجدوا لديه ورم خبيث في المخ أخفوا الموضوع عن الأب ولم يعلم بما يجري ..
كان من عادة الابن أن يحضر لزيارة أباه في كل أسبوعين مرة ولكنه هذه المرة تأخر عليه أحس الأب بإحساس الأب أن في الأمر سرا 0 أراد أن يكشفه فقال لهم أين عبد العزيز ؟ قالوا له موجود في الرياض . قال أعلم ولكنه لم يحضر إلي منذ شهرين ؟ قالوا له تعلم مشاغل الحياة ربما أبعدته قليلاً ولكنه عما قريب سيأتي .
قال الأب : مشاغل الحياة هل تمنعكم من تتصلوا بعبد العزيز هاتفياً لأكلمه ؟
أسقط في يدهم وعلموا أنهم لن يستطيعوا إخفاء الموضوع أكثر من ذلك فقالوا له يا أبانا إن عبد العزيز في المستشفى لبعض الفحوصات العادية .. انتفض الأب المسكين من مكانه وقال : في المستشفى ؟ كيف لم تخبروني ؟ لن أسامحكم أبدا ً على هذا التصرف . بسرعة فلنذهب إليه .
في هذا الوقت كان المرض قد بلغ من الابن مبلغاً جعله يعاني من ويلاته ويصحوا قليلاً ثم ما يلبث أن يدخل في غيبوبة أحس الابن بدنوا أجله وأنه مفارق هذه الحياة لا محالة تمنى فقط أمنية واحدة هي أن يرى أبناءه ووالده فقط .
ولم يقطع عليه حبل تفكيره إلا دخول الأب مسرعاً إليه يضمه إليه والابن لما رأى أباه من الفرحة والشوق هبا واقفاً يريد استقباله ولكن الأمل عاوده فسقط على الأرض مغمى عليه التقطه الأب وضمه إليه بحنان ودموعه التي كان يخفيها ولم يظهرها طيلة هذه السنين خرجت عنوة ورغماً عنه ضم أليه ابنه وهو يبكي بحرقة ويقول لن أسامحكم .. لن أسامحكم أبداً .
أخوكم بهذه الحال وبها المرض ولم تخبروني . حسبنا الله ونعم الوكيل .. يرددها وهو يضم أبنه إليه وينتحب .لا يعلم ما أصابة وما يعاني ولكنه توقع أن مابه من مرض ليس بالمرض الهين أبداً .
دخل الطبيب على صوت الأب والأبناء ونحيب الأب وطلب من الأب أن يترك أبنه لأنه ربما يكون متعباً . فقال الأب وهو ينضر الطبيب وقد غشى بصره غمامة لم يعد يبصر بسهولة من الدموع يا دكتور رجاءً دعني معه قليلاً قال الدكتور ولكنه متعباً للغاية . قال الأب لو سمحت يا دكتور . فوافق الطبيب مرغماً وبعد أن رأى ما حل بالأب المكلوم . لم يلبث الأب إلا دقائق حتى أفاق الابن من غيبوبته فلما نضر إلى من يحضنه فإذا هو أباه فأكب عليه يقبل يده ورأسه ويحضنه ويبكي ويقول : أبي لقد فقدتك كثيرا..ً أبي إني أحبك يا أبي ليس لي في هذه الدنيا سواك وأبنائي أبي لماذا تأخرت علي .. لقد كنت انتظرك … انتظرتك طويلاً حتى يأست من أن تأتي إلي …لقد أخبرني الطبيب من غير ان يعرف أن مرضي هذا ليس له دواء وأني ربما لا ألبث إلا قليلاً وأنتقل من هذه الدار إلى الدار الآخره . أبي
.. أبي سامحني سامحني عن أي شيئا او خطأ أخطأ ته في حقك . أبي
هل أنت راضياً عني .. لما سمع الأب هذا الكلام حضن ابنه وقبله وقال
قد سامحتك يا بني وأنت لم تعمل ما يغضبني منك … وإنشاء الله ستعود سليما
معافاً لنا ولأولادك ولزوجتك .. أمسك كل واحد منهما بالأخر لا يريد أن يطلقه وتعانقا كثيراً . فلم يدري الأب إلا ويدا ابنه ترتخي قليلاً قليلا حتى أطلقته فنادى الأب على الطبيب بقوة ولكن الطبيب لم يأتي فقد عرف من صوت جهاز القلب أن الابن انتقل إلى رحمة الله تعالى . عرف الأب ذلك من نضرة الطبيب فحضن ابنه إليه للمرة الأخيرة وقبله بين عينيه قبلة الوداع وغطى وجهة بيديه وجلي إلى جوار جثة ابنه وهو يحاول إخفاء دموعه ولكنه لم يستطيع . فغسل ابنه ودفنه بعد الصلاة عليه وقفل عائدا لمنزل ابنه وكان قد عاد إليه شيئاً من هدوءه واتزانه . فما راعه الا خروج ابنة ولده الصغيرة إليهم وهي تتلفت يمنة ويسرة وتقول بعد أن تفحصت الوجوه ( وين بابا؟ ) ( من زمان ما جانا ) . ( هو طلع مع الباب هذا مع رجل بس إلى الحين ما جا ) ( جدي وين بابا ؟ هو زعلان علينا ؟ ليه ما يجي عندنا ؟ والله ما نلعب بالبيت أنا واخوي ولا نزعله ابد) ( والله ما نقول له ودنا للملاهي ونشغله إلا إذا هو ودانا بنفسه ) ( ما نبي العاب ما نبي نسافر بس نبي بابا يجي ) ( أنا احبه بالحيل ودي أشوفه تكفى يا جدي وينه ؟ ) ( جدي ترا بابا ما ينام من راسه دايم يقوم من النوم من وجع راسه ) ( جدي تكفى ابي اشوف بابا انا ادري اننا حنا السبب في وجع راسه أشغلناه بطلباتنا وبالملاهي واللعب في البيت والأزعاج ..بس والله ما نلعب . ابد بس يجي نشوفه انا من زمان ما شفته احبه بالحيل )..( خذ التلفون وكلمه وقل له أننا مانلعب بالشارع مرة ثانية بس أنت تعال تكفى ياجدي . )



عذرا اخوتي فلن أستطيع إكمال الموضوع لي عودة قريبة جدا عليه فاعذروني فليس الأمر بيدي أرجو المعذرة مرة أخرى ومن أراد التعقيب فله المبادرة . ….شاهين؛؛
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:45 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube