السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير للجميع ….

حقيقة لا أدري ماذا يريد بعض الناس من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي رئيس نادينا . ماذا فعل الرجل حتى يقابل بمثل هذا الجحود والتجني وعدم الشكر على ما يقوم به من جهود يعرفها الغير هلالي قبل الهلالي . منذ أن تقدم سمو الأمير بندر بن محمد بإستقالته من رئاسة النادي ونحن نبحث عن رئيس يستطيع تحمل هذا الكيان الكبير ؛ وللأسف لم يتقدم أحد وحتى لو تقدم يعتذر في أخر لحظة عن الرئاسة حتى أنهم رشحوا نصراوياً قحاً لرئاسة الهلال ! وحينما أتى هذا الرجل الشجاع والرئيس الشاب وضرب على صدره وقال أنا لها. بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ استبشرنا خيراً ورأينا في إصراره مستقبل فريقنا ؛ ولم يقصر الرجل كان على قدر المسئولية وعلى قدر كلمته التي قالها وتعهد بها ؛
أحضر مدرباً ولاعبين للهلال منهم الكاتوا وتوليو وروني وسدد رواتب العاملين في النادي قبل حلولها وقدم مبالغ في أربعة أشهر تساوي ميزانية نادي مثل جار القمر لموسم واحد ؛ أعطي الثقة من قبل أعضاء الشرف وحرية التصرف في أمور النادي وهي من الأمور البديهية كونهم رضوه رئيساً للنادي ؛ حقق في أربعة أشهر ما لم يحققه فريق جار القمر منذ خمس سنوات ؛أصبح النادي يدار كالساعة ومستوى الفريق ممتاز وتخبطات المدرب ليس له بها شأن كونه إجتهد في إحضاره وليس كل مجتهد مصيب . كما أنه حينما أخر التعاقد مع بعض المدربين أمثال مدرب إيران الحالي ومدرب منتخبنا سلوبودان لحين الإتصال بأعضاء الشرف واحدا واحدا وأخذ آرائهم حصل المدربان على عقود جاهزة بمزايا ربما تكون مزايا الهلال أفضل منها وبمراحل ولكن التلكؤ في التعاقد جعلهما يتجهان باتجاهات أخرى . نحن نقدر للأمير الشاب جهوده وما يقوم به في سبيل الهلال ورفعة شأنه ونتمنى بقاءه بيننا كهلاليين صادقين بعيدين عن حب الذات و الظهور والخلاف لمجرد الخلاف فقط ( وهذه ليست تزكية للنفس والعياذ بالله ) ولكنها الحقيقة التي نراها ونشعر بها ؛ وبعد كل هذا يأتي إلينا من يقول أنه هلالي مخلص يحب النادي ويدخل على معزوفتنا وسيمفونيتنا التي ألفناها لحناً نشازاً
جعلها تحيد من لحن النجاح إلى لحن الفشل ؛ لا نريد أن ندخل في مهاترات معهم لا طائل من وراءها ولكن أريد أن أسألهم سؤال يحيرني ويقلقني منذ زمن
ماذا تريدون بالضبط من رئيس الهلال يا من تدعون أنكم هلاليين ؟ ماذا تريدونه أن يفعل أكثر مما فعل ؟ وهل تستطيعون سد مكانه ؟ وهل معاجلته لبعض الأمور التي تريد المبادرة ولا تتحمل التأخير مثل موضوع المدرب تكون نقيصة في حقه وثلمة نعايره بها ؟ من يستطيع الجواب على واحد من هذه الأسئلة نكون لها شاكرين ولكن بعيدا عن أساليب الالتواء والروغان المعروفة وبمنطقية ومصداقية يكون شعارها الإصلاح والإصلاح فقط .
ربما أكون قسوت على البعض قليلاً ولكن الهجوم على شخص مثل هذا الرئيس الشاب يجعل الحليم غاضباً وبشدة؛ أتعلمون نحن ولله الحمد والمنة محسودون على مثل هذا الرئيس الشاب . هل تعلمون لماذا ؟ لأنه رئيس لا يتكلم حتى يعمل أي أنه يكون كلامه بعد عمله وهذا ما كنا نتمناه وهو نادر الآن في رؤساء الأندية ؛ كما أنه ينسب المعروف لأهله ولا يتشمت وهذه وحدها تريد منا مجلدات لكتاباتها . هل تتذكرون حينما خرج الهلال من المربع الذهبي بسبب المهنا والعقيلي وانعدم الضمير . حينها ماذا قال الكهل وأبنه اللذان يفترض بهما أن يكونا أكثر هدوءً كون فريقهم الفائز ولكن بعد نهاية المباراة ودخول القنوات الفضائية لأرض الملعب لأخذ أراء الفريقين ورئيسيهما كان العكس تماماً كان رئيسنا هو الأهدء وهو الأكثر خلقاً ولم يلمز الناس بالألقاب ولم يتندر ويستهزأ ويسب ويشتم ويرعد ويتوعد ولم يقل أن النصر سيذهب إلى جده حتى إذا تعادل الفريقين يأخذ هو البطولة بأسلوب أحمق يدل على وعي قائلة. ولم يجمع حوله الغوغاء الذين يسيرون خلف كل ( أراجوز) ليضحكهم دقيقة ويبكيهم سنين . بل تكلم بكل خلق وقال الحمد لله على كل حال وهذه حال الدنيا ونحن لم يوفقنا الله هذا اليوم كما أن الحكام لم يكونوا بمستوى المباراة رغم أنه لو كان الفريق المقابل غير الهلال لأنسحب من المباراة إحتجاج على ما طاله من ظلم لا يمكن إحتماله إطلاقاً وقال أيضاً نبارك لفريق النصر الفوز بل ذهب بنفسه لتهنئتهم بغرفة الملابس. بينما غيره منذ أربعين سنة لم يهنئ الهلال بفوز و لو وهو يحلم بل ربما كان حلمه عن الهلال كوابيس ولا لوم عليه فهو يرى الهلال كالجبل الجاثم على صدره لا يريد التزحزح عنه .
ونحن يكفينا منه هذه الكلمات التي تناقلتها وسائل الإعلام من خليجية وعربية وآسيوية وعالمية ورفعت سمعتنا أمامهم وبينت لهم مقدار الفارق بيننا وبينهم وأن الفارق ليس بالبطولات فقط ولو لم نحقق بطولات غير هذه لكفتنا منه .
كل هذا والأمير الشاب يكافح ويبحث عن الأصلح للهلال فهو منذ أكثر من شهر يبحث عن مدرب وكان قاب قوسين أو أدنى من المدرب الشهير مالديني حتى أن مالديني وافق وسال لعابه عرض الهلال ولكن وجوده بإيطاليا ربما يكون أريح له نفسياً حتى لو خسر بعض الدولارات في سبيل ذلك .

ولعله الرئيس الوحيد الذي حقق ثلاث بطولات قبل بداية الموسم الحالي
أولاها: بقاءه في الرئاسة ولم يقرر الرحيل رغم كل ما لقيه من هجوم ليس له مايبرره ولو كان غيره لترك الكرسي قبل نهاية الموسم .

ثانيها : تعاقده مع المدرب أرثر جورج الداهية في زمن قياسي وترك الحسرة كالعادة للغير.
ثالثها : إجتماعه مع اللاعبين المنتهية عقودهم وإقناعهم بالتجديد وتكفله بكل ما يضمن له ذلك .

هذه بطولات رئيسنا والموسم لم يبدأ الى الآن وهناك من المفاجئات في الطريق
ومنها لاعبين دوليين محلي وأخر دولي .

الصيف فرصة للسفر وقضاء الإجازات والبعد عن ضغوط الحياة والدوري والكره وهمومها . والكثير من المنتمين للمجال الرياضي سافروا وقضوا إجازاتهم وأميرنا الكريم إجازته البحث عن مدرب ولاعبين وتجديد عقود وخدمة الهلال .
ألا يستحق من هذا د يدنه وهذه طريقته منا كلمة شكراً.. على أقل تقدير بدل من أن يجلس أحدنا خلف جهازه ويحتضن ( كيبورده ) ويطلق لأصابعه العنان لكتابة كل ما يريد أو بمعنى أصح كل كلمة يسمعها عنه ولم يكلف نفسه بالبحث وهل هي صحيحة؟ أم أنها كاذبة أريد بها زعزعة الثقة بيننا وبين رئيسنا .

أتذكر أنه حينما فاز الهلال على جابيلوا في اليابان في ذهاب السوبر هاتفته مهنئاً بهذا الفوز ومباركاً له جهوده وما يقوم به من جهد مشكور قال لي بالحرف الواحد أبشر بكل خير وستكون مباراة الرد في الرياض لنا بإذن الله وسأكلمك أنا مهنئاً !!!! من أنا؟ وماذا أكون ؟ وماذا قدمت للهلال حتى يكلمني رئيس النادي مهنئاً بالبطولة ؟ ألا يدل هذا على كريم طبعه وخلقه الراقي ؟ كيف تفكرون بالله عليكم حينما تقررون إنتقاده؟

أقلوا عليه لا أباً لأبيكمُ من اللومِ **** أو سدوا المكان الذي سدا .