المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/08/2005, 05:00 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/05/2005
المكان: k.s.a
مشاركات: 290
نفسك لوامة؟..أمارة؟...أم مطمئنة؟...

[align=center]1 - النفس اللوامة
هي التي تكون وسطاً بين أمرين بين الخير والشر ، فهي تفعل الخير وتحبه ، وتعمل المعصية وتكرهها ، بل تميل إلى فعلها لتأثير عوامل اجتماعية أو بيئة عليها ، وتجدها إذا فعلت المعصية ، شعرت بالندم والحسرة ، وتلوم نفسها أي حال فعلها ، وتمنت أنها لم تفعلها ، وتوصف هذه النفس بالنفس اللوامة . وهذه الحالة في النفس يكون فيها صراعاً بين الخير والشر في داخلها .

والإنسان في بداية أمره إذا ارتكب ذنبا , أو ارتكب خطيئة ، شعر في داخله بإحساس يؤنبـه ، لارتكابه ذلك الذنب , وهذا يظهر واضحاً جلياً ، عند من لم يرتكب ذنبا أو عملاً سيئاً قبل ذلك ، فإنه إذا ارتكب ذنباً أو خطيئة إبتداءً ، يشعر بمحاسب يحاسبه ويؤنبه , لماذا فعلت هذا , ويتمنى أنه لو لم يفعله , وإذا عاد إليه ثانية ضعفت خاصية الشعور بالذنب والخطيئة ، وضعفت النفس المؤنبة تدريجياً , وتستسلم لعنصر المادة الثقيل ، وينتقل صاحبها إلى مرحلـة الميل إلى المعصيـة واستحسانها, وتصبح المعصية أليفة نفسه ، وميزان أفعاله ، في هذه الحالة تنتقل نفسه إلى نفس أمارة ..

ومن الفطرة أن الإنسان حين يرتكب خطأً ، يشعر في داخله بشيء يؤنبه ويلومه على فعله , وقد عبرنا عن هذا المؤنب والمحاسب بالنفس , وسماها الله بالنفس اللوامة ، وهي أيضاً تلوم صاحبها على فعل الخير إذا فاتها فعله لِمَ لَمْ تفعله . وقد ذكر الله النفس اللوامة في القرآن الكريم لما لها من تأثير طيب على صاحبها في تبديل حاله من الشر إلى الخير ومن الخطيئة إلى الطاعة , فقال تعالى في سورة القيامة 1 ( لا أقسم بيوم القيامة , و لا أقسم بالنفس اللوامة , أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نُسَوِّي بنانه ) فقد أقسم الله بيوم القيامة لتحقيق وقوعه ، وبيان هولـه ، وإيقاظ النفوس النائمة التائهة والغافلة عنه ، فتصحو وتتنبه من غفلتها وسباتها ،. قال الحسن البصري رحمه الله : إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه : ما أردت بكلمتي ؟ . وما أردت بأكلتي ؟ . ما أردت بحديث نفسي ؟ .

فإن النفس تُعَـِللُ فجورَها واستمرارَها في الخطأ والمعصية ، بنسبةِ كل ما يفعله الإنسان إلى البيئةِ والمجتمع الذي يعيش فيه ، وقد حكى الله تعالى على لسان المشركين في سورة الأعراف 28 - 29 { وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباءنا } ينسب المشركون فعلهم الفاحشة لآبائهم , ويَدَّعُون أن الله أمرهم بفعلها , ولهذا أمر الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يخبرنا بالحق فقال تعالى في نفس الآية { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون .}

2 - النفس الأمارة :

1 - حين تتغلب المعصية على النفس ، تتصف بها ، ويطلق عليها النفس الأمارة بالسوء ، لكونها تميل إلى السوء وحب العصيان ، والغفلة عن الطاعة والعبادة .

النفس الأمارة هي التي تأمر صاحبها بالمعصية , واستحسانها والتلذذ بفعلها , وكراهة الطاعـة , وتدعو إلى المعصية والخطيئة , مفتخرة بفعلها ، وتستهجن العفة والفضيلة .

وهذه النفس قد استحوذ عليها الشيطان ، وسيطر على ذوقها ، وأمات فيها عنصر الحياء والخجل ، وقد ذكرها الله في القرآن الكريم في سورة الشمس 7 - 10 : حيث قال تعالى { وقد خاب من دساها } أي غذاها بالفجور والخوض في المعصية, والميل عن الفطرة السليمة ، عن طريق حاسة الهوى والشهوة , والإبتلاء بتغلغل الشيطان فيها , فتصبح هذه النفس لا عدوَ أعدَى لابن آدم منها .

وهذه النفس لا تريد الا الدنيا ولا تحب الا الدنيا وتأخذ بالبـدن إلى الدنو لعالم المادة والشهوات والملذات , وإلى حب الرئاسة و الإستعلاء على جنسها , و استغلال غيرها بالسيطرة والنفوذ ، وجمع المال الفاني . .

ووصف الله اصحاب تلك القلوب والنفوس الضالة عن الحق والهدى قال تعالى في سورة الحج 46 { إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور }

فإذا ابتليت النفس بمثل هذه الحالات المريضة ، فإنها تؤثر على الروح ، وتجرها في متاهـات الضلال والإنحطاط , وتهبط الروح مع النفس عن منـزلتها القيادية , ، وتفقد خاصيتها الكريمة , وتخسر كل شيء قال تعالى في سورة الشورى 45 ( إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) فكان سبب خسرانهم تكبرهم وعتوهم في الأرض قال تعالى في سـورة الفرقان 21 ( لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيرً ا ) فجحدوا أنعم الله قال تعالى في سورة العنكبوت 40 ( وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) فاستحقوا العذاب والعقاب بظلمهم أنفسهم ...


3 - النفس المطمئنة

هي نفس تحب الخير وتفعله ، وتكره المعصية وتجتنبها فعلاً وقولاً ، ولا تشعر بالسعادة إلا بفعل الخير والطاعة لله ، وتوصف هذه النفس بالنفس الراضية المطمئنة .

والنفس في الإسلام في غاية الراحة والإطمـئان ، إذا تحققت في طاعة خالقها ، وصدق الإيمان بالله الواحد سبحانه وتعالى …

وإن أعلى مرتبه تنالها النفس ، هي مرتبة الإطمئنان والرضى ، فإذا تحققت النفس بهذه المنزلة ، كان صاحبها فعلاً عبداً لله ، ومنقطعاً عن دعوى الإستقلال لنفسه ، وراضياً بما هو الحق ، وراضياً بكل ما يأتي مـن ربـه مستسلماً إليه بكامل الرضا والقناعة ، وهي منزلة العبودية الخالصة لله رب العالمين ، وهي أعلى المراتب . وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، قال : أفلا أكون عبداَ شكوراً ) .

والنفس الراضية المرضية , التي عناها الله في سورة الفجر 27 ( يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) تدخل النفس المطمئنة في زمرة عباد الله الصالحـين الذين تتحقق فيهم صفات العبودية الخالصة , وذلك حـين تسمو بأعمالها الصالحة النابعة من حقيقة الروح .

والروح في حقيقتها وطبيعتها السمو , إذا فاقت النفس تسمو بالبدن الى عالم الملكوت , عالم الملائكة والمثال , بطاعـة لله وعبادته , وتحتـل بالنفس منزلة الإ طمئنان بالكمال والرقي الإنساني , فلا تفعل ما إلاَّ تيقن وتأكد من صلاحيته ، مبتعدة عن ريب أوشك ، روى الترمذي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) باليقين في فعلها تتوقى الشك ، وتعمل اليقين ، مُطْمَئِنَةً بكل ما تفعله ، راضِيَةً بما قسم الله لها ، مرْضيَةً لله خالقها سبحانه كما بينا آنفا ، ثم قال الله تعالى في سورة السجد 16 { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون } .

ولهذه النفس صفات تتحلى بها وهي الورع , والإخلاص ، قال الله تعالى في سورة الرعد 28 { الذين آمنـوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب } لا يجد الذاكر لذة أعلى من لذة الذكر لله ، ولا يجد راحة واطمئناناً أكثر من ساعة الذكر ، إنه مع خالقه مالك الكائنات يذكره ويحاكيه ويجالسه ، ومـن أعز ممن يحاكي ويجالس هذا المالك العظيم ولو عرف الملوك وأصحاب المناصب الدنيوية ما عليه الذاكرون من لذة لجالدوهم عليها بالسيف والقـوة ، ولكن الشيطان شغل أهل الدنيا بدنياهم ، والملوك ببهجة الرئاسـة والقيـادة ، وأصحاب الأموال بأموالهم ، فتراهم منهمكين بما شغلهم شيطانهم بـه ، يخافون ضياعه ، وهم في غفلة عن حقيقتهم وحقيقة حياتهم القصيرة الزائلة ، غافلين عن الساعة التي يُلَفُّون بخرقة ، ويُوضَعون في حفرة ، لا تزيد عن مترين بمتر ، وقد تركوا ما كانوا يتحاسدون ويقتتلون من أجله في هذه الدنيا التي هي أحقر عند الله من جيفة ملقاة في فلاة …


وأما أصحاب النفوس المطمئنة الراضية ، فإنهم عرفوا حقيقة الدنيا وزينتها ، فاستهانوا بها ، وسمت نفوسهم بالإنشغال عنها بعمارة عالم الآخرة الباقية الخالدة ، فخضعت لهم الدنيا ، وكانت لهم أعلى المنازل والدرجات فيها ، وهي الراحة والطمأنينة ، ونالوا في الموت راحـة وسعادة ، لما أعدوا ليوم يجمع الله فيه الناس ليواجهوا أعمالهم ، ولا منزلة أعلى منهم وقت ذاك ، إنهم أصحاب اليمين ، الذين عناهم الله .‎‏ فقال تعالى في سورة الواقعة ‏‎ ‎من الآية رقم 10‏‏‎ ‎‎‎{ السابقون السابقون أؤلئك المقربون , في جنات النعيم‎ , ‎‎‎‎ثلة من الأولين , وقليل من الآخرين , على سرر موضونة ‏‎ , ‎‎‎‎متكئين عليها متقابلين , يطوف عليهم ولدان مخٍلدون‎ , ‎‎‎‎بأكواب وأباريق وكأس من معين , لا يصدعون عنها ولا ينزفون‎, ‎ وفاكهة مما يتخيرون , ولحم طير مما يشتهون , وحور عين‎ كأمثال اللؤلؤ المكنون , جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيماً, إلاَّ قيلاً سلاماً سلامًا, وأصحاب اليمن ما أصحاب اليمين , في سدرٍ مخضودٍ ، وطلحٍ منضودٍ , وظلٍ ممدودٍ وماء مسكوب , وفاكهة كثيرة , لامقطوعة ولاممنوعة , وفرش مرفوعة‎ ‎ }
فأي نفس أنت ؟............[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15/08/2005, 04:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ابو زيد الهلالي 9
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/03/2005
المكان: DAMMAM!
مشاركات: 3,620
بن محفوظ...شكرا على مقالاتك الرائعه والمفيدة..نسال الله الاجر لك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/08/2005, 06:39 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2005
مشاركات: 8,426
مــشــكوور اخـــوي على المقـال الرائع ,,
جزاكـ الله خــــــــــــــــــــيــــــــــــــــر ,,
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15/08/2005, 09:18 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/07/2005
المكان: في رأس ( مشراف )
مشاركات: 3,593
مــشــكوور اخـــوي على المقـال الرائع ,,
جزاكـ الله خــــــــــــــــــــيــــــــــــــــر ,,
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/08/2005, 03:12 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/05/2005
المكان: k.s.a
مشاركات: 290
ألف شكر لكم على مروركم وتعليقكم والله يعطيكم العافية.........
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20/02/2009, 05:15 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
بن محفوظ...شكرا على مقالاتك الرائعه والمفيدة..نسال الله الاجر لك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:57 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube