تماما كما يقول المثل السائد مصائب قوم عند قوم فوائد أدت ظاهرة البدانة بين الأمريكيين إلى ازدهار صناعة التوابيت الفائقة الحجم حتى تسمح باستيعاب الجثث الضخمة ذات الكروش البارزة.
ويقول إحصاء حكومي أخير إن البدانة تعتبر ثاني قاتل للأمريكيين. وحيث ان 60 في المائة من الأمريكيين يعانون من البدانة فانه ليس من المستغرب أن يبذل صانعو التوابيت جهودا كبيرة لمقابلة الطلب المتزايد من التوابيت الكبيرة الحجم.

وقد زادت مبيعات التوابيت الكبيرة الحجم لدى الشركات المتخصصة في صناعة التوابيت بنسبة 20 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية حسبما أوردت صحيفة دالاس مورنينغ نيوز الواسعة الانتشار مما يعد اكبر زيادة في هذه الصناعة.

ودائما ما يكون عرض التوابيت العادية مابين 22 إلى 24 بوصة غير أن شركة غوليث لصناعة توابيت الموتى في مدينة لين بولاية انديانا تقوم الآن بأعداد مابين 600 إلى 800 تابوت يبلغ عرضها 48 بوصة لمقابلة احتياجات زبائنها الموتى من ذوي الجثث الضخمة وتشتمل صناعة هيكل مثل هذه التوابيت أيضا على المزيد من الدعامات لمنع الوزن الزائد من الجثث من تهشيم التابوت.

وقال مدير شركة ثورن هيترج في اكسفورد بولاية الباما جيف شيك انه لم يسبق أن عهد الناس مثل هذه التوابيت الضخمة قبل عشر أو خمس عشرة سنة تقريبا.

وقال كيث ديفس مالك شركة غوليث لصناعة التوابيت بان مبيعات التوابيت الضخمة قد تضاعفت خلال الشهر الماضي وقام ديفس مؤخرا بتصميم تابوت ضخم للغاية يبلغ عرضه 52 بوصة أي ما يزيد عرضه عن صندوق شاحنة صغيرة.

ويقدم ديفس أيضا نصائح في موقعه على شبكة الإنترنت لمديري شركات تجهيز عمليات الدفن عن الطريقة الصحيحة والملائمة لدفن جثث الموتى الضخمة وقال ديفس انه تلقى في إحدى المرات مكالمة هاتفية من ذوى أحد الموتى يبلغونه فيه بأنهم اضطروا إلى طلب المساعدة من رجال المطافئ لحمل جثة ميتهم وقال انه في حالة أخرى استعان أهل متوفى برافعة صغيرة لرفع جثة الميت.

وقال ديفس انه من المؤسف ان المزيد من الأمريكيين يموتون بسبب البدانة في سن صغيرة مضيفا انه باع في الآونة الأخيرة تابوتا بعرض 44 بوصة لجثة شاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر يبلغ وزنها ثلاثمائة كيلو غرام تقريبا مات بسبب البدانة المفرطة.

http://www.alriyadh.com/2005/08/09/article86331.html