اهلاً بكم
هذه تجربتي الأولى أتمنى أن تنال على أعجابكم

[align=center]
استيقظت ساره من النوم كعادتها عند الساعة التاسعة صباحاً
لتجد كوب القهوة التي تحبها على طاولتها الخشبية بجانب السرير
فقد تعودت ساره من خادمتها أن تعدّ قهوتها كل صباح وتضعها في مكانها

اخذت الكوب من على الطاولة المحاطة بكرسيين اشتراهما لها ابيها
كهدية بعد ان تخرجت من الجامعة قبل 3 سنوات لتصبح أول محامية في قريتها

اخذت القهوة واتجهت نحو الشباك وفتحته ليلامس وجهها حبات الثلج
التي كانت تتساقط على قريتها منذ الصباح الباكر

وقفت تتأمل هدوء القرية وهي ترتشف القهوة الساخنة
كم هي جميلة هذه القرية..
والأجمل أن تطور العلم والعالم لم يغير شيئاً من بساطتها
ولعل هذا ما زاد من تعلق أهالي القرية بها وخصوصاً سارة
التي تعودت ان تقضي فترة إجازتها بين جنباتها ووسط سكانها

كانت سارة تقضي إجازتها كل عام في القرية
إلا مرة واحدة قضتها مع صديقتها سهى
كانت تلك الإجازة كفيلة بأن تغير الكثير في حياة سارة

اتفقت ساره ووسهى أن يحتفلوا بتخرجهم من الجامعة سوياً
وذلك بالسفر إلى باريس
باريس .. المدينة التي طالما كانت سارة تحلم بزيارتها

كانت الساعة تشير إلى السادسة مساءاً عندما لامست
عجلات الطائرة أرض المطار في باريس
كان الجو بارداً قليلاً وبقايا الأمطار على الطرقات بينما سيارة الأجرة
تشق طريقها إلى الفندق
لم يمضي وقت طويل حتى وصلت ساره وصديقتها إلى الفندق
وبعد إجراءات تسجيل روتينة وجدت ساره نفسها ممدة على السرير في غرفتها
بينما اتجهت سهى إلى الشرفه لتتمتع بمشاهدة طرقات باريس الخالية
إلا من بعض المارة العائدين لمنازلهم بعد يوم عمل شاق

اقترحت سهى على سارة أن يتناولا العشاء في مطعم الفندق مشيرة إلى
أنها تشعر بجوع شديد
كان مطعم الفندق يتمتع بأثاث رفيع المستوى
تكسو مقاعده أقمشة زرقاء تضفي جمالاً على جودة الصنع

لم يكن المطعم مزدحماً فأغلب نزلاء الفندق كانوا غادروا لغرفهم
إستعداداً للنوم لبداية جولة في باريس آملين أن يكون النهار غداً مشمساً
وأن لا تفسد عليهم الأمطار التي شهدتها باريس في اليومين السابقين
روعة باريس وجمال معالمها

جلست سهى وساره في طاولة بقرب الشباك لكي يستمتعوا بمشاهدة
قطرات المطر التي تتساقط خارج الفندق
قطع النادل حديث سهى وحماستها لوجودها في باريس , وقدم لهما قائمة
الطعام ورحل على أن يعود ليأخذ رغبتهما في العشاء
أخذت ساره تبحث بين أصناف الطعام بينما كانت تسترسل حول كونها
جائعة جداً وأنها مستعدة لأكل كل طعام يوضع أمامها مما رسم ايتسامة
على شفتي ساره

عاد النادل مجدداً مقترحاً أن يحضر لهم طبق اليوم بعد أن وجد الفتاتين لم
يتخذا قرارهما بعد مما لاقى قبولاً ورضا من الفتاتين
رحل النادل شاكراً لهما موافقتهما وعينا سهى ترمقانه وهو يغادر صالة الجلوس
وهي تشير إلى ساره بأن الشبان الفرنسيين وسيمين ولهم جاذبية خاصة
ضحكت ساره وهي تذكّر سهى بأنهم هنا للتمتع بجمال باريس وليس للبحث
عن زوج بين رجال باريس

بينما كانت ساره تتبادل الحديث مع سهى في انتظار وصول وجبة العشاء وهي
تشير إلى شوقها وولعها بمشاهدة برج إيفيل
لمحت بطرف عينها شاباً في طرف صالة الجلوس كان يحدق فيها وما أن
لامست عيناها عيناه إلا وأشاح وجهه في الجهة الأخرى

قطع حبل تفكيرها فيما حصل قدوم النادل ووضعه لأطباق العشاء بترتيب مثير
يدل على رقي المطعم وتميز خدمتهم
بدأت سهى الأكل بنهم بينما كانت ساره شارده الذهن وهي تمضغ قطعة اللحم
وقد لمحت الشاب يكرر نظرته لها متبعها بابتسامه صغيره لم تجد لها رداً إلا أن
تحني رأسها للطبق مدعية عدم ملاحظتها له

مرة الدقائق بطيئة وساره تحاول جاهدة عدم النظر إلى الطاولة التي يجلس
فيها الشاب ولكن محاولاتها بائت بالفشل عندما نظرت ولم تجد الشاب موجوداً
فشعرت براحة بسيطة قبل أن تبدأ بأكل تحلية ما بعد الأكل
أتى النادل ليحمل الأطباق ويعلن عن قدوم القهوة التي تقدمها إدارة الفندق
هديةً للضيوف الجدد مما أعجب الفتاتين كثيراً كونها لمحة تشير إلى إهتمام
الفندق برضى نزلائه وخدمتهم
أتت القهوة وقدمها النادل وقدّم معها وردة وورقة لساره مشيراً إلى أنها من
الشاب الذي كان جالس في طرف الصاله

شعرت ساره بقشعريره تسري في جسدها وهي تأخذ الوردة والورقة وسط
ضحكة كتمتها سهى لحين مغادرة النادل وهي تتسائل عن العاشق الغامض!
فتحت سارة الرساله لتجد بعض الكلمات المكتوبة بخط جميل
" آسف .. لكنني لم أستطع منع عيناي من ملامسة الجمال "
سرحت ساره وهي تتمتع بشم الوردة وتفكر بذلك الشاب قبل أن تندفع سهى
بأسئلتها عن ذلك الشاب وهي مصرة لمعرفة كل التفاصيل الدقيقة

راحت ساره تستعيد اللحظات السابقة قبل أن تكمل الحديث عن الشاب وكيف
أنها تعتقد أنه تجاوز الخامسة والعشرين من العمر معتدل الجسم ذو شعر أسود
بدأت سهى تتسرع الاستنتاجات مما أجبر ساره أن تخبرها عن الحاجة للذهاب
إلى غرفتهما لكي يستعدا للنوم
كانت محاولتها جيده ولكنها لم تنجح في تغيير مجرى الحديث لأن سهى اكملت
حديثها وهما يتجهان لغرفتهما

مرت تلك الليله ولكن أحداثها لا زالت عالقة في فكر سارة
من هو هذا الشاب؟
وهل ستنتهي الأمور على ما هي عليه؟[/align]

نهاية الجزء الأول
---------------------------------------------------------------------------------------
الجزء الثاني قريباً إذا وجدت من أعجب بمحاولتي الأولى في الكتابة
شكرا لكم

حبيت سارة خاصة
























يوم كانت تمضغ اللحم لم أستطع أتمالك نفسي فيها لأنها كانت لحظة شاعريه

مشكور على الموضوع وبنتظار الجزء الثاني

مشكور اخوي وبانتظار الجزء الثاني عاد لا طول

مشكور عـ موضوع زي هيكـ ..!!

شوقتنا .. كمل ..!!

الـحـاتـمــي ...



مــر مـــن هـــنـــا ...


ويـقـول : أنا من المتابعين


قصة جميلة و بانتظار الجزء القادم ;)

بلييييييييييييييز

كمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ......................

بنتظر الجزء الثاني

يالله توفق ساره

لاطول بانتظار الجزء الثاني