ضرب الزوجات مشكلة يعاني منها السيدات وظاهرة سيئة تنتشر في كثير من المجتمعات حتى اصبحت ظاهرة طبيعية لا تثير العجب إلا في حالة وجود اضرار حادة تلحق بالزوجة، ولكن ما يثير العجب والاستغراب ان تضرب الزوجة زوجها خاصة وانها ليست ظاهرة كما هو بالنسبة لضرب الزوجات إلا انها موجودة خلف عدد من اسوار المنازل وان كان اغلبها تتسم بالطرافة وذلك لخروجها عن المألوف ونلاحظ ان معظم السيدات اللائي يضطررن لضرب ازواجهن يكون في الغالب للدفاع عن انفسهن، وهذا ما يؤكده حديث السيدات معنا..غضب الحليم* تقول السيدة ام محمد: ان بعض الرجال يستحقون الضرب خاصة الذين يتعمدون اهانة زوجاتهم بدون سبب ولمجرد اثبات الذات!! وهذا ما حصل معي فزوجي دائم الاهانة والضرب لي وحاولت مراراً ان اتفاهم معه وافهمه بان لي حقوقا ولا يجوز ما يعمله بي ومعي ولكن دون جدوى وما يصدر منه من تطاول ليس بيني وبينه فقط وانما على مرأى من جميع ابنائي.وفي احدى المرات دخل عليّ وأنا جالسة مع اولادي وتطاول عليّ باللسان وكنت استعيذ بالله من هذا التصرف الاحمق إلا انه تطاول عليّ بيده ومع شدة غيظي وقهري من تجاوزاته لم اتمالك اعصابي كعادتي فدافعت عن نفسي بضربه بعد ان ضربني ومع تبادل الضربات فيما بيننا دخل احد اظفاري بعينه مما عاقه عن الرؤيا بوضوح فحاول حماية عينه حيث وضع يديه عليها حينها استغللت انشغاله بعينه فزادت ضرباتي عليه وطرحته ارضاً واوسعته ضربا وركلاً حيث ان سقوطه على الأرض اوهن قواه، ومع ضرباتي لم يستطع النهوض بنشاطه وقوته..الكلام البذيء* وتعترف السيدة ام مساعد قائلة: من طبيعتي انني لا استسلم أو اخضع عندما يتطاول زوجي عليّ سواء باللسان أو باليد، واحياناً الحق به اضرارا بسيطة بعكس الاضرار التي تصيبني بسببه وذلك حسب قوى كل منا.. وفي احدى المرات تلفظ عليّ زوجي بكلمات بذيئة فلم أشعر بنفسي ماذا أفعل حيث قذفته بكل ما حولي من ترامس شاي وقهوة ثم طوقت عنقه بيدي ضاغطة على عرق السبات بكل قوة ومن شدة ضغطي سقط ارضاً ومازالت يدي مطوقة بعنقه حتى تدخل ابناؤه من زوجته الثانية وبعد جهد جهيد وقد شارف على الموت تمكنوا من فك يدي من عنقه، واطلقت رقبته مغادرة المنزل لعدة ايام بسبب الكلمة التي قالها لي حتى اتى لمنزل اهلي واعتذر لي..!الانتقام* وتروي السيدة ام نواف قصة احدى قريباتها مع زوجها قائلة: ان زوجها دائم الضرب لها لاسباب تافهة ومفتعلة، وفي احدى المرات من شدة غيظ قريبتي واحساسها بالظلم.. استغللت فرصة نومه.. وربطته في الكرسي واخذت تضربه لتنتقم منه، وبطبيعة الحال عند ضربها له استيقظ من نومه وحاول ان يفك نفسه إلا انها كانت محكمة رباطه جيداً، وبعد ان افرغت ما في نفسها من شحنة قهرية ذهبت لمنزل والدها لمدة شهر ونصف الشهر خوفاً منه ولم ترجع حتى تعهد بعدم ضربها مرة اخرى..!!* احدى السيدات طويلة القامة ريانة العود بدرجة جيدة جداً متزوجة من شخص لا يماثلها البنية الجسدية تطاول عليها بالكلام اثناء نقاش مالي فلم تجد وسيلة للتعبير عن غيظها وغضبها سوى ان تمد يدها عليه وتصفعه على خده بيدها الممتلئة جداً، وبما سبب لها هذا الموقف من ازعاج وكدر ذهبت لاحدى جاراتها لترفه عن نفسها بينما ذهب زوجها وبعض آثار الضرب على وجهه لاستدعاء الشرطة لها..!!الطوارئ* وبالتأكيد ان هناك الكثير من القصص والمواقف حول هذا الموضوع وان لم تصل لدرجة الظاهرة كما اكد على ذلك مسؤولو طوارئ عدد من المستشفيات إلا انه قال احدهم: انه في حالة وجود ضرر من ضرب المرأة لزوجها فانه يمكن اسعافه في المنزل ولا يستدعي الذهاب للمستشفى إلا في حالات نادرة كأن تتضاعف حالته سوءاً مع وجود مرض مزمن سابق كالربو أو السكري، ومن آثار الضرب نعرف بخلفيتنا انها خناقة ثقيلة الدم مع زوجته فضرب النساء للرجال واضح حيث يتركز في الغالب على استخدام الاظافر أو الخنق أي ليست هناك اصابات حادة مثل الكسور أو التشوهات بعكس ضرب الازواج لزوجاتهم!!.ومن المواقف الطريفة التي مرت بي بهذا الصدد في احدى المرات حضر إليّ مريض ينزف وجهه دماً ورأسه مشجوج وآثار الضربة توضح ان الآلة المستخدمة ليست آلة حادة فعندما سألته اخبرني انها خناقة بسيطة مع احد اخوته وفجأة حضر شخص ليطمئن عليه ويظهر على وجهه علامات الغضب والثورة حتى انه لم يراع وجودي فقال للمريض "والله لو كنت مكانك اني لاكسر يدها" وعرفت القصة وكان المستخدم لشج الرأس عود المكنسة..!!!